المشي في ماساي مارا الكينية يوفّر تجربة ممتعة للتنزّه بجانب الأسود
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

آثار الأقدام الرطبة في الوحل تجعل الجميع في حالة تأهب قصوى

المشي في "ماساي مارا" الكينية يوفّر تجربة ممتعة للتنزّه بجانب الأسود

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - المشي في "ماساي مارا" الكينية يوفّر تجربة ممتعة للتنزّه بجانب الأسود

الأسود في "ماساي مارا"
نيروبي ـ سليم الحلو

كشفت ليزي بوك، عن تجربتها في رحلة السفاري الفريدة التي قامت بها مؤخرًا في "ماساي مارا"، في كينيا، حيث قضت 4 أيام زارت فيها محميات طبيعية مختلفة في إطار عروض مغامرات شركة "آسيليا" الجديدة.

وقالت بوك "ربما تشعر بنوع من الرعب وأنت تكتشف آثار أقدام الأسود في الأدغال، حيث يعم الهدوء فيما عدى صوت حفيف أوراق الأشجار، ما يجعل مستوى الأدرينالين يرتفع في جميع أنحاء جسمك، لقد سرت على الأقدام في رحلتي حيث لا توجد سيارات أو وجبات إفطار فاخرة، ولكن بدلا من ذلك كنت أسير لمدة تصل إلى 7 ساعات يوميا في حرارة أفريقية حارقة، وأخيم بجوار الأنهار وسط الغابات كثيفة الأشجار، وفي مرحلة ما خيّمت بالقرب من مستنقعات مليئة بالضفادع".المشي في ماساي مارا الكينية يوفّر تجربة ممتعة للتنزّه بجانب الأسود

وتابعت "كنت بصحبة مرشد الرحلة ريلوف شوتي، وهو رجل أفريقي ذو عيون تشبه الذئب، وانضم إلينا راكيتا شولولو الرجل المسن صاحب الوجه الذي تملؤه التجاعيد، وينتمي إلى قبيلة (دوروبو) التي اشتهرت بالتجول بين الأسود وسرقة فرائسهم، ولذلك أشعر أنني بأمان، إلا أن آثار الأقدام الرطبة في الوحل تجعل الجميع في حالة تأهب قصوى، وفجأة يصيح ريلوف: لبؤة على وشك الصيد، بينما يشير إليّ للتراجع خلف إحدى أشجار السنط، ويقف راكيتا أمامنا على بُعد 10 أمتار من الأسد الذي يطارد فريسته المتجهة نحونا مباشرة، عندما شاهدتنا اللبؤة وقفت في مكانها، بينما انبطح راتيكا على الأرض، وظللت أراقب المشهد من خلف أوراق الأشجار، لقد هزت اللبؤة الأم رأسها وصاحت، وكما نعلم جميعا ليس هناك أكثر شراسة من أم تحمي أطفالها".

وأضافت بوك "كانت الأسود جزء أساسي في رحلتنا، وهو ما جعلنا نتتبع مسار أكثر الحيوانات خطورة في أفريقيا، وكانت الأسود تتجول ليلًا حول معسكرنا وتصيح لبعضها البعض، وكنا ننطلق كل صباح لنشاهد الأسود وهم يلتهمون الحيوانات البرية من خلال المناظير ثم يعودون إلى الأدغال مرة أخرى، وحتى أكون صادقة دائما ما كنت أعتقد أن رحلات السفاري تتخللها لحظات استمتاع مريحة تقدمها معظم المخيمات، لكن قضاء الكثير من الوقت في هذه الأدغال بدأ يجدد تفكيري يوميا بينما ننتقل بين السهول الشاسعة المملوءة بأشجار التين البرية، ونشاهد الحيوانات من حولنا وهي تلهو وتلد أيضا وتلتهم فرائسها، وأثناء السير كنا أكثر يقظة للقرون الضخمة للجاموس البري الذي يمثل أكبر خطر علينا بالتأكيد".المشي في ماساي مارا الكينية يوفّر تجربة ممتعة للتنزّه بجانب الأسود

اقرأ أيضا:

تعرف على وجهات أكثر من رائعة لعشّاق السفاري

واستطردت " تبيّن لي أن السير بعض الوقت مع الفيلة على الأقدام جعلني أشعر بسلام، وكذلك مشاهدة اثنين من الزرافات الذكور يتداعبون بلطف مع أعناق بعضهم البعض، وهو سلوك لم يكونوا ليفعلوه إذا لاحظوا وجودنا الصاخب حولهم، أما الشيء غير المريح هو المشي مباشرة بجانب فرس النهر، والخيار الوحيد لك أن تتراجع دون أن يراك".

وأوضحت بوك "لم يحمل راكيتا سوى عصا رمي خشبية وسكين مدبب أغمده في حافظة من الجلد الأحمر، أما ريلوف فكان مسلحا ببندقية وقائية، لكني مطمئنة لأنه لم يضطر إلى إطلاق النار، فقط مجرد طلقة تحذيرية فوق رأس فيل كاد أن يهاجمه، ولم يكن السفاري فقط عن الحيوانات الضخمة، فبينما نمشي أشار ريلوف إلى مسارات الفئران وأكوام من روث الفيل التي نهبها حيوان البابون والنمس الجائعين، وعندما جلسنا للراحة بعض الشيء شاهدنا تلال النمل الأبيض التي يغزوها النمل المُهاجم، فيما أثني راكيتا على البرقوق الموجود في الأدغال وقدمه لنا كما لو كان يقدم لنا مجهورات، كما شاهدنا سلحفاة المستنقعات تطفوا في البرك أمامنا، وفي كل يوم عندما أقف لالتقاط أنفاسني كنت أترك أصوات الأدغال تغمرني، وفي الليل تتساقط الأمطار من السحب السوداء على خيمتي، وأسمع الرعد حول الوادي مثل الطبول الفولاذية، وتضئ ألواح البرق المناظر الطبيعية الواسعة والغريبة من حولي".

وأضافت " كان من أهم الجوانب التي تعرضت لها في رحلتي زيارة بعض مشروعات محميات الحيوانات في مارا وغيرها، وعندما ممرنا بمشروع Mara Elephant تعرفنا على تقنيات تتبع جديدة تم تنفيذها لمنع النزاع بين الإنسان والحيوانات البرية، وشاهدنا أكوام من الأفخاخ والرماح التي تستخدم لاضطهاد الحيوانات وتعذيبهم، وعندما اتجهنا إلى زيارة مشروع Mara Predator Project HQ علمنا كيف يتم تعريف كل أسد بشكل منفرد، وكذلك أهمية اكتساب الثقة في المجتمعات المحيطة للحفاظ على هذه الأرض والحيوانات التي تزدهر وتعيش فيها"

وتابعت بوك " تعمل المحميات التي تتبع نفس نهج محمية ماساي مارا الشهيرة عالميا مثل محميات نابويشو ومارا الشمالية وليميك وأول تشورو جنبا إلى جنب مع السكان المحليين، كما تقوم العديد من شركات السياحة بتأجير الأراضي من الملاك الشرعيين لها بحيث يتسنى لهم متابعة الماشية وحتى لا يفقدون متابعة ممتلكاتهم الخاصة، ويحصلون في المقابل على دخل شهري، وقال ريلوف: عندما نسير فنحن لا نترك آثر لإطارات ولا نحرق وقود ولا نتسبب في ضوضاء، وحينها أدركت أننا من خلال رحلتنا نحافظ على الأرض ونحميها سيرا على الأقدام دون مركبات، لقد شعرت بحروق الشمس في جسدي، فعندما يتعلق الأمر برحلات السفاري فمن يهتم بوجود مسكن فاخر مع مغطس خاص أو شبكة واي فاي أو سيارة لاند روفرز من طراز حديث، هنا فقط انطلق سيرا على الأقدام وستشعر أنك أصبحت جزء من هذه الطبيعة الرائعة"

تقدم شركة Africa Odyssey رحلات سفاري إلى محمية مارا تبدأ من 4.480 إسترليني للفرد، مع مجموعة 4 أفراد يسافرون لليلة واحدة غلى نيروبي، شاملة خدمات النقل والرحلات الجوية الداخلية والدولية، وتقدم الخطوط الجوية الكينية رحلات يومية إلى نيروبي من مطار "هيثرو" في لندن بتكلفة تبدأ من 462 إسترليني.

قد يهمك أيضا:

الأرجنتين وكندا وإسبانيا من أفضل الأماكن لمشاهدة الحيوانات حول العالم

منتزه نيروبي الوطني مغامرة لعشاق السفاري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشي في ماساي مارا الكينية يوفّر تجربة ممتعة للتنزّه بجانب الأسود المشي في ماساي مارا الكينية يوفّر تجربة ممتعة للتنزّه بجانب الأسود



GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 05:44 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

تعرف على القصة الكاملة لـ "أزمة" حنين حسام

GMT 20:58 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

Walldroid تطبيق خلفيات مميز على أندرويد

GMT 23:53 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات منزلية غير مكلفة لمنزل أكثر حيوية

GMT 07:18 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 08:48 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

رامون دياز مديرًا فنيًا لـ"بيراميدز" خلفًا لحسام حسن

GMT 16:29 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

غمزة وابتسامة

GMT 05:31 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

نصائح لديكورات حمامات الضيوف في منزلك

GMT 15:39 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

التليفزيون المصري يعرض "دادة حليمة" لأول مرة

GMT 13:30 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجدي بدران يكشف أسباب حساسية حلاوة المولد النبوي

GMT 01:36 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لقطات مميّزة من أعماق البحر للحبار الزجاجي الشفاف جدا

GMT 22:50 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

9 أشياء تدل على نضوج الرجل وتجاوزه مرحلة الشباب

GMT 09:58 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أب دمشقي يقتل ابنته بعد استغلالها في أعمال التسوُّل

GMT 13:47 2014 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

سيدات الأعمال يعكسن قصص نجاحات في مهرجان "البركل"

GMT 04:35 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تُعيد تجديد أغنية للفنانة سميرة توفيق

GMT 15:03 2016 الأربعاء ,20 إبريل / نيسان

طارق التلمساني يلزم المنزل في حالة صحية حرجة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq