التأسيسي التونسي يصادق على إحداث هيئة وطنية لمقاومة التعذيب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

اقتحموا مكتب بن جعفر وطالبوا بعزله لتواطؤه مع جهات خارجية

"التأسيسي التونسي" يصادق على إحداث هيئة وطنية لمقاومة التعذيب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "التأسيسي التونسي" يصادق على إحداث هيئة وطنية لمقاومة التعذيب

المجلس التأسيسي التونسي
تونس ـ أزهار الجربوعي

صادق المجلس التأسيسي التونسي، بالإجماع، على قانون إحداث هيئة وطنية لمقاومة التعذيب، الذي نص على أن جريمة التعذيب لا تسقط بالتقادم، معلنًا بذلك عن الإطاحة بالمرسوم رقم 106، الذي وضعه رئيس الوزراء الأسبق الباجي قائد السبسي، الذي أضاف تنقيحًا للقانون الجزائي، يدعو إلى إسقاط حق التتبع في قضايا التعذيب بعد مرور 15 عامًا. يأتي ذلك فيما اقتحم عدد من نواب المجلس التأسيسي التونسي (البرلمان)، مكتب رئيسه مصطفى بن جعفر، بعد أن قام الأخير بتعليق الجلسة العامة، التي كانت مقررة، الخميس، بغية النظر في مشاريع عدد من القوانين، والاستماع لوزير الخارجية التونسي.
وطالب النواب المحتجون بعزل رئيس التأسيسي، الذي اتهموه بـ"التواطئ والخضوع لإملاءات خارجية، والاستجابة لضغوط الرباعي الراعي للحوار".
واحتج نواب المجلس الوطني التأسيسي، مطالبين بإقالة رئيس المجلس مصطفى بن جعفر، إثر إصداره قرارًا يقضي بتعليق أعمال الجلسة العامة، الخميس، والتي كانت مخصصة للنظر في عدد من مشاريع القوانين, واعتبروه نتيجة لـ"خضوع رئيس المجلس لضغوط خارجية من الرباعي الراعي للحوار"، في حين اعتبر شق أخر أن إلغاء الجلسة العامة كان بسبب غياب الوزراء الذين ستتم مناقشتهم، بشأن مشاريع القوانين المعروضة على المجلس".
وفي سياق متصل، صوتت الغالبية البرلمانية، المتمثلة في 114 نائبًا، من بين 217، لصالح إضافة فصل جديد في مشروع قانون أساسي، يقر إحداث هيئة وطنية للوقاية من التعذيب، ويتضمن الحكم التالي "لا تسقط الدعوى العمومية لجريمة التعذيب بمرور الزمن".
ويرى مراقبون أن المرسوم القانوني الشهير، الذي وضعه زعيم حزب "نداء تونس" المعارض الباجي قائد السبسي، عند توليه منصب رئاسة الوزراء، قد صاغه على مقاسه، لحماية نفسه، سيما وأنه أحد المعنيين بجرائم التعذيب، خلال فترة حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، التي شغل فيها السبسي منصب مدير الأمن العمومي ووزير الداخلية.
والتقى رئيس الحكومة التونسية علي العريض، الخميس، في قصر الحكومة في القصبة، ممثلين عن النواب المتمسكين بالشرعية في المجلس الوطني التأسيسي، والبالغ عددهم 88 نائبًا، وهم النائب الطاهر هميلة، ومحمد نجيب حسني، ووسام ياسين، وذلك في حضور الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة نور الدين البحيري.
وأوضح النائب عن حزب "حركة النهضة" الإسلامي الحاكم، نجيب حسني أن "الوفد النيابي قد أبلغ رئيس الحكومة وجهة نظر النواب المتمسكين بالشرعية الانتخابية، بشأن الأوضاع الراهنة في البلاد"، معتبرًا أن "المجلس الوطني التأسيسي هو حصيلة تضحيات أجيال من التونسيين"، واصفًا دعوات حله وإسقاطه  بـ" الفوضية".
وأكد حسني أن "النواب المتمسكين بشرعية انتخابات 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، التي أفرزت مجلس تأسيسي يسيطر عليه ائتلاف حكومي ثلاثي (النهضة،التكتل،المؤتمر)، لن يسلموا الأمانة إلا لمن سيأتمنه الشعب في المرة المقبلة، وسيواصلون سن ما تقتضيه المرحلة من القوانين، ضمانًا لاستمرارية الدولة".
وثمـّن النائب نجيب حسني مبادرة الحوار الوطني، شريطة أن "تكون في اتجاه التمسك بالشرعية"، مبديًا "الحرص على الالتزام بالوكالة التي أعطاها الشعب للنواب"، وأضاف قائلاً "إننا في أشد الحاجة للم الشمل، لاسيما داخل المجلس، ونعتبر أن قبته تسع الجميع، بغية إنجاح المسار الانتقالي"، معربًا عن "أسفه الشديد من القطيعة مع زملائهم من نواب المعارضة المنسحبين، الذين جمدوا عضويتهم في التأسيسي، عشية اغتيال مؤسس حزب التيار الشعبي محمد البراهمي".
من جهة أخرى، شدّد النائب نجيب حسني على أن "مجموعة النواب الموقعين على عريضة التمسك بالشرعية، يرفضون استقالة الحكومة، إلا إذا أفرز الحوار الوطني توافقًا على تشكيل حكومة جديدة".
ويخشى مراقبون أن يدخل المجلس التأسيسي في صدام مع الحكومة المقبلة، التي سيفرزها الحوار الوطني، سيما وأن غالبية نواب التأسيسي يعتبرون أن شرعية المجلس تعلو أية مؤسسة دستورية أخرى، موقعين على عريضة تؤكد أن أية حكومة مقبلة لن تخرج عن ولاية التأسيسي، منحًا للثقة، ومُساءلة، وسحبًا للثقة، في حين تنص مبادرة الحوار الوطني على ضرورة حل المجلس التأسيسي بعد 4 أسابيع، وبمجرد مصادقته على الدستور، والقانون الانتخابي، وضبط موعد نهائي للانتخابات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأسيسي التونسي يصادق على إحداث هيئة وطنية لمقاومة التعذيب التأسيسي التونسي يصادق على إحداث هيئة وطنية لمقاومة التعذيب



GMT 17:26 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 10:16 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

شركة "روتانا" تستعد لتنظيم حفلات مهرجان "فبراير الكويت"

GMT 08:12 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

" Cheats and Eats" أسلوب يساعد في إنقاص الوزن

GMT 22:08 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

عمار النجار يعتذر لجماهير الاتحاد ويعدهم بتقديم الأفضل

GMT 23:12 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

بريشة هارون

GMT 06:17 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

موديلات بروشات الماس ليوم الزفاف

GMT 06:04 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

سيارة "شيفرولية كامارو 2019" تغزو الشرق الأوسط

GMT 23:55 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

زايد وراشد.. التحدي والإنجاز
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq