مصطفى الكاظمي يرد على فرق الاغتيال ويؤكد أن قتلة أيقونة البصرة لن يفلتوا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

توجّه رئيس الوزراء العراقي إلى المدينة فور وصوله إلى مطار بغداد

مصطفى الكاظمي يرد على فرق الاغتيال ويؤكد أن قتلة أيقونة البصرة لن يفلتوا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مصطفى الكاظمي يرد على فرق الاغتيال ويؤكد أن قتلة أيقونة البصرة لن يفلتوا

مصطفى الكاظمي رئيس حكومة العراق
بغداد - العراق اليوم

رد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بقوة على تهديد الميليشيات العراقية الموالية لإيران، بعدما أطلقت فرق الاغتيال التابعة لها في بغداد والبصرة لتصفية نشطاء يعارضون الهيمنة الإيرانية على القرار السياسي والأمني والاقتصادي للعراق.

وفور وصوله إلى مطار بغداد عائدا من الولايات المتحدة، توجه الكاظمي إلى البصرة، وزار منزل الناشطة ريهام يعقوب التي تعرضت للاغتيال يوم الأربعاء حيث قدم تعازيه لذويها.

وعرفت ريهام يعقوب، وهي طبيبة لم تكمل عامها الثلاثين، بنقدها الجريء لسلوك الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في البصرة، ودعت علنا إلى تمتين العلاقات مع الخليج والغرب والولايات المتحدة.

ومن منزل يعقوب أقسم الكاظمي “بدم الشهيدة أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب مهما طال الزمن، وأن دماء الشهيدة والشهيد هشام الهاشمي، والشهيد تحسين أسامة لن تذهب هدرا”.

وقتل هشام الهاشمي، وهو خبير بارز في شؤون الجماعات الدينية المتطرفة، أمام منزله في بغداد قبل نحو 45 يوما برصاص مسلحين يُعتقد أنهم ينتمون إلى ميليشيا كتائب حزب الله، دون أن تقدم السلطات أيا من المتورطين في اغتياله إلى العدالة، في حين قتل الناشط تحسين أسامة في الرابع عشر من الشهر الجاري على أيدي مجهولين في البصرة أيضا.

وأكد الكاظمي من البصرة أن “أمد المعتدين والمجرمين قصير”، مشيرا إلى أن “كلمات الشهيدة ريهام يعقوب قد أدخلت الرعب على قلوب المجرمين الجبانة، وأن أعمالها المجتمعية الخيرية قد أرجفتهم، وجعلتهم يركبون العار، فأي دناءة أشد من هذه البشاعة، لكن فألهم الخائب قد انقلب مندحرًا، وتحولت الشهيدة الشابة في ربيع عمرها إلى أيقونة للبصرة”.

واعتبرت مصادر سياسية عراقية زيارة الكاظمي إلى منزل الضحية في البصرة، سابقة ستؤسس عليها علاقة جديدة بين الحاكم والمحكوم في العراق.

وقالت المصادر، في تصريح ، “بعد كل صنوف التعالي التي مارستها الأحزاب والميليشيات والمؤسسات الدينية في علاقتها مع الشعب يلقي رئيس الوزراء خطوة في الطريق المعاكس، حيث يتصرف باعتباره موظفا يقف من خلال خدمته الرسمية مع الشعب ويخاطب الآخرين من الموقع الذي يجعله قريبا من هموم الشعب”. وأكد إعلامي مقرب من مكتب رئيس الوزراء العراقي على أن تلك الخطوة لا تنطوي على شيء من شراء العاطفة الشعبية بقدر ما تعبر عن تحول خطير في المزاج السياسي، مشيرا إلى أن هذا المزاج سيعمل على سحب بساط السلطة من تحت أقدام زعماء الأحزاب وقادة الميليشيات وحتى رجال الدين المدافعين عن شرعية استعمال العنف ضد المتظاهرين.

وأوضح الإعلامي “سيُقال إن الكاظمي كان ذكيا وكان سياسيا من طراز رفيع. كل ذلك صحيح، غير أن الصحيح أيضا أن الرجل كان حازما في سلوكه باعتباره رجل دولة. وهو ما افتقد إليه العراقيون بعد انهيار الدولة العراقية بسبب الغزو الأميركي”.

وأعلن وزير الداخلية عثمان الغانمي عن إرسال قوة لاعتقال قتلة الناشطين في محافظة البصرة، فيما أعلنت شرطة البصرة عن حصيلة حملة أمنية نفذتها على مدى الـ72 ساعة الماضية ووصفتها بالكبرى لملاحقة متهمين مطلوبين للقضاء في عدد من مناطق المحافظة في أعقاب توجيهات وزارية.

وقالت الشرطة إنها نفذت أوامر قبض بحق مطلوبين في البصرة أسفرت عن إلقاء القبض على متهمين اثنين وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، فضلا عن إلقاء القبض على 304 مطلوبين قضائيا وفق مواد جنائية مختلفة، فيما ضبطت 12 بندقية كلاشنكوف وبندقية من نوع RBK وبندقيتين من نوع GC وأعتدة مختلفة ومسدسات شخصية.

ويقول مراقبون إن حملة البصرة الأمنية التي تزامنت مع وصول الكاظمي إلى المحافظة، تتضمن رسائل داخلية شديدة اللهجة للميليشيات العراقية التابعة لإيران، كما تتضمن رسائل الولايات المتحدة بشأن قدرة بغداد على ردع الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون، التي تعمل تحت مظلة طهران.

وقال أعضاء من الوفد الذي رافق الكاظمي إلى واشنطن إن رئيس الوزراء العراقي تعهد خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على ردع النفوذ الإيراني الهدام في بلاده.

ويقول مراقبون إن الكاظمي الذي سيتوجه إلى الأردن للمشاركة في قمة ثلاثية إلى جانب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين والرئيس المصري عبدالفتاح السياسي، قبل أن يزور السعودية، بحاجة إلى إقناع الشركاء العرب والإقليميين بقدرة حكومته على حفظ سيادة البلاد والتصدي للأنشطة الإيرانية السلبية.

ولا يوجد أفضل من البصرة، حيث تغلي المدينة على صفيح ساخن بسبب موجة الاغتيالات التي تنفذها الميليشيات العراقية الموالية لإيران، مكانا لطمأنة المنطقة والعالم بأن حكومة الكاظمي عازمة على الوفاء بوعدها الذي تشكلت على أساسه، وهو ردع النفوذ الإيراني السلبي في البلاد.

وكشفت مصادر سياسية، لـ”العرب”، في بغداد عن ترتيبات لزيارة مرتقبة سيقوم بها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى السعودية، مشيرة إلى أن الزيارة قد تتم في بحر الأسبوع المقبل.

وذكرت المصادر أن زيارة الكاظمي إلى السعودية تأتي في ختام جولة عربية وإقليمية ودولية شملت وتشمل إيران والولايات المتحدة والأردن، الذي من المفترض أن يصل إليه اليوم الاثنين.

وسيكون الملف الاقتصادي وملف الربط الكهربائي مع الخليج على رأس جدول أعمال زيارة الكاظمي إلى الرياض، حيث من المنتظر أن يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. لكن السياسة والأمن لن يغيبا عن جدول أعمال هذه الزيارة، في ظل حرب الرسائل المشتعلة بين الحكومة العراقية والميليشيات الموالية لإيران.

قد يهمك أيضًا

الكاظمي يعلن الاتفاق مع الجانب الأميركي على إعادة انتشار القوات خارج العراق

رئيس الوزراء العراقي يعلن من واشنطن منح تعهدات للشركات الأميركية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى الكاظمي يرد على فرق الاغتيال ويؤكد أن قتلة أيقونة البصرة لن يفلتوا مصطفى الكاظمي يرد على فرق الاغتيال ويؤكد أن قتلة أيقونة البصرة لن يفلتوا



GMT 01:03 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

ضبط المناكير في اليد اليمنى واليسرى باحترافيه

GMT 18:23 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

سماع دوي انفجارات في محيط مطار في ريف حمص

GMT 21:13 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

الفريق سامي عنان يرفض الإفراج عنه بكفالة

GMT 05:59 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مكان في الجزر الاستوائية لقضاء العطلة

GMT 21:48 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

باحث أميركي يعلن عن رصد دليل على الحياة خارج الأرض

GMT 14:19 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

هدية "استثنائية" من "غوغل" لأصحاب هواتف "أندرويد"

GMT 00:16 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تكشف عن إجرائها عملية جراحية دقيقة في أميركا

GMT 20:04 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

6 خطوات لإتقان الكونتورينغ المثالي

GMT 16:11 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

طبيب متهم بأنه أب لـ200 طفل في هولندا

GMT 03:16 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قائمة بـ10 أحجار كريمة تجلب الحظ السعيد

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم ينتهي من تصوير فيلمه الجديد "قصة حب"

GMT 14:56 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر برميل النفط الخفيف ينخفض إلى أقل من خمسين دولارًا

GMT 01:22 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد اللب السوري أو بذور عباد الشمس للبشرة والشعر

GMT 10:23 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منع الدراج البرتغالي كاردوسو من ممارسة الرياضة 4 أعوام

GMT 07:42 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل من أصل صومالي يطعن ثلاثة مواطنين في مالبورن بسكين

GMT 20:43 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ يتعادل أمام فرايبورج وكوفاتش يعرب عن غضبه
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq