مصطفى الكاظمي يُدافع عن تعيينات أثارت جدلًا واسعًا في العراق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

نفى رئيس الوزراء خضوعها لـ"آلية المُحاصصة الحزبيَّة"

مصطفى الكاظمي يُدافع عن تعيينات أثارت جدلًا واسعًا في العراق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مصطفى الكاظمي يُدافع عن تعيينات أثارت جدلًا واسعًا في العراق

مجلس الوزراء العراقي
بغداد - العراق اليوم

دافع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عن سلسلة التعيينات الحكومية التي أجراها، الإثنين، وأثارت جدلا واسعا وانتقادات سياسية وشعبية على حد سواء، ولم يسبق أن تطابقت وجهات نظر المنتقدين من ناشطين ومواطنين عاديين مع وجهة نظر أحزاب السلطة وكتلها السياسية حول مسألة متعلّقة بالتعيينات الحكومة بسبب الطابع «المحاصصي» بالنسبة إلى اختيار المرشحين، كما يقولون.

ونفى الكاظمي في بيان أصدره، الثلاثاء، خضوع التعيينات لـ«آلية المحاصصة الحزبية» وقال إن «الخطوة واجهت ردود فعل مختلفة، بعضها من القوى السياسية التي أعلنت رفضها المحاصصة بكل أشكالها، والتي تمثل بلا شك انعكاساً لموقف شعبي ثابت من بناء الدولة». وأكد أن «التغييرات الضرورية جاءت منسجمة مع سياق إداري وقانوني فرضته نهاية المدد القانونية الرسمية لبعض المسؤولين بل وتجاوز تلك المدد عن سقوفها لفترات طويلة، وإن الإجراء لم يأت لإحداث تغييرات كيفية في المؤسسات، وعلى هذا الأساس تم اختيار معظم الأسماء المطروحة من داخل المؤسسات نفسها، أو من المختصين في مجالات معيّنة، مع الأخذ في الحسبان عامل النزاهة والخبرة، وضمان التوازن الوطني».
وطالب الكاظمي الكتل السياسية التي اتهمته باعتماد المحاصصة في اختيار المرشحين الجدد بتقديم «معلومات محددة حول هذه المحاصصة المزعومة وسوف نتعامل مع هذه المعلومات بجدية ونتحقق منها ضمن السياقات المعمول بها». وتساءل: «إذا كانت القوى السياسية أعلنت براءتها من هذه التغييرات، وهي فعلاً لم تتدخل فيها ولم تؤثر عليها، فكيف تتهم بأن التغييرات اعتمدت على المحاصصة الحزبية؟».
وهاجمت ثلاث كتل رئيسية (الفتح، سائرون، دولة القانون) إلى جانب حزب «الوفاق الوطني» الذي يتزعمه إياد علاوي، وكتل سنية وشيعية أخرى، قرارات الكاظمي التي تضمنت تغييرات في 16 منصباً حكومياً خاصاً، ضمنها جهاز المخابرات والبنك المركزي وأمانة العاصمة بغداد وهيئة النزاهة.
وأسهمت الانتقادات الشعبية لحكومة الكاظمي باعتماد مبدأ المحاصصة الحزبية، والمواقف الغاضبة من الكتل والأحزاب النافذة، في مقابل نفي الحكومة اعتماد مبدأ المحاصصة، في إرباك المشهد العراقي عموما، ولم يتردد كثيرون في السؤال عن مغزى اختيار الكاظمي لهؤلاء الأشخاص ما داموا لا يحظون بالحد الأدنى من الدعم اللازم على المستويين الشعبي والحزبي.
وقال رئيس تحالف «الفتح» الحشدي هادي العامري عبر بيان، إن «الدرجات الخاصة التي تمّ إطلاقها (اليوم الاثنين)، وكثر الحديث حولها على أنها عودة إلى المحاصصة، لذلك يعلن تحالف الفتح براءته منها، وأنه لا علم له بها».
وأشار العامري إلى أن «تحالف الفتح منذ البداية أعلن مراراً وتكراراً أن ما يريده من هذه الحكومة أمران: الأول جدولة انسحاب القوات الأميركية في أقرب فرصة ممكنة، والثاني إعادة هيبة الدولة وخلق المناخات المناسبة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وعادلة بعيداً عن تأثير المال والسلاح».
واعتبر حزب «الوفاق الوطني»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي الاثنين، أن التغييرات «جاءت بعيداً عن أسس الكفاءة والتخصص».
وأعلن تحالف «سائرون» التابع لزعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، رفضه وبراءته من التغييرات التي أجراها رئيس الوزراء في عدد من الدرجات الخاصة، وقال التحالف في بيان: «في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق وحالة الترقب التي تعيشها الجماهير للأداء الحكومي وانتظارها لتصحيح المسارات السابقة التي أسست لمبدأ التحاصص السياسي والطائفي والقومي فوجئنا اليوم بصدور قائمة تعيينات والتي غلب عليها الإطار الحزبي والسياسي»، وأضاف أن «هذا يعني العودة إلى نفس الدائرة السابقة مما يمثل نكوصا في المشروع الإصلاحي لذلك نعلن رفضنا لهذا الإجراء غير النافع والذي يسبب ضررا كبيرا على العملية السياسية».
وهدد حساب «صالح محمد العراقي» الذي يوصف بـ«وزير الصدر»، أمس، نواب تحالف سائرون في حال عدم التبرؤ من المحاصصة، وقال العراقي في تدوينة، عبر «فيسبوك»: «خاب أملنا، وعدنا للمحاصصة، وعدنا لتحكم الفاسدين، وعدنا لإضعاف البلد والمؤسسات الخدمية والأمنية والحكومية، أكرر... خاب أملنا، إن لم تتم محاكمة الفاسدين، وإلغاء تلك المحاصصات فنحن لها ولن يرهبنا أي شيء ولن نركع إلا لله، وعلى الإخوة في سائرون التبري فورا وإلا تبرأنا من الجميع (شلع قلع)».
وعبرت كتلة «دولة القانون» التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، عن استغرابها من التعيينات الجديدة للهيئات المستقلة ووكالة عدد من الوزارات والمديرين العامين، ودعت الحكومة إلى الالتزام بالمهام الحصرية المناطة بها. وقال الائتلاف في بيان إن «التعيينات الجديدة للهيئات المستقلة ووكالة عدد من الوزارات والمديرين العامين، قد جذرت التحاصص، بعيدا عن المهنية والتحري عن الكفاءات والخبرات الوطنية».
ورغم عدم خلو القائمة من كفاءات وخبرات جيدة في مجال اختصاصها فإن احتواء لائحة الترشيحات على شخصيات حزبية ومسؤولين في الحكومات السابقة معروفين بانتمائهم لهذا الحزب السياسي أو ذاك، هو ما أثار غضب كثيرين، وعزز على المستوى الشعبي من فكرة أن الأسماء المرشحة لشغل المناصب تقف وراءها جهات سياسية.
وبرز عضو حزب «الفضيلة» الإسلامي حسن حلبوص الشمري المرشح لإدارة «هيئة الأوراق المالية» من بين أكثر الأسماء التي أثار ترشيحها غضبا وانتقادات لقرارات الحكومة، ما دفع لاحقا إلى إلغاء ترشيحه والادعاء أن اسمه ورد «سهوا» في قائمة التعيينات.

 وقد يهمك ايضا

الكاظمي يدافع عن تعيينات أثارت جدلاً واسعاً في العراق

الكاظمي يؤكد لست حزبياً وأحمل مسؤولية أخلاقية وعلى السياسيين أن يستوعبوا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى الكاظمي يُدافع عن تعيينات أثارت جدلًا واسعًا في العراق مصطفى الكاظمي يُدافع عن تعيينات أثارت جدلًا واسعًا في العراق



GMT 18:01 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

فلورنتينو بيريز فخور وزيدان في غاية السعادة مع نهاية 2017

GMT 05:13 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

نشوى مصطفى في جلسة تصوير جديدة قبل عرض مع " سليفي الموت"

GMT 00:41 2015 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

رفع سعر البيبسي في السعودية إلى ريالين

GMT 23:48 2015 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

جثمان شهيد الوطن السهيان يصل مطار الجوف

GMT 23:56 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

ديكورات إندونيسية في قصر إلين دي جينيريز

GMT 23:31 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

يوسف حسام يتأهل لنصف نهائي بطولة "دوري فيوتشر" مصر للتنس

GMT 07:13 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

أحلى سمك بلطي مقلي

GMT 20:51 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

كنده علوش وعمرو يوسف يحتفلان بعيد زواجهما الأول

GMT 16:13 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

خشب الأرز مكون أساسي في عطر Le Parfum de Lolita Lempicka

GMT 21:23 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

إنييستا يوضح رأيه في طريقة لعب فريق برشلونة

GMT 23:47 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

قرقاش يترأس وفد الدولة المشارك في مؤتمر القمة الاسلامية

GMT 16:54 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نابولي يُقاتل مِن أجل العبور مع مانشستر سيتي

GMT 08:44 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

العرض المسرحي "سنووايت" يسافر إلى الغردقة لمدة 3 أيام

GMT 00:19 2014 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أرز ريزو
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq