حكاية عمارة تمنَّاها الفنان أنور وجدى مقابل صحته فمات ولم يدخلها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تنازع ورثته على أملاكه وبقيت صورة جثمانه فى مدخلها

حكاية عمارة تمنَّاها الفنان أنور وجدى مقابل صحته فمات ولم يدخلها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - حكاية عمارة تمنَّاها الفنان أنور وجدى مقابل صحته فمات ولم يدخلها

الفنان الكبير أنور وجدى
القاهرة - العراق اليوم

على الرغم من أن أغلب فنانى الزمن الجميل لم يحصنوا أنفسهم ضد عثرات الزمن، وهو ما جعل الكثيرون منهم يعانون الفقر وخاصة فى نهاية حياتهم، إلا أن عددًا من هؤلاء النجوم كانوا أكثر حرصًا واحتاطوا لأنفسهم حرصوا على أن يدخروا من أيام النجومية والشهرة ما ينفعهم فى نهاية العمر، فلجأ عدد منهم إلى الاستثمار فى العقارات وبناء بعض العمارات التى تقيهم تقلبات الدهر.وكان من بين أصحاب العمارات الفنان الكبير أنور وجدى الذى اشتهر بأنه فى بداية حياته وأيام الفقر الأولى نظر إلى إحدى العمارات الكبرى وتمنى أن يكون من أصحاب الأملاك، وعندما قال له صديق أن الصحة أهم من المال، اعترض وجدى وأشار إلى أن المال يجعله يستمتع بالدنيا ويعالجه إذا مرض، وتمنى وقتها أن يكون من أصحاب الأملاك حتى وإن أصابه المرض، وهى الأمنية التى تحققت بالفعل وكأن أبواب السماء كانت مفتوحة وقتها.

وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1954 أى قبل وفاة أنور وجدى بعام واحد كتبت المجلة موضوعًا تحت عنوان " نجوم أصحاب ملك"" أشارت خلاله إلى حكايات وتفاصيل عمارات الفنانين الذين حرصوا أن يشتروها ويبنوها لتحميهم من غدر الزمن، وكان من بين هذه العمارات عمارة أنور وجدى التى كان العمل سارياً فيها وقد أوشك على الانتهاء.وأشارت الكواكب إلى أن العمارة كانت تقع بالقرب من ميدان الفلكى وتتكون من 14 طابقاً ، وحرص الفنان الكبير على أن يتكون الطابق الأخير من فيلات أنيقة، كل فيلا مستقلة عن الأخرى ولها مساحة تصلح أن تكون حديقة صغيرة، وكان الإقبال على استئجار شقق وفيلات العمارة كبيراً جداً، وخاصة من جانب أهل الفن الذين وجدوها أنسب مكان لاتخاذ مكاتب لإدارة أعمالهم السينمائية، ولكن أنور وجدى قرر أن يجعل الطابق الأول فقط للمكاتب وأن يخصص باقى العمارة للشقق السكنية.

جثمان أنور وجدى فى مدخل عمارته

ورغم كل هذه الترتيبات سرعان ما أصيب أنور وجدى بالمرض وسافر للعلاج ولم يهنأ بفخامة عمارته التى تمناها ولم يدخلها حيث عانى من المرض وتوفى عام 1955، وفى جيبه صورة لعمارته التى شيدها وبعد وفاته تنازع ورثته على أملاكه، وبقيت صورة جثمان أنور وجدى فى مدخل عمارته بعد عودته جثة من رحلة العلاج شاهدة على أن الإنسان لا يملك شيئاً من الدنيا.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

تعرف على سبب تسريب زيارة الفنانة ليلى مراد إلى إسرائيل

أشهر الثنائيات في الفن على مدار تاريخ السينما المصرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية عمارة تمنَّاها الفنان أنور وجدى مقابل صحته فمات ولم يدخلها حكاية عمارة تمنَّاها الفنان أنور وجدى مقابل صحته فمات ولم يدخلها



GMT 21:10 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

تطبيق "زووم" يطلق تأثيرات وجه جديدة لمستخدميه

GMT 08:07 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"إتيكيت" التعامل في المطار في ظل الإزدحام الشديد

GMT 16:20 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

منظمة أوبك تعلن إرتفاع إنتاج نفط العراق

GMT 04:19 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم البارودي ترد على مشكلة أحمد سعد وسمية الخشاب الأخيرة

GMT 09:53 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبد الباقي ينفي شائعة انفصاله عن "مسرح مصر"

GMT 00:58 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

صبرى فواز ضيف كاميرا دور على "ميجا إف إم"

GMT 16:23 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

2.9 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 16:07 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

سائحة أجنبية تلِد على إحدى شواطئ دهب

GMT 17:17 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

كيفية التعامل الأمثل مع مخاوف الطفل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq