حوارية مع السنين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

حوارية مع السنين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - حوارية مع السنين

بقلم: أحمد عبد الرحمن جنيدو

أتلك السنين تولـّي سواها؟!
وعشقُ الضحيّة عثرٌ يطيبُ.
حبيبُ الفؤادِ يطيحُ بعشق،
يعود وراء اشتياقي حبيبُ
فينسجُ ظلـّي ملامحَ بعضي،
وماءُ الوجوه إليك يغيبُ.
أعاتبُ صبحًا يطرّزُ حلمي،
بخيط ِاللقاءِ فيبعثُ غيبُ.
أحبّكِ في وجع ِالمنتهى يا..
نداءً بنار ِالحنين ِيذوبُ.
شممتُ ترابَكَ بالوجد عمقًا،
لسرِّ التصاق ٍتفوحُ الطيوبُ.
كأنَّ المدى للعيون سؤالٌ،
يعلـّقُ ردّي بلغز ٍيجيبُ.
هممتُ أطاردُ سربَ الأماني،
أراكَ ابتسامي وأنتَ الكئيبُ.
أعانقُ في الأغنيات خيالًا،
يزولُ بصحوي،فتصحو الخطوبُ.
بكلِّ الثواني تعيش بروحي،
من الشوق أبني وجودي،أغيبُ.
أكنتَ هناك؟! وكنت بعيدًا،
نلامسُ خصرَ الكمان ِ،نتوبُ.
على شفتيكَ بلادي يقينٌ،
كنبض ٍيهيمُ،وقلبٌ يؤوبُ.
أضمُّ السطورَ بدمع،وأشدو،
لأنَّ لقيط َالغناءِ غريبُ.
وأنتَ حكاياتُ أمّي وشالٌ،
يعيدُ الصباحَ،ليبكي الغروبُ.
أتلك التي ما عشقتَ سواها؟!
نفورَ تحدٍّ يراها الشحوبُ.
سلامًا لغصن ٍتدلـّى بحزن،
يقاومُ مدًَّا وزندي هبوبُ.
أغنـّي بلادي على خبز جوعي،
كفافُ الرغيف ِبجوفي يثوبُ.
أقبّلُ وجه َالمساءِ بقهر،
دعاءُ الليالي بعزمي يتوبُ.
هنيئًا عرفتُ خلاصي قتيلًا،
فأين الغداة؟! وأين الوجوبُ؟!.
بعينيكَ تاريخ ُجدّي امتدادٌ،
لنطق ِالطفولة ِأمّي تعيبُ.
وشعركَ شلال عشق ٍغزاني،
يغازل صدري،وصدري لعوبُ.
فينبتُ عجزي من الغيب ِصبرًا،
أرى مقلتيكَ وصبري يشيبُ.
فسادُ النفوس ِنتيجة ُخوف،
صلاحُ الحياة ِبنفس ٍتطيبُ.
كأنَّ الأنين لقومي لزومٌ،
يقولُ الخبيثُ وينأى القريبُ.
حبيبي كفانا نشرّعُ موتًا،
يقطـّعُ فينا، وتنسى الدروبُ.
يشقُّ الستائر خيط ُدخان،
يدمّرُ عصفورة ًلا تهيبُ.
فأفتح ُعمري لفجر ٍجديد،
هديلُ الحمامُ عليَّ يجوبُ.
وصوتُ الأذان يطوّعُ حسّي،
على الأمويِّ دمائي تنوبُ.
وعذراءُ تنجب شيخا ًبسطري،
ونخبُ انتصاري شرابٌ يشوبُ.
لأنـّكَ عشرون صيفا ًبعيني،
وقوسُ الضياءِ الخجولُ السليبُ.
أطهّرُ ذاتي بنبل ِقدومي،
كأنَّ الظهور بعمقي تريبُ.
تلمّظـْتُ ماض،فتابَ شهيقي،
وحتى السماتُ بوجهي هروبُ.
إذا الحقُّ يرضى وجودي سرابًا،
فإنَّ حياتي بكسر ٍتخيبُ.
وصوت الضمير ترهـّلَ بعدي،
ترى بحريق النوايا شعوبُ.
ترابي دمٌ بالشرايين يجري،
وهذي الحقيقة آت ٍطروبُ.
أيا وطن الكلمات سلاما ً،
وأنت القتيلُ وأنت الطبيبُ.
تراكمُ جرحي على أمنياتي،
يسدُّ الصباح فهل يستطيبُ؟!.
تخونون أرضي بقتل انتمائي،
خسيسٌ يثورُ ويسمو عجيبُ.
وهل موتنا صار حقـًّا لكفر،
هنا الصعب حين يخونُ الحليبُ.
إذا الأرضُ يومًا أرادتْ سماءً،
فإنَّ النجومَ ترابٌ خصيبُ.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوارية مع السنين حوارية مع السنين



GMT 15:02 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

من عيون شعر العرب - ١

GMT 14:39 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

أبيات من شعر أبو الطيب المتنبي

GMT 14:46 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أبيات من الشعر اخترتها للقارئ

GMT 14:27 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي

GMT 14:57 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة

GMT 17:26 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 10:16 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

شركة "روتانا" تستعد لتنظيم حفلات مهرجان "فبراير الكويت"

GMT 08:12 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

" Cheats and Eats" أسلوب يساعد في إنقاص الوزن

GMT 22:08 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

عمار النجار يعتذر لجماهير الاتحاد ويعدهم بتقديم الأفضل

GMT 23:12 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

بريشة هارون

GMT 06:17 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

موديلات بروشات الماس ليوم الزفاف

GMT 06:04 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

سيارة "شيفرولية كامارو 2019" تغزو الشرق الأوسط

GMT 23:55 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

زايد وراشد.. التحدي والإنجاز
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq