مصممون يعيّدون تدويّر الملابس القديّمة لمنافسةِ الموضّة العابرةِ في برليّن
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

يجمعّون بزات العملِ والسراويّل وتحويّلها إلى قطعٍ جديّدة رائعّة

مصممون يعيّدون تدويّر الملابس القديّمة لمنافسةِ الموضّة العابرةِ في برليّن

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مصممون يعيّدون تدويّر الملابس القديّمة لمنافسةِ الموضّة العابرةِ في برليّن

مصممون يعيّدون تدويّر الملابس القديّمة لمنافسةِ الموضّة
برلين - العرب اليوم

يعيّد مصممون في برلين تدوير أزياء  قديمة في محاولة لإثبات أن استغلال النفايات يمكن أن يطبق على الملابس الجاهزة، لينافسوا بذلك  الموضة العابرة، والرخيصة التي تقدمها شركات عملاقة مثل "اتش اند ام" و "زارا"، حيث يقوم دانييل كروه شأنه في ذلك شأن مصممين آخرين باستغلال النفايات النسيجية لإنتاج قطع ذات نوعية أعلى؛ فهو يجمع بزات العمل وسراويل النجارين، التي كان مصيرها الحرق، ليفصلها إلى ملابس جديدة موجهة إلى زبائن خاصين.
فعلى أرض مشغل دانييل كروه قرب محطة القطارات المركزية في برلين، تنتشر البزات والسترات البرتقالية التي تحمل شريطا مشعا والتي يرتديها العاملون في السكك الحديد الألمانية، ويتم فرط بزات العمل هذه لتشكل المادة الأولية لهذا المصمم التي يقوم بصبغها ويخيطها مجددًا لتحويلها إلى بزات رجالية، ويوضح ملخصا عمله "أسعى في كل الملابس إلى طابع أصلي".
 وتعتبر كل قطعة فريدة من نوعها. وهي على نقيض تام مع ملابس عمالقة الموضة مثل "زارا" التي تقف وراء حركة تعرف "بالموضة السريعة" (فاست فاشن) وتقوم على انتاج الملابس بسرعة وبسعر متدن.
و دانييل كروه شأنه في ذلك شأن مصممين اخرين في برلين يتخصص في استغلال النفايات النسيجية لإنتاج قطع ذات نوعية اعلى. فهو يجمع بزات العمل وسراويل النجارين، التي كان لولا ذلك، مصيرها الحرق، ليفصلها إلى ملابس جديدة موجهة إلى زبائن خاصين.
ويندرج عمله في إطار مكافحة التبذير والاستهلاك المفرط.
لم يخترع هؤلاء المصممون اي شيء، حيث  وتقول الايطالية كارلا سيتشي المقيمة في برلين منذ 5 سنوات "والدتي وجدتي  كانتا تصنعان التنانير الجديدة من فضلات الفساتين او تعيدان تفصيل المعاطف".
وتضيف سيسيليا بالمر "أما اليوم فيرمى الثوب ما ان يخسر زرا او ان يتعطل السحاب". وتدير مصممة الازياء هذه الثلاثينية امسيات يجلب خلالها كل مشارك قطعة ملابس لا يريدها ويمكنه ان يستبدلها بأخرى. ويمكن للمشاركين انتاج ملابس جديدة بفضل الات خياطة تضعها بتصرفهم.
لكن ما الفكرة وراء المشروع؟ تجيب المصممة "الاستهلاك بطريقة مختلفة" منددة باطنان الملابس التي تنتهي سنويا في مكبات النفايات.
ويتمرد المصممون هؤلاء على "عقلية الرمي".وتقول كارلا سيتشي التي تتطلب ابتكاراتها المصنوعة بالصنارة ساعات طويلة، "فضيحة  ما تقوم به بعض الماركات التي تبيع ملابس لن يتم ارتداؤها الا مرتين او ثلاث مرات" لانها لن تعود على الموضة بعد ذلك.
ويؤكد دانييل كروه ان التبضع لدى "اتش ان ام"، "كالتهام الهامبرغر في مطعم للوجبات السريعة. فيشعر المرء بتوعك بعد ذلك" مشددا على ان "هذه الملابس لا روح لها".
ويرتدي من اثينا إلى شمال النروج، يرتدي الشباب الأوروبي الجينز نفسه المصنوع في بنغلادش  او كمبوديا بملايين النسخ ويباع بأسعار متدنية جدا. وهي موضة تعجب الجميع "لكن يصبح الجميع مثل بعضهم البعض" على ما تقول كارلا سيتشي.
وكل سترة يبتكرها دانييل كروه تترافق مع معلومات بشأن  مصدرها.
ر اوجيني شميد وماريكو تاكاهاشي  اللذان أسسا ماركتهما للملابس المعاد تدويرها "تقصي أثر" الفساتين او السراويل التي يصنعانها في مشغلهما في قلب برلين الشرقية سابقا.
وتوضح اوجيني شميد "كلما تم ارتداء قطعة الملابس لفترة اطول كلما احتوت على جزء من تاريخ الشخص التي يرتديها" مشيرة إلى قطعة ملابس اكمامها تحمل بقعا موضحة "انها اثار طلاء فصاحبها كان رساما".
الا أن الملابس المعاد تدويرها والتي تتطلب عملا طويلا  ليست بمتناول الجميع اذ ان سعر السترة قد يتجاوز 400 يورو بسهولة.
ويقر هؤلاء المصممون ان هذه السوق لا تزال محدودة ونخبوية. لكنهم ينددون بالأسعار التي تعتمدها سلاسل متاجر الملابس الجاهزة حيث يباع القميص القطني احيانا بخمسة يورو.
واخر المنتمين إلى عالم الملابس الموجهة للرمي سلسلة متاجر "بريمارك" الايرلندية التي تجذب من دون اي دعاية، عشرات الالاف من الاشخاص بسبب الاسعار المتدنية  عند افتتاح اي متجر جديد لها في اوروبا. وفي برلين كما في المدن الاخرى تخرج النساء محملات بالأكياس . والاسعار المتدنية المعتمدة تغذي الجدل بشأن ظروف الانتاج.
وللمفارقة ان لدى اوجيني شميد وماريكو تاكاهاشي، جزء كبير من الملابس التي اعيد تدويرها مصدرها متاجر مثل "اتش اند ام" و"زارا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصممون يعيّدون تدويّر الملابس القديّمة لمنافسةِ الموضّة العابرةِ في برليّن مصممون يعيّدون تدويّر الملابس القديّمة لمنافسةِ الموضّة العابرةِ في برليّن



GMT 06:59 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"الدانتيل" لديكور مذهل في حفل زفافك

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

كم يوم عمل تحتاجه لشراء هاتف أيفون X ؟

GMT 22:44 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العكايشي يقود الاتحاد إلى التعادل في مباراة الفيصلي

GMT 17:22 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة 30 شخصًا في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة ديالي

GMT 22:18 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية في نهائيات أمم أفريقيا 2019

GMT 07:10 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

نقوش الحيوانات أحدث إطلالة لمواكبة موضة خريف 2018

GMT 16:29 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

كريم هنداوي أفضل لاعب في بطولة كأس تركيا لليد

GMT 00:42 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الاثنين
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq