الشارع التونسي يتطلع إلى نتائج جولة الحوار الوطني
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تواجه تونس ثلاث سيناريوهات أخطرها "العنف"

الشارع التونسي يتطلع إلى نتائج جولة الحوار الوطني

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الشارع التونسي يتطلع إلى نتائج جولة الحوار الوطني

الشارع التونسي يترقب نتائج جولة الحوار الوطني
تونس – أسماء خليفة

تونس – أسماء خليفة ينتظر الشارع التونسي ما سيتم الإعلان عنه، السبت، من توافقات بشأن أزمة الحكومة، وذلك في ختام الجولة الثالثة للحوار الوطني، الذي يرعاه رباعي أكبر المنظمات الناشطة في المجتمع المدني، اتحاد الشغل، ورابطة حقوق الإنسان، واتحاد الأعراف، وعمادة المحامين.ويعلّق التونسيون آمالاً كبيرة في موعد 14 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وينظرون إليه على أنه التاريخ الذي سيوضّح الرؤيا فيما يتعلّق بمدى نجاح الحوار الوطني، الذي تتفق غالبية الأحزاب على أنه الطريق الوحيد للتوصل إلى توافقات.
ويعود تاريخ إطلاق الاتحاد العام التونسي للشغل لمبادرة الحوار الوطني إلى نهاية العام 2012، حيث لاقت مبادرته رفضًا واسعًا من أحزاب الإئتلاف الحاكم، التي تتحوز على مقاعد الغالبيّة في المجلس الوطني التأسيسي.
وعمّ مناخ الجلسة الأولى للحوار مشاحنات سياسيّة، سرعان ما انتقلت للشارع، وانتهت هذه الأجواء المشحونة بقتل منسق حزب "نداء تونس" لطفي نقّض، في محافظة تطاوين، سحلاً بعد تهجّم متظاهرين يُحسبون على رابطات "حماية الثورة"، القريبة من "حركة النهضة" الحاكمة، على مقر عمله في الاتحاد الجهوي للفلاّحين.
وبتزايد التوتر والمشاحنات والعنف السياسي، وصولا إلى اغتيال زعيمي المعارضة والقياديين في "الجبهة الشعبية" شكري بلعيد ومحمد البراهمي، رميًا بالرصاص أمام منزليهما، في وضح النهار، ومع تزايد العمليات "الإرهابيّة" ضد قوّات الجيش والأمن، في عدد من المناطق التونسية، تحدّدت الدعوة للحوار الوطني، وتفعيل مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل، ومن ثمّ انضمام منظمة الأعراف، وعمادة المحامين، والرابطة، لرعاية هذه المبادرة، التي رسمت خارطة طريق لإنهاء الأزمة السياسية، تبدأ باستقالة حكومة "الترويكا"، والتوافق على هيئة الانتخابات، والانتهاء من الدستور، والتوافق بشأن رئيس الحكومة الجديد.
ويلف غموض كبير ما سيتم الإعلان عنه، لاسيما مع وجود تكتّم شديد، من مختلف الأطراف، بشأن مفاوضات الساعات الأخيرة، فيما يرى محللون أنه يمكن استخلاص سيناريوهين بشأن ما سيتم إعلانه السبت.
السيناريو الأول، هو إعلان نجاح الجولة الثالثة من مفاوضات الحوار الوطني، وبالتالي الإعلان عن اسم رئيس الوزراء الجديد، الذي سيخلف علي العريض.
وما يزال اسم وزير المال الأسبق جلّول عيّاد مطروحًا بقوّة كمرشح لهذا المنصب، يليه عميد المحامين السابق شوقي الطبيب.
والسيناريو الثاني هو الإعلان عن فشل هذه الجولة الأخيرة من الحوار الوطني، وبالتالي فتح الباب أمام سيناريوهات ثلاث، أخطرها اندلاع احتجاجات اجتماعيّة جديدة، قد يستغلها "الإرهابيون" لتنفيذ عمليات لضرب الدولة، وبالتالي دخول البلاد مرحلة الدم.
السيناريوهان المطروحان لمرحلة ما بعد فشل الحوار الوطني، هو تفعيل مبادرة الباجي قايد السبسي، التي تدعو لإنشاء مجلس أعلى للدولة، يحاكي تجربة الجزائر في تسعينات القرن الماضي، وهو ما ترفضه بقيّة مكونات المشهد السياسي، ومنها حركة النهضة.
أما السيناريو الثاني، فهو تشكيل مجلس لكبار الوزراء، يقوده مرشّح حركة "النهضة" أحمد المستيري، وهو السيناريو الأقرب للإعلان، وفقًا لما يراه متابعون لمفاوضات الساعات الأخيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشارع التونسي يتطلع إلى نتائج جولة الحوار الوطني الشارع التونسي يتطلع إلى نتائج جولة الحوار الوطني



GMT 20:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

النصائح الأساسية لتجنب الأخطاء عند تطبيق عطور العود

GMT 19:24 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ما هي الخطوات الصحيحة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة؟

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

الباطن يعلن تعاقده مع مهاجم الفيصلي رمزي صولان

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 05:57 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"برغر كينغ" يعاقب موظفين لفشلهم في بيع الوجبات كبيرة الحجم

GMT 10:23 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

أخطاء هامة يجب عليك تجنبها عند رسم الحاجبين

GMT 22:20 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مملكة البحرين تدين إطلاق صاروخ باليستي تجاه الرياض
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq