تحرير مدينة الموصل كلف الآلاف من القتلى والجرحى و920 نازحًا عدا الدمار
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

استعادة المدينة لن تكون نهاية تهديد "داعش" الذي يسيطر على مناطق عراقية أخرى

تحرير مدينة الموصل كلف الآلاف من القتلى والجرحى و920 نازحًا عدا الدمار

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تحرير مدينة الموصل كلف الآلاف من القتلى والجرحى و920 نازحًا عدا الدمار

كلفة تحرير مدينة الموصل آلاف القتلى والجرحى
بغداد ـ نهال قباني

تحولت مدينة الموصل في السنوات الثلاث التي انقضت منذ دخول "داعش" إليها، من مدينة عراقية مزدهرة آنذاك إلى مكان للخراب والدمار، فيما اضطر ما يقرب من نصف السكان إلى مغادرة منازلهم. وكانت تسعة أشهر من القتال بين "داعش" والقوات العراقية كفيلة بتحويل المدينة التي كانت جميلة ومزدحمة إلى أنقاض، ما أدى إلى مقتل الآلاف من السكان أو جرحهم. فيما فرَّ حوالي 920 ألف شخص من منازلهم أثناء عملية تحرير الموصل.

تحرير مدينة الموصل كلف الآلاف من القتلى والجرحى و920 نازحًا عدا الدمار

وقال احد كبار القادة العسكرين إن القوات العراقية على وشك تحقيق "انتصار كامل" على المتطرفين الذين شاركوا في معارك عنيفة مع تنظيم "داعش" أمس الاثنين، فيما كانوا يكافحون من أجل ازالة الجيوب التي يسيطر عليها المسلحون في المدينة القديمة في الموصل. ولا تزال هناك تحديات هائلة، لا تكمن في إعادة بناء الموصل فحسب، بل في مواجهة الوجود المستمر لداعش في مناطق أخرى.

تحرير مدينة الموصل كلف الآلاف من القتلى والجرحى و920 نازحًا عدا الدمار

وزار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الموصل يوم الأحد لحث قواته على تحقيق النصر في المدينة، لكنه قال انه لن يُعلن عن الانتصار رسميًا حتى يتم القضاء على المقاومة الأخيرة. وقال اللواء سامي العريضي القائد الأعلى في دائرة مكافحة الإرهاب إن "المنطقة التي يسيطر عليها المسلحون قد انحصرت في البلدة القديمة". وأضاف العريضي لوكالة "فرانس برس": "انهم لا يقبلون بالاستسلام. ويقولون بصوت عال، نحن لن نستسلم، ونريد أن نموت".

وأشار الى أن "العمليات في مراحلها النهائية، و من المرجح أن تنتهي المعارك اليوم. وتشكل هذه المرحلة النهائية خطرًا كبيرًا على المدنيين في المنطقة، الذين قد يستخدمهم المسلحون كدروع بشرية. وقال العريضي أن قواته لديها معلومات بان هناك ما بين 3 الأف و 4 الأف من المدنيين فى المنطقة الصغيرة التي ما زالت تحت السيطرة الجهادية، ولكن لا يمكن تأكيد ذلك بشكل مستقل.

تحرير مدينة الموصل كلف الآلاف من القتلى والجرحى و920 نازحًا عدا الدمار

وكان "داعش" يسيطر على مناطق واسعة من البلاد في عام 2014، ولكن القوات العراقية بدعم من الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة استعادت منذ ذلك الحين الكثير من الأراضي التي فقدوها. ومع ذلك، فإن استعادة الموصل لن تشكل نهاية التهديد الذي يشكله داعش، التي تسيطر على مناطق أخرى في العراق، وقد تكون قادرة على القيام بتفجيرات متكررة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

 وكانت تكلفة النصر هائلة، فالكثير من الموصل في حالة خراب، وهناك آلاف القتلى والجرحى، ونحو نصف سكان المدينة أجبروا على ترك منازلهم. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الاثنين انه قد يكون من الممكن أن يعود المدنيون قبل عدة اشهر الى العودة الى ديارهم. وأضافت في بيان لها "من المحتمل أن يبقى الأف الأشخاص في حالة نزوح لعدة اشهر". وأشار البيان إلى أن "الكثيرين ليس لديهم ما يعودون اليه بسبب الأضرار الجسيمة التي سببها النزاع، بينما يتعين إعادة بناء أو إصلاح الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والبنية التحتية الرئيسية الأخرى بما فيها المدارس والمستشفيات".

تحرير مدينة الموصل كلف الآلاف من القتلى والجرحى و920 نازحًا عدا الدمار

وأصدرت 28 مجموعة من منظمات المعونة العاملة في العراق بيانا دعت فيه إلى دعم دولي لجهود. وهنأت فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي القوات العراقية اليوم الأحد بان وأشاد الاتحاد الأوروبي "بالخطوة الحاسمة فى الحملة الرامية إلى القضاء على السيطرة الإرهابية فى أجزاء من العراق". وأعربت إيران، وهي حليف رئيسي لحكومة العبادي ، عن تهانيها أيضا وقدمت مساعدتها في إعادة البناء.

وخسر تنظيم "داعش" معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها من قبل، كما يهدف التحالف الى طرد "الجهاديين" من معقلهم السوري في الرقة الذي يتعرض لهجوم القوات العربية والكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير مدينة الموصل كلف الآلاف من القتلى والجرحى و920 نازحًا عدا الدمار تحرير مدينة الموصل كلف الآلاف من القتلى والجرحى و920 نازحًا عدا الدمار



GMT 23:18 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

وفاة الممثل الكبير كريستوفر بلامر عن 91 عاما

GMT 22:53 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

إنتر ميلان يعلن رسميًا ضم لاعب برشلونة

GMT 05:12 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الباحثون البريطانيون يكشفون عن علاج جديد للسرطان

GMT 10:10 2016 الخميس ,07 إبريل / نيسان

أحمد سهيل صابر أصغر لاعب يسجل في الدوري القطري

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,28 حزيران / يونيو

مدينة لاهاي الهولندية مقصد سياحي عالمي بنكهة ملكية

GMT 02:51 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

تفاصيل انفصال وائل كفوري عن زوجته أنجيلا بشارة

GMT 16:36 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 12:28 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

المطربة كارمن سليمان تؤكد أنها تختار أعمالها بدقة فائقة

GMT 05:26 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

ميليسا جورج أنيقة خلال حضورها "Butterfly Tree"

GMT 11:37 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

اكسسوارات منزلية بسيطة لزيادة الإضاءة في منزلك
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq