الصين متفائلة بعبور عنق الزجاجة رغم الانكماش التاريخي لاقتصادها بسبب كورونا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

توقعات باستمرار جانب من المتاعب مع تعثر التجارة الخارجية وارتفاع البطالة

الصين متفائلة بعبور "عنق الزجاجة" رغم الانكماش التاريخي لاقتصادها بسبب "كورونا"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الصين متفائلة بعبور "عنق الزجاجة" رغم الانكماش التاريخي لاقتصادها بسبب "كورونا"

المكتب الوطني للإحصاء في الصين
بكين - العراق اليوم

قال المكتب الوطني للإحصاء في الصين، أمس (الجمعة)، إنه من المتوقع أن يكون الأداء الاقتصادي للبلاد في الربع الثاني من العام الجاري أفضل بكثير من الربع الأول. وقال ماو شينغ يونغ المتحدث باسم المكتب، للصحافيين خلال إيجاز صحافي، إن وضع التجارة الخارجية للصين تحسن أكثر في أوائل أبريل (نيسان) الجاري، مقارنةً مع مارس (آذار) الماضي، وأضاف أنه من المتوقع أن ينتعش الاستهلاك مع انطلاق الطلب المكبوح. وأوضح أن وضع التوظيف يظل مستقراً على الرغم من تأثير تفشي فيروس «كورونا»، وإنه لا توجد حالات تسريح كبيرة النطاق للعمالة.وقال شينغ يونغ إن إمكانات نمو البلاد في الأمد الطويل لن تتأثر بالتبعات قصيرة الأجل لجائحة فيروس «كورونا»، مؤكداً أن تفشي «كوفيد - 19» هو أصعب حالة طارئة صحية عامة منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، لكن العوامل الأساسية الاقتصادية للبلاد ما زالت دون تغيير... لكنه اعترف في ذات الوقت بأنه سيكون «على الصين مواجهة صعوبات جديدة وتحديات لإعادة تحريك النشاط والإنتاج».

وانكمش اقتصاد الصين للمرة الأولى منذ عام 1992 على الأقل في الربع الأول، إذ شل تفشي الفيروس الإنتاج والإنفاق، مما عزز الضغوط على السلطات لفعل المزيد لوقف تنامي فقد الوظائف، وكشفت إحصاءات رسميةنُشرت، أمس، أن الاقتصاد الصيني شهد تراجعاً فصلياً للمرة الأولى في تاريخه المسجل، بلغت نسبته 6.8% في الربع الأول على أساس سنوي، وهو ما يعود إلى حد كبير بسبب فيروس «كورونا المستجد» الذي أدى إلى توقف نشاط البلاد.وأظهرت نتائج البيانات الرسمية أن إجمالي الناتج المحلي الصيني بلغ 20.65 تريليون يوان (نحو 2.91 تريليون دولار) خلال الربع الأول من عام 2020، وأوضح تحليل للبيانات انخفاض الناتج من قطاع الخدمات، الذي يمثل ما يقرب من 60% من إجمالي الناتج المحلي، بنسبة 5.2%، بينما شهدت كل من الصناعة الأولية والصناعة الثانوية انخفاضاً بنسبة 3.2 و9.6% على التوالي.

وأشارت البيانات إلى تحسن سوق العمل في الصين بشكل طفيف في مارس، حيث بلغ معدل البطالة في المناطق الحضرية 5.9% بانخفاض 0.3 نقطة مئوية عن الشهر السابق، وكان الاقتصاد الصيني يواجه ضغوطاً بالفعل قبل تفشي فيروس «كورونا»، إذ نما بنسبة 6.1% خلال العام الماضي، وهو المستوى الأدنى في نحو ثلاثة عقود.وعلى صعيد آخر، تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 15.8% خلال مارس مع استمرار قلق المستهلكين، بينما انخفض الاستثمار في الأصول الثابتة 16.1% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام على أساس سنوي.ومع ذلك، لم يبلغ التراجع تقديرات مجموعة محللين استطلعت وكالة الصحافة الفرنسية آراءهم وتحدثوا عن نسبة تراجع تقدر بـ8.2%. وقال المحلل تينغ لو من مصرف الأعمال «نومورا» إن «الانكماش الفعلي في الفصل الأول هو دون شك أعلى مما تبيّنه الأرقام (الرسمية)». وتعكس هذه الأرقام أسوأ أداء منذ بداية نشر الأرقام الفصلية لإجمالي الناتج الداخلي في بداية تسعينات القرن الماضي.

وكان الاقتصاد الصيني قد سجل في الفصل الأخير من 2019 نمواً بلغت نسبته 6% على أساس سنوي. وعلى مدى العام، لم تسجل الصين انكماشاً في إجمالي ناتجها الداخلي منذ 1976، ويتابع المحللون بدقة الأرقام التي تنشرها بكين نظراً إلى وزن الصين في الاقتصاد العالمي. وفرضت بكين نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، إجراءات عزل غير مسبوقة ألحقت ضرراً بالنشاط الاقتصادي، وذلك في إطار سعيها لاحتواء انتشار الفيروس الذي تسبب بوفاة 4632 شخصاً، حسب الأرقام الرسمية.وعلى الرغم من تحسن الظروف الصحية في الأسابيع الأخيرة، ما زال مئات الملايين من الصينيين يحدّون من تنقلاتهم خوفاً من الإصابة بالفيروس، ورأى المحلل جوليان إيفانز بريتشارد، من مجموعة «كابيتال إيكونوميكس»، أن اقتصاد الصين سيستأنف نموه بين أبريل ويونيو (حزيران)، بعدما «واجه أقسى تباطؤ منذ الثورة الثقافية». لكن متاعب الدولة الآسيوية العملاقة لن تنتهي، بل ستزداد الصعوبات حسب المحلل نفسه، الذي تحدث عن ارتفاع البطالة وطلب داخلي ضعيف ووضع صعب في الخارج، وكلها عوامل ستؤثر على الصادرات.

وتشهد اقتصادات كبرى أخرى حالياً إغلاقات مماثلة تسببت في تعطيل التجارة العالمية، وتشير إلى أن تعافي الاقتصاد الصيني ليس قريباً على الأرجح. ويشكل التصدير المحرك الأساسي للاقتصاد الصيني... غير أن الشركاء الرئيسيين للصين يواجهون بدورهم شللاً في الحركة بسبب الوباء، لذلك شهدت المبيعات الصينية للخارج تراجعاً جديدة نسبته 6.2%، وفق الأرقام التي نشرتها سلطات الجمارك، الثلاثاء.وتسبب الوباء بإضعاف الشركات الصغرى والمتوسطة الأكثر حيوية في مجال التوظيف. وأغلقت أكثر من 460 ألف شركة أبوابها على مدى الفصل الأول، حسب مكتب «تريفيوم تشاينا». ويرى تينغ لو أن «الضغط علىالوظائف يتزايد». ويتتبع القادة الشيوعيون للبلاد على وجه الخصوص تطور هذا المعيار لأنه بالنسبة إليهم أساسي للاستقرار الاجتماعي.

وأعلنت بكين عن تدابير ضريبية متعددة للشركات وخفضت معدلات الفائدة لحض البنوك على تقديم مزيد من القروض لها، ومع كل تلك التدابير، يرى محللون أن خطة واسعة للإنعاش هي الوحيدة القادرة على دعم الاقتصاد الصيني على المدى الطويل. لكن يبدو أن بكين تستبعد هذا الخيار في وقت تسعى فيه البلاد إلى ضبط وضعها المالي.ونظراً لعدم اليقين المحيط بالوباء، لم تحدد بعد الصين، التي تعلن كل عام في مارس عن استراتيجيتها الاقتصادية، أهدافها للنمو في عام 2020. وفي توقعاته الأخيرة، قال صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، إنه ينتظر نمواً «معتدلاً» بنسبة 1,2% هذا العام، قبل قفزة بنسبة 9,2% العام المقبل مع عودة حركة الاقتصاد العالمي المأمول بها.

قد يهمك ايضا

 توجيه سؤال برلماني لرئيس الوزراء المستقيل بشأن الاتفاق النفطي بين بغداد واربيل

 حملة كبيرة لضبط الأسعار تشمل المحال المغلقة في سورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين متفائلة بعبور عنق الزجاجة رغم الانكماش التاريخي لاقتصادها بسبب كورونا الصين متفائلة بعبور عنق الزجاجة رغم الانكماش التاريخي لاقتصادها بسبب كورونا



GMT 06:59 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"الدانتيل" لديكور مذهل في حفل زفافك

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

كم يوم عمل تحتاجه لشراء هاتف أيفون X ؟

GMT 22:44 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العكايشي يقود الاتحاد إلى التعادل في مباراة الفيصلي

GMT 17:22 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة 30 شخصًا في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة ديالي

GMT 22:18 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية في نهائيات أمم أفريقيا 2019

GMT 07:10 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

نقوش الحيوانات أحدث إطلالة لمواكبة موضة خريف 2018

GMT 16:29 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

كريم هنداوي أفضل لاعب في بطولة كأس تركيا لليد

GMT 00:42 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الاثنين

GMT 02:19 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أفغان يعلنون دفن ضحايا ضربة جوية نفذّتها الحكومة

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

مرسيدس C43 AMG 4Matic عائلية من الدرجة الأولى
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq