توقعات متضاربة بشأن الانتخابات العراقية بعد حديث القضاء عن تحديد تاريخ واقعي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

توقعات متضاربة بشأن الانتخابات العراقية بعد حديث القضاء عن تحديد "تاريخ واقعي"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - توقعات متضاربة بشأن الانتخابات العراقية بعد حديث القضاء عن تحديد "تاريخ واقعي"

توقعات متضاربة بشأن الانتخابات العراقية
بغداد - العراق اليوم

خلال الاجتماع الذي ضم رئاسات الجمهورية والوزراء والبرلمان والقضاء في العراق، الثلاثاء الماضي، تحدث رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان عن أهمية تحديد «تاريخ واقعي» لإجراء الانتخابات العراقية النيابية العامة المبكرة التي حددت حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي السادس من يونيو (حزيران) المقبل موعداً لإجرائها.ويبدو أن «المسكوت عنه» في كلام القاضي زيدان الذي كانت له اليد الطولى في اختيار أعضاء مفوضية الانتخابات من القضاة، هو أن موعد حكومة الكاظمي «غير واقعي» بالنظر إلى مجموعة التحديات والعقبات التي تقف في طريقه وربما تجعل من المستحيل إجراء الانتخابات فيه رغم العزم الذي تبديه الحكومة وإلحاح مقتدى الصدر وتياره على إجرائها في الموعد المحدد.

وقال الصدر، أول من أمس، في تغريدة عبر «تويتر» إن «هناك أصواتا تعلو لإلغاء أو تأجيل الانتخابات المبكرة، سواء من الأحزاب أو مثيري الشغب، ونحن إذ نحذر من تأجيلها، فإننا نأمل من الجميع التحلي بالحكمة والعمل معا على إنجاح هذه الانتخابات. كما نجدد المطالبة من المواطنين بالإسراع في تحديث سجلاتهم حتى لمن كان منهم مقاطعاً للانتخابات».ولعل اختلال النصاب في المحكمة الاتحادية بعد تقاعد أحد أعضائها من بين أكثر تلك العقبات تعقيداً أمام مسعى إجراء الانتخابات في موعدها، نظراً إلى صعوبة إقرار قانونها الجديد الذي يحتاج إلى تصويت تلثي أعضاء البرلمان (165 عضواً) لأنه يصطدم بالصراعات السياسية بين الكتل والخلافات حول الجهة المؤهلة لترشيح القضاة وغير ذلك. وما لم ينجح البرلمان خلال الأشهر القليلة المتبقية (نحو 4 أشهر) في إقرار القانون، وهو أمر غير مستبعد، فإن إمكانية إجراء الانتخابات مستحيلة، إذ أن المصادقة على نتائجها النهائية مرتبطة حصرياً بالمحكمة الاتحادية وفقاً لدستور البلاد.

وإلى جانب المشكلة المعقدة بشأن قانون المحكمة الاتحادية، ثمة مشكلة لا تقل أهمية عنها وترتبط برغبة وقدرة مجلس النواب على حل نفسه قبل شهرين من موعد الانتخابات في يونيو (حزيران). من هنا، فإن البرلمان ملزم بالحل خلال مدة أقصاها السادس من أبريل (نيسان) المقبل في حال اختار الالتزام بالموعد المحدد، طبقاً للمادة 64 من الدستور المتعلقة بالانتخابات، وذلك أمر تستبعده غالبية المراقبين، إذ يسود اعتقاد مفاده أن القوى السياسية وأعضاء البرلمان غير مستعدين للتخلي عن امتيازاتهم تحت أي ظرف وذهابهم عن طيب خاطر إلى «حل أنفسهم» والتخلي عن مواقعهم.

ولا يعرف على وجه الدقة الموعد الذي تفضله غالبية أحزاب وقوى البرلمان، وما إذا كانت عازمة على إكمال دورتها البرلمانية التي تنتهي بحلول ربيع 2022، إلا أن أوساطاً سياسية ومحلية ترجح موعد منتصف أكتوبر (تشرين الأول) كأحد المواعيد المحتملة لإجراء الانتخابات. وتقول تلك الأوساط إن «المفوضية العليا للانتخابات بصدد الإعلان عن الموعد الجديد». ويتردد في بغداد أن «الانتخابات ستجرى بإشراف أممي بعد الحصول على قرار من مجلس الأمن، بانتظار رسالة واضحة ومحددة من الحكومة العراقية تطلب الإشراف وتحدد الموعد النهائي».

كان مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات حسين الهنداوي لمح في وقت سابق إلى إمكانية تقديم حكومة بغداد طلباً للأمم المتحدة ومجلس الأمن بهذا الاتجاه. بيد أن صعوبة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، لا تتوقف على معارضة بعض القوى السياسية وعدم إقرار قانون المحكمة الاتحادية، إنما أيضاً، بالحديث عن عدم رغبة وحماس قطاعات واسعة من العراقيين في المشاركة، ما يضع السلطات والأحزاب أمام تحدي تصدع شرعيتها في حال عزوف غالبية المواطنين وتدني نسب المشاركة.وبهدف معالجة هذه المشكلة، تقود حكومة الكاظمي هذه الأيام حملة واسعة لحث عموم المواطنين على تحديث سجلاتهم البايومترية والمشاركة. وقرر مجلس الوزراء، الثلاثاء الماضي، اعتماد بطاقة الانتخاب البايومترية طويلة الأمد.وقرر مجلس الوزراء أن «على جميع الموظفين والمتعاقدين العاملين في مؤسسات الدولة، تحديث بياناتهم البايومترية خلال 60 يوماً، والحصول على بطاقة الناخب البايومترية طويلة الأمد، وينفذ هذا القرار بدءاً فبراير (شباط) المقبل».

 

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

حراك عراقي لحسم موعد الانتخابات يقوده رئيس الجمهورية مع القيادات السياسية

نائب إستراتيجية الإنتخابات المقبلة تقوم على "التخادم الانتخابي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات متضاربة بشأن الانتخابات العراقية بعد حديث القضاء عن تحديد تاريخ واقعي توقعات متضاربة بشأن الانتخابات العراقية بعد حديث القضاء عن تحديد تاريخ واقعي



GMT 09:47 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة بريطانية تكتشف أكثر عنكبوت سام في العالم

GMT 00:48 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

دينا تعد الجمهور بمفاجأة في مسلسل "الأب الروحي"

GMT 08:44 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

باشأغا يكشف تفاصيل "محاولة الاغتيال" في طرابلس

GMT 21:42 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

وفاة صاحب أغرب قضية عرفتها المحاكم السعودية

GMT 23:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

هواوي تقدم تطبيق "StorySign" لمساعدة الأطفال الصم

GMT 14:43 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس يخطط لضربة مزدوجة مع مينو رايولا

GMT 16:56 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

دجيكو يتوّج بجائزة أفضل لاعب في جولة دوري الأبطال

GMT 03:20 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

أفضل الوجهات لقضاء شهر العسل في تركيا

GMT 03:14 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مجموعة "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019 لـ"الملائكة"

GMT 16:00 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

جدران الماء تساعد في التخلص من الشعور بالتعب والإرهاق

GMT 09:49 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ماذا يحدث لبشرتك إن لم تستخدمي الكريم المرطب يوميًا

GMT 14:20 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

5 أسباب تجعلك تشاهد المسلسل التركي "عروس اسطنبول"

GMT 17:18 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

بنت أصوينع تجري لقاءً مع وزير التغير المناخي الإماراتي

GMT 15:15 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

عرض مسلسل حدث في بيت القاضي لأول مرة منذ إنتاجه

GMT 21:17 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

لعشاق العاب Clash of clans طريقة استعادة قريتك بعد حذف اللعبة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq