إميلي إن باريس أحدث نجاحات نتفليكس رغم بعده عن الواقع
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أثار جدلًا عن الصور النمطية التي يحملها البعض لعواصم عالمية

"إميلي إن باريس" أحدث نجاحات "نتفليكس" رغم بعده عن الواقع

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "إميلي إن باريس" أحدث نجاحات "نتفليكس" رغم بعده عن الواقع

منصة البث التليفزيونى Netflix
باريس - العراق اليوم

هل يجب على مسلسل تلفزيوني عن مدينة باريس أن يوافق الواقع المعاش؟ وهل اللجوء للصور «النمطية» للمدينة يمثل إهانة لمدينة معاصرة؟ دون قصد أثار مسلسل ترفيهي على محطة «نتفليكس» جدلاً الصور النمطية التي يحملها البعض لعواصم عالمية، ولكن ذلك لم يؤثر على مشاهدة المسلسل، بل زادت من شعبيته وأيضاً انتقاده.«إميلي إن باريس»، الذي يتبع حياة شابة أميركية انتقلت للعمل في باريس بالتأكيد يطرح صورة مثالية ورومانسية، وقد تكون مضحكة في أحيانٍ كثيرة لمدينة «الأنوار» كما يطلق عليها، فهنا نرى المباني العتيقة الجميلة والشرفات التي تفتح أبوابها على مناظر أخاذة لباريس، وهنا أيضاً بطلة المسلسل التي ترتدي دائماً أغلى الثياب والحقائب، وربما يكون ذلك جانباً إعلانياً متفقاً عليه. ولكن في العموم نحن أمام صورة حالمة ومتخيلة لباريس بشوارعها وبمقاهيها وبأناقة نسائها ووسامة رجالها. هل في ذلك عيب؟ بالقطع لا، فالمتفرج يعرف أن الصورة الوردية الحالمة للمدينة في جزء كبير منها خيال ولكن هناك بعض التفاصيل التي ترتبط بالعاصمة الفرنسية، وأحبها زوارها دائماً تطل علينا من خلال المسلسل.

الانتقادات الكثيرة التي طالت المسلسل تعاملت معه على أنه مسلسل «واقعي»، وبالتالي فمن واجب صناعه عكس الصور الواقعية، ولكن غاب عنهم أن المسلسل لا يرغب في أن يكون واقعياً، فهو ترفيهي رومانسي خفيف، يريد أن يداعب أحلام المتفرج وجيل «إنستغرام» وينقله لجو آخر مختلف وبعيد عن الواقع بكل تعقيداته وقبحه في معظم الأحيان.فلماذا يريد دارن ستار الذي حقق من قبل مسلسل «سكس أند ذا سيتي» وصور فيه مدينة نيويورك على أنها أجمل مدن العالم وأكثرها مرحاً وأناقة وعصرية، أن ينزل من سحابته إلى أرض الواقع؟ هو يسوق الأحلام والواقع لن يتماشى مع معها.

تنقل وكالة الصحافة الفرنسية أن المسلسل أثار حفيظة أكثرية النقاد الفرنسيين الذين ساءهم ما اعتبروه تضخيماً لصور نمطية عن الباريسيين من خلال إظهارهم كأناس غير لطفاء مع الجيران أو الزبائن، أو كزملاء عمل متعجرفين وكسالى وحتى متحرشين بزميلتهم الأميركية الجديدة التي لا تتكلم الفرنسية.كذلك طاولت سهام النقد سيناريو العمل وتفاصيل إخراجية، مع تركيز على ما اعتبر ابتعاداً عن الواقع. فعلى سبيل المثال، بطلة المسلسل الأميركية إميلي لا تتنقل في قطارات المترو كما حال أكثرية سكان باريس، ولا تعيش تعقيدات الحياة اليومية الباريسية.

وقد أزعجت هذه النظرة غير الملتصقة بواقع المدينة الحالي الكاتبة الأميركية ليندسي تراموتا المقيمة في العاصمة الفرنسية منذ 15 عاماً ومؤلفة «ذي نيو باريس» (2017) و«ذي نيو باريزيان» (2020)، وهما كتابان تحاول فيهما الابتعاد عن التنميط وإظهار التنوع في باريس.وتقول الكاتبة المتحدرة من مدينة فيلادلفيا لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن في 2020 وما زلنا نرى الكليشيهات نفسها»، متحدثة عن «تجاهل كامل للواقع الاجتماعي والاقتصادي» في المسلسل الذي يقدم ما يشبه «صورة كاريكاتورية» عن باريس.

وفي ظل انتقادات طاولت أيضاً تضخيم المسلسل الفروق الثقافية بين الفرنسيين والأميركيين، يستقي «إميلي إن باريس» نجاحه أيضاً من هذه المكوّنات عينها المستخدمة منذ ما يقرب من قرن والتي لا تتوانى «نتفليكس» عن المجاهرة بها.فقد كتبت «نتفليكس» بنبرة ساخرة في تغريدة عبر «تويتر» «لو أتت إميلي إلى مدينتكم وليس إلى باريس، ما ستكون الكليشيهات الكبيرة في المسلسل؟»وتقول أنيس بوارييه مؤلفة كتاب «ريف غوش» عن الأوساط الثقافية الفرنسية بعد الحرب العالمية الثانية «الكليشيهات تعكس كلها جزءاً من الحقيقة، وإلا ما كان اسمها كليشيهات».

وتضيف بوارييه لوكالة الصحافة الفرنسية: «مقارنة مع المدن الأميركية، تبدو باريس رومانسية فعلاً».غير أن «باريس والباريسيين ما زالوا مصدر إعجاب لما بات للأسف من التاريخ» وفق بوارييه، في إشارة إلى الكتب أو الأفلام التي تصوّر المدينة على أنها «عاصمة الحب» ومدينة الرقي وآداب السلوك والعلاقات المتفلتة.وتقول إيناس دو لا فريسانج، وهي عارضة أزياء سابقة ومصممة أزياء شاركت في تأليف كتاب الموضة «لا باريزيان» الذي حقق نجاحاً كبيراً، إن المسلسل يعطي صورة قريبة من «الفنتازيا» أو الخيال لكنها تنطوي على «بعض الحقيقة».

وتضيف دو لا فريسانج التي استحالت رمزا للأناقة الفرنسية: «غالباً ما ننسى أن الأميركيين ينظرون إلى باريس على أنها أشبه بمدينة الترفيه «ديزني لاند». إميلي تلتقط صورة سيلفي مع قطعة خبز بالشوكولا. لكن نحن أيضاً نُذهل حين نقف أمام مبنى إمباير ستايت في نيويورك».وتتابع قائلة: «باريس تعاني حالياً من نقص السياح. إذا ما كانت الكليشيهات عن الطعام والأناقة والجمال تحفز الناس على المجيء إلى هنا، فلا ضير من ذلك».وتؤكد الصحافية الأميركية المستقلة المتخصصة في السفر والطعام لاين نيسيت، المقيمة منذ نحو عامين في باريس: «هذا مسلسل رومانسي كوميدي أخرق ومضحك، يحاكي واقع عدد لا بأس به من الأجانب المقيمين في العاصمة الفرنسية».وتقول إن «الأميركيين يريدون رؤية ذلك» في زمن الجائحة الحالية، لأنه «يدفعهم إلى الحلم».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

"شمس المعارف" يُبحر للعالمية عبر "نتفليكس" بعد نقله من شاشات السينما

موجة غضب عارمة ضد "كيوتيز" ومُخرجة "كوتيس" تتلقَّى تهديدات بالقتل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إميلي إن باريس أحدث نجاحات نتفليكس رغم بعده عن الواقع إميلي إن باريس أحدث نجاحات نتفليكس رغم بعده عن الواقع



GMT 20:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 13:22 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

قيس الخزعلي قائد عصائب أهل الحق مطلوب بشكل رسمي في لبنان

GMT 23:25 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل ريال عماني الأحد

GMT 20:33 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

توقف حركة القطارات في الوجه القبلي إثر وقوع انفجار

GMT 02:51 2015 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

توقيف "تشكيل عصابي" نصب على شركات الرياض

GMT 15:53 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

نادي "القادسية" يتعاقد مع الشنقيطي لمدة 4 مواسم

GMT 02:31 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

بلجيكا تحظر ذبح الحيوانات على الطريقة الإسلامية

GMT 09:54 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أطباء برازيليون يستخدمون جلد السمك في علاج الحروق

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

هالة صدقي تبدأ تصوير "الضاحك الباكي" الأسبوع المقبل

GMT 20:21 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ليونيل ميسي يتفوق على كريستيانو رونالدو في استفتاء جديد

GMT 16:31 2014 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

"النخيل" أروع شواطئ البحر المتوسط في العريش

GMT 21:12 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كاظم الساهر يحيي حفل الكريسماس في دبي

GMT 12:13 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الجنية المصري مقابل الشلن الصومالي الاثنين

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رسومات سرقت إعجاب كارول سماحة عن بشار الأسد وترامب

GMT 09:47 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : اسامة حجاج

GMT 02:46 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تكشف تأثير التأمل على أنشطة الدماغ
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq