الفنّ الأصيل رسالة مستوحاة من لغة الأُمّهات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

رضا دوماز في حديث إلى "العرب اليوم":

الفنّ الأصيل رسالة مستوحاة من لغة الأُمّهات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الفنّ الأصيل رسالة مستوحاة من لغة الأُمّهات

المطرب العالمي المشهور في الطابع الشعبي رضا دوماز
الجزائر - سميرة عوام

أكّد المطرب العالمي المشهور في الطابع الشعبي رضا دوماز أن الغناء الأصيل هو رسالة مستوحاة من لغة الأمهات، والفنون الشعبية تدخل ضمن الثوابت الوطنية، وحسب دوماز فإن المغرب العربي برزت فيه أغانٍ هابطة ليس لها مستوى في سوق الكاسيت، منها الراي وأغاني الأعراس، وهي التي شوهت جمالية الكلمة في الوطن العربي رغم القيمة الأدبية التي تتوفر عليها بعض الطبوع الغنائية الأخرى، منها الأندلسي والشعبي والمألوف.
وكشَفَ شيخ الفن الشعبي الأصيل رضا دوماز في حديث إلى "المغرب اليوم" أن النظام الحالي في الجزائر هو الذي فتح شهية أشباه الفنانين، واختلط الحابل بالنابل لدرجة التنافس غير النظيف على الأغنية الشبابية الساقطة، والتي لا تحمل أي معنى في الأصل، لأن عصرنة الغناء مرتبط بالكلمة الشعبية التراثية المستوحاة من المرجعية التاريخية للفن الأصيل في المغرب العربي وفي الجزائر خصوصًا، ليضيف دوماز أن التعامل مع الكلمات التي لها دلالة يمكن تحويلها إلى موسيقى عالمية مثل الغناء الشعبي والذي يركز على الشعر الملحون، والذي نجده في كل العالم العربي، في الوقت الذي تختلف فيه الإيقاعات والطبوع والتناول الموسيقي، بما فيها الشعر الأندلسي بالموشحات والأزجال، أما عن مرجعية الشعر الملحون فأكّد الفنان دوماز أنها تتركز على اللغة العربية ونيولوجيات شعبية وكذلك اللهجة المحلية المعروفة بالدارجة، وبناءً على هذه المقاييس أصبح الغناء الشعبي في الجزائر غناء متأسس له مهرجان وطني وله بعد دولي، وعليه فإن بروز الأغاني الساقطة والخفيفة في الساحة الفنية في البلاد لا يؤثر على هذا الغناء الشعبي، لأن كلمته مرممة والإبداع الموسيقي فيه ليس له حدود في إطار اللعبة الفنية، وعليه فإن الفنان مهما كان ميوله له اتجاه واحد يتبعه في حياته ومسيرته الفنية، وإن لم يحدد هذا الاتجاه فإنه يعتبر فنانًا تائهًا.
من جهته، أكّد المطرب رضا دوماز أن مسيرته الفنية عمرها 40 سنة لكن الغناء وحده لا يؤمن حياته، بل الاتساع الثقافي الذي يتوفر عليه في المسرح والسينيما وغيره هو من وفر له بعض الدريهمات للعيش والتواصل في الحياة، وعن حصاده الفني أعلن محدثنا أن له 5 ألبومات فنية ويوجد 5 ألبومات أخرى قيد الانجاز تهتم بها وزارة الثقافة، وعن مشروعه الحالي أكد دوماز أن ألبومه يحدد أصول الإمام البوصيري الصنهاجي، والذي تغنى به فنانون عرب كثيرون لكن لم يذكروا أصوله الجزائرية وهو يدخل في تكريس الفكر التصوفي في الوطن العربي وفي الجزائر بصفة خاصة، ولم يغفل المتحدث أن هذا الألبوم الأخير سيفصل في كل الشكوك التي تحوم بشأن دوماز، والذي اتهموه بأنه يخلط الإيقاعات الموسيقية.
وعن تعاملاته مع مطربين عرب صرح دوماز أن له علاقات واسعة في الوسط الفني، خاصة مع الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق، والمطربة نعيمة سميح، وتعامله الفني كان أقوى مع الفنان الراحل الحاج حسين التولالي من المغرب، وهو ساعده على ترميم بعض القصائد التراثية المشتركة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنّ الأصيل رسالة مستوحاة من لغة الأُمّهات الفنّ الأصيل رسالة مستوحاة من لغة الأُمّهات



GMT 22:21 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 09:19 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ليونيل ميسي يجرد كريستيانو رونالدو من رقم قياسي

GMT 17:50 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الدكتور عمرو خالد يؤكد أن سورة النور تقهر ظلام الإلحاد

GMT 01:44 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات تدريب طفلكِ على ترتيب حقيبة المدرسة بنفسة

GMT 12:55 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

رابطة ملاك الخيل في الباحة تنظم سباق القدرة والتحمل الأول

GMT 09:35 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

صندوق النقد الدولي يفكر بخطوة إنقاذية نادرة

GMT 17:02 2014 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ضبط 4 عناصر متشدده بحوزتهم حزام ناسف و4 قنابل في الشرقية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq