المصممون يتجهون إلى إعادة الزي المغربي إلى الواجهة مرة أخرى
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

في إطار الحفاظ على الهوية والملابس التقليدية

المصممون يتجهون إلى إعادة الزي المغربي إلى الواجهة مرة أخرى

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - المصممون يتجهون إلى إعادة الزي المغربي إلى الواجهة مرة أخرى

الزي المغربي
الرباط - العراق اليوم

يشكل الزي المغربي أهمية كبيرة من الناحية التراثية، خاصة في ظل تنوعه عبر القرون الماضية بين الأمازيغية الأندلسية والإسلامية. قبل العام 2000 تراجع الزي المغربي بصورة ملحوظة في ظل سيطرة الأزياء الحديثة على معظم العالم العربي، الذي كان يتمثل بالملابس التقليدية في إطار الحفاظ على الهوية، وهو ما دفع بعض المصممين لإعادة الزي التقليدي إلى الواجهة مرة أخرى بتصميمات عالمية تحمل العراقة والتراث والحداثة في آن واحد.

في البداية تقول المصممة المغربية سميرة حدوشي، إن القفطان هو المسمى العام للزي المغربي، والذي يتضمن "التقشيطة"، والجلباب المغربي.اختلاف الزي في القرون القديمة وأضافت ، أنه في القرن الثامن عشر وما قبله، كان الزي التقليدي يختلف من قبيلة لأخرى، وأن كل منطقة كان يميزها زي مختلف عن المناطق التي تتواجد فيها قبائل أخرى.وتتابع أنه مع بداية القرن التاسع عشر أصبح الزي المغربي متقاربا إلى درجة كبيرة، وأن ما يميز منطقة عن الأخرى هو العمل اليدوي وفن التطريز لا شكل الجلباب.

إعادة الزي المغربي للواجهة

وأشارت إلى أنه حتى العام 2000، كان الأمر يقتصر على الخياط والخياطة في صناعة الزي التقليدي، إلا أنه بعد هذا التاريخ بدأ المصممون في تصميم الزي المغربي بدرجة عالية من الحرفية، وهو ما دفع بالزي المغربي نحو العالمية، وكانت حدوشي من الأوائل الذين كان لهم الدور الأبرز في تواجد الزي المغربي في المهرجانات العالمية

وأوضحت حدوشي أن عمليات التطريز التي أدخلت على القفطان المغربي تكون حسب الموضوع، وكذلك أحدث صيحات الموضة، حيث تعمل في العام  2020 على القصات الآسيوية باعتبارها أحدث صيحات الموضة.

تدخل في صناعة القفطان خيوط الذهب وعمليات التطريز التراثية التي تحافظ على شكل الزي المغربي في أحدث التصميمات العالمية، ولا يقتصر على شكله المتوارث القديم مثل الزي التقليدي القديم كما في الدول العربية الأخرى.

تؤكد حدوشي أن الإقبال على الزي التقليدي في المغرب والعالم زاد في الفترة الأخيرة، على عكس التراجع الذي حدث في بعض الدول.

وتابعت أنه في ما قبل العام 2000 كانت صناعة القفطان المغربي اقتربت من الاندثار، إلا أن السنوات التي تلت هذا التاريخ، تمكن المصممون من إعادة القفطان المغربي مرة أخرى، وأن الفنانين من أنحاء العالم العربي والأجنبي أقبلوا على ارتداء القفطان.

ويستغرق القفطان في تصميمه أكثر من شهرين، نظرا للاعتماد على العمل اليدوي بشكل كامل.

منافسة عالمية

وأشارت إلى أن المصمم المغربي ليس تقليديا بل أنه ينافس بالزي المغربي في الوقت الراهن في كل أنحاء العالم بمهرجانات الموضة. وضمن المجموعات التي قدمتها حدوشي مجموعة مستوحاة من من وحي أميرات الأساطير، مزينة بأحجار شواروفسكي نحاسية.

ما القفطان؟

القفطان المغربي هو القطعة الأساسية للمرأة المغربية في كل عرس أو حفل أو مناسبة خاصة، وينافس حاليا علامات الموضة العالمية لفساتين السهرة.  يتميز بالتطريز اليدوي المغربي كالرباطي نسبة إلى مدينة الرباط، أو الفاسي نسبة إلى فاس، بالإضافة إلى تزيينه بالأحجار الكريمة.

يعود المسمى نسبة إلى حرفيين يغزلون خيوط من الحرير أو الفضة أوحتى الذهب. وظلت المرأة المغربية تتزين بهذه اللوحة الفنية المسماة بالقفطان لوحدها لقرون طويلة، قبل أن يخرج من حدوده الجغرافية إلى العالمية في فترة التسعينيات من القرن الماضي.


القفطان قديما

يعود ظهوره إلى العصر المريني ثم العصر السعدي، وخاصة في عهد السلطان المغربي أحمد المنصور.  تصميم القفطان المغربي يتطلب معرفة عميقة في تاريخه، ويعود ذلك لمن امتهنو حرفته وضبطوا أصوله جيدا.

الحايك الصويري

يعد "الحايك الصويري"، من أعرق الألبسة التقليدية الخاصة بالنساء في العصور القديمة بالمغرب، وشكل لقرون جزء من الأزياء المميزة لمدينة الصويرة.

وتراجع في الوقت الراهن، كما يلاحظ أن عددا قليلا من النساء الصويريات، يرتدين هذا اللباس التقليدي المميز، غالبيتهن من المتقدمات في السن، الحريصات كل الحرص على الحفاظ على هذا الموروث الذي يمثل أحد مكونات التراث المغربي الغني المرتبط بالزي، بحسب جريدة هسبريس الإلكترونية.

وبعدما كان الحايك الصويري، الذي يعتبر رمزا للحشمة والوقار، حاضرا بقوة داخل المجتمع، أصبح اليوم يعاني من التهميش ويسير بشكل تدريجي نحو الاندثار، إلا أن المصممين المغاربة حاولوا إدخال الكثير من التصميمات للحفاظ على الزي التقليدي بصوره الحديثة.

وفي عام 2017 أبرزت جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الرقمي في ذلك الوقت، أن الزي التقليدي يشكل مرآة الهوية الثقافية والحضارية بكل تلاوينها ومميزاتها الجغرافية والإثنية، ومصدر إشعاع للمغرب.

وأكدت الوزيرة في كلمة لها، خلال افتتاح المناظرة الوطنية حول "الزي التقليدي المغربي"، المنظمة في إطار الدورة الرابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، أنّ هذا القطاع يشكل مصدر عيش لآلاف من المغاربة على مستوى الوسط الحضري و القروي.

وأضافت أنه يحتل مكانة مهمة ضمن باقي الأنشطة الحرفية التي يزخر بها قطاع الصناعة التقليدية، مشيرة إلى أنّه يحتل المرتبة الثالثة من حيث المعاملات بحوالي 3.8 مليار درهم برسم سنة 2015، والمرتبة الثانية من حيث الصادرات بنسبة 16 في المائة من مجموع صادرات الصناعة التقليدية.

قد يهمك اتيضا 

 أكسسوارات ملائمة للمحجبات هذا الموسم منها الخواتم التي تحمل نفس ألوان الزي

  المعاطف والبلوزارت الطويلة لإطلالة نحيفة على طريقة الكويتية"زوري"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصممون يتجهون إلى إعادة الزي المغربي إلى الواجهة مرة أخرى المصممون يتجهون إلى إعادة الزي المغربي إلى الواجهة مرة أخرى



GMT 17:04 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الجزء الأول من "كابتن أنوش" في حلقات يومية على MBC مصر

GMT 14:28 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة نبيلة عبيد تكشف سبب سافرها إلى الخارج

GMT 04:41 2017 الأربعاء ,31 أيار / مايو

إلياس سنوسي يكشف عن مخطط الوكالات السياحية

GMT 05:38 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ميشيل أوباما تخطف الأنظار بفستان من دار "فيرساتشي"

GMT 13:18 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

دليلك الشامل عن أهم المطاعم في اليابان

GMT 00:51 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

فساتين مشجرة من مجموعات أزياء ريزورت 2020 بحسب طولك

GMT 14:00 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

تناول بيضة واحدة يومياً يحمي من الإصابة بالسكري

GMT 12:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أهم محطات الفنان صلاح قابيل في ذكرى رحيله

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كيكة الشوكولاتة الداكنة بزبدة الفول السوداني والموز

GMT 11:56 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك عبد الله الثاني يُمنح "جائزة تمبلتون" للعام 2018

GMT 17:14 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

5 نصائح هامة لإدخال الخضراوات إلى طعام الطفل

GMT 18:08 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

فيصل بن راشد يكشف حرص الفرسان على التطوير من خلال القفز

GMT 09:20 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طريقة تبييض الأسنان بواسطة حبات الفراولة

GMT 10:36 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

​"آر بي بيرنينج" لرئيس الدولة ينتزع كأس "جبل حفيت"

GMT 10:43 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

بوسطن بروينز يواصل انتصاراته في دوري هوكي الجليد

GMT 20:25 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

أفضل ألعاب سباق سيارات ينتظرها العالم خلال 2018

GMT 12:38 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

سعر الدينار الكويتي مقابل دينار اردني الأربعاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq