إيران تعلن عزمها إجراء محادثات مع بغداد للتوصُّل إلى حوار استراتيجي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بعد عودة الكاظمي من زيارة وصفت بالناجحة إلى أميركا

إيران تعلن عزمها إجراء محادثات مع بغداد للتوصُّل إلى حوار استراتيجي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - إيران تعلن عزمها إجراء محادثات مع بغداد للتوصُّل إلى حوار استراتيجي

رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي
بغداد ـ العراق اليوم

أعلنت إيران عزمها على إجراء مباحثات مع العراق بهدف التوصل إلى اتفاق استراتيجي بين البلدين. وقال المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية سعد خطيب زادة إن للعراق مكانة خاصة لدى إيران، مبيناً أنه أثناء زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى العراق مؤخراً «نوقش موضوع الوثيقة الاستراتيجية بين البلدين، وسيتم الإعلان عنها عند اكتمالها».

 وأعلن المسؤول الإيراني عن ترحيبه بتصريحات وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، معرباً عن الأمل في أن تعقد المحادثات الاستراتيجية بين طهران وبغداد في أقرب فرصة. هذه التصريحات الإيرانية تأتي بعد عودة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من زيارة وصفت بالناجحة إلى الولايات المتحدة الأميركية حظيت باهتمام كبير من قبل الإدارة الأميركية فضلاً عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالإضافة إلى وسائل الإعلام الأميركية.

 كما تأتي هذه التصريحات عقب الإعلان عن قمة وشيكة بين العراق ومصر والأردن تعقد في عمّان خلال هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل لبحث جملة من القضايا المحورية بين البلدان الثلاثة؛ بما فيها مشروع «الشام الجديد» مثلما أطلقت عليه بعض وسائل الإعلام، بينما أطلق عليه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في حديثه إلى صحيفة «واشنطن بوست» وصف «المشرق الجديد».

ويتزامن مع هذه التطورات الحديث عن الزيارة المؤجلة إلى المملكة العربية السعودية التي ينوي الكاظمي القيام بها خلال الفترة القليلة المقبلة، بالإضافة إلى تنامي الحديث عن الربط الكهربائي بين العراق ودول الخليج في غضون عام على الأقل.

وفي الوقت الذي تنوي فيه إيران عقد اتفاقية استراتيجية مع العراق، أعلنت لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي عن قيام إيران بقطع مياه نهري سيروان والزاب الأسفل. وقال رئيس اللجنة سلام الشمري في بيان له إن «قطع إيران لمياه النهرين سيلحق ضرراً كبيراً بالعراق»، مضيفاً أن «الأمر يتطلب تحركاً سريعاً من الحكومة وعبر الجهات المعنية لضمان حق العراق في مياه الأنهر القادمة من إيران».

وينبع نهرا سيروان والزاب الأسفل من إيران ويدخلان حدود العراق في محافظة السليمانية (في إقليم كردستان العراق) شمال شرقي البلاد. وكانت حكومة إقليم كردستان أعلنت الأسبوع الماضي أن إيران قطعت في منتصف أغسطس (آب) الحالي مياه النهرين بشكل كامل للعام الثالث على التوالي، وتعمد إيران منذ 3 سنوات على الأقل إلى خفض مياه الأنهار المتجهة إلى العراق أو قطعها بالكامل خلال فصل الصيف، وهو ما يتسبب بضرر للمحاصيل الزراعية ونقص في المياه الخام لمحطات التصفية.

من جهته؛ قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية عوني ذياب إن «قطع مياه النهرين أثر بشكل كبير على المخزون المائي لسدي دربنديخان ودوكان في محافظة السليمانية، وكذلك على المواطنين والزراعة في حوض النهرين».

وبشأن ما تمخضت عنه مباحثات الكاظمي مع الإدارة الأميركية ومشروع «الشام الجديد» أو «المشرق الجديد»، يقول أستاذ الأمن الوطني الدكتور حسين علاوي لـ«الشرق الأوسط» إن «زيارة الكاظمي تحققت من خلالها 3 قضايا مهمة؛ هي أولاً: التأكيد على السيادة الوطنية عبر جدول زمني لانسحاب المستشارين وإعادة انتشارهم خارج العراق خلال السنوات الثلاث المقبلة. وثانياً: نقل العلاقات العراقية - الأميركية من الجانب الأمني - العسكري إلى الجانب الاقتصادي - الاستثماري بعد جذب دعم من المؤسسات الحكومية الأميركية والشركات الأميركية بواقع 8 مليارات دولار. وثالثاً: فصل العراق عن الصراع الأميركي - الإيراني والاتجاه لبوصلة مستقلة ونهج واضح في السياسة الخارجية بعد إعادة تعريف العلاقات العراقية - الأميركية». وتابع: «لأول مرة لدينا قائد سياسي حكومي غير خجول من علاقة العراق مع الولايات المتحدة الأميركية على العكس من القيادات السابقة التي كانت خجولة جداً في هذا الموضوع الاستراتيجي».

وبشأن رغبة إيران في إجراء حوار استراتيجي مع العراق، يقول علاوي إن «هذا سينعكس على العلاقات العراقية - الإيرانية بعد أن طلب الكاظمي من إيران خلال زيارته الأخيرة لها التعامل من خلال بوابة الحكومة العراقية فقط؛ وليس من بوابات أخرى».

وحول مشروع «الشام الجديد» أو مبادرة «المشرق الجديد»، يقول الدكتور علاوي إن «العراق يتوجه نحو مصر والأردن لبناء محور بديل في المنطقة يتوازى مع العراق اقتصادياً وأمنياً وسياسياً عبر ‏مبادرة (المشرق الجديد) التي طرحها رئيس الوزراء في لقائه مع صحيفة (واشنطن بوست»، مبيناً أن «الفكرة جديدة، ومحور في المنطقة يقوم على التعاون الاقتصادي والسياسي من العراق، الأردن، مصر، محور فاعل، ونحتاج الآن محوراً اقتصادياً - سياسياً لتفكيك تحديات كثيرة في البنى التحتية».

من جهته، يرى أستاذ الإعلام الدولي الدكتور فاضل البدراني في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن مبادرة «الشام الجديد» أو «المشرق الجديد» هي «تحالف ثلاثي بين العراق والأردن ومصر طرح عام 2019، لكن تم تأجيله»، مضيفاً أنه «محاولة ضمن تنسيق عربي - أميركي لسحب العراق من إيران التي حاولت إدخاله في تحالف يضمها إلى جانب روسيا والصين».

قد يهمك أيضًا

وزير الخارجية اليمني يؤكد ضرورة الضغط على مليشيا الحوثي لحل ملف "صافر"

منسق عملية السلام يؤكّد أن معاهدة الإمارات وإسرائيل لها تأثير إيجابي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تعلن عزمها إجراء محادثات مع بغداد للتوصُّل إلى حوار استراتيجي إيران تعلن عزمها إجراء محادثات مع بغداد للتوصُّل إلى حوار استراتيجي



GMT 01:03 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

ضبط المناكير في اليد اليمنى واليسرى باحترافيه

GMT 18:23 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

سماع دوي انفجارات في محيط مطار في ريف حمص

GMT 21:13 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

الفريق سامي عنان يرفض الإفراج عنه بكفالة

GMT 05:59 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مكان في الجزر الاستوائية لقضاء العطلة

GMT 21:48 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

باحث أميركي يعلن عن رصد دليل على الحياة خارج الأرض

GMT 14:19 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

هدية "استثنائية" من "غوغل" لأصحاب هواتف "أندرويد"

GMT 00:16 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تكشف عن إجرائها عملية جراحية دقيقة في أميركا

GMT 20:04 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

6 خطوات لإتقان الكونتورينغ المثالي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq