إحتجاج
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

" إحتجاج"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - " إحتجاج"

حيدر حسين سويري
بقلم - حيدر حسين سويري

كيف سيطرتي عليهِ؟ كيف لا أدريهِ هـــــــــــــام
فارتضى سهر الليالي راكباً سُحبَ الغــــــــــــرام
لم يبالي أبداً أيَّ رشقٍ من ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهام
صوبت عيناكِ قلبي يا شجاعاً لا يُضــــــــــــــام
فارتمى في قعرِ جُبٍ دامسٍ حلك الظـــــــــــلام
قلتُ: رفقاً يا بُنيةَ فالضربُ في الميت حرام
...........................................
قالت: اصمت واستجب إنَّ في عيني كلام
وارتقب مني دلالاً وارتقب مني خصــــــــــــــــــــام
إنك الطفل المولع الى أحضان الهيــــــــــــــــــــــــام
وأنا الحضن الحنونُ وفي جلبابي تــــــــــــــــــــــنام
لكنْ الأمرُ عسيرٌ أنْ أُبادلُكَ الســــــــــــــــــــــــــــــلام
حُبُنا حربٌ وفيها روحنا تبغي إلتحـــــــــــــــــــــــــام
وكلانا يبغي وصلاً لكن البنتُ تُــــــــــــــــــــــــــــلام
أبي يوصيني وأُمي تطلبُ مني إلتـــــــــــــــــــــزام
كُلُ فعلٍ بحسابٍ فأسيرُ بانتظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام
لا تنزعج مني فإني سأبادلك الكـــــــــــــــــــــــــــلام
بعيوني وبقلبي لا مخالفة النظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام
وأنتظر منكَ فِعالاً تُرضي أهلي والعمـــــــــــام
...........................................
أيُّ فعلٍ تنظريهِ أنتِ مني والعمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام؟!
وأيُّ خُلقٍ تفتريهِ وأنتِ خالفتِ النظـــــــــــــــــــــــــــــام؟!
وأين أُمكِ مُذ خرجتِ وتبرجتِ لأنظار اللئام؟!
وبما أوصى أبوكِ؟ لِبسَ بِنطالٍ وتجريدَ العظام!
إعلمي يا بنتَ شعبي إننا قومٌ كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام
أخلاقنا من دينِ أحمد، دين صدقٍ وإلــــــــــــتزام
إنما قلبي رآكِ ظبيةً تيهاً، باوساط الزحـــــــــــــام
حولُكِ مليونَ ذئبٍ يبتغوا أن يربطوكِ بلجـــام
ولجام النار أولى أن تخافيهِ في يوم القيـــــــــام
فتغاضى عن كثيرٍ وخالف العقل الهمــــــــــــــام
واتى يحبو إليكِ خائفاً من أن يُضـــــــــــــــــــــــــــــــام
فأتى العقلُ وراءهُ حاملاً معهُ الحُســـــــــــــــــــــــــــــام
كي يُدافعَ عن هواهُ بعفافٍ وبصدقٍ واحترام
ولكي لا ينسَ ديناً هو اولى أن يُــــــــــــــــــــــــــــــــدام
إن كان حُبكِ تركُ ديني فإنَّ في ديني الغرام
دينُ ربي في فؤادي ساكنٌ منذُ الفطـــــــــــــــــــــــام
فهو ما أملكُ وإنيَّ لا أُبـــــــــــــــــــــــــدلهُ (الحاخام)
أين جداتي اللواتي علمني الدين أيام الفطام
أين أنتِ بينهنَّ؟ ذبابةٌ وسط الحَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــمام
ذكرهن يبقى ويعلو فعليهن من عندي السلام
فافهمي ذلكَ مني واذكريني كُلما حلَّ الظلام
وأذكري حوراء هاشم وأُذكري حرق الخــــــــــيام
........................................17/2/1999
  ملاحظة:
الحاخام: كناية عن رجل الدين بصورة عامة وإن كان الاسم مختص بالديانة اليهودية فقط

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 إحتجاج  إحتجاج



GMT 15:02 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

من عيون شعر العرب - ١

GMT 14:39 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

أبيات من شعر أبو الطيب المتنبي

GMT 14:46 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أبيات من الشعر اخترتها للقارئ

GMT 14:27 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي

GMT 14:57 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة

GMT 17:01 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 03:08 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر قناص بريطاني في العراق يروي قصته مع الحروب

GMT 11:26 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

المدعية العامة لنيويورك تقاضي شركة "أمازون"

GMT 08:59 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

عبدالرحمن خلف يتوج بذهبية بطولة روسيا للتايكوندو

GMT 09:15 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

والد إرهابي سعودي يساعد في القبض على نجله

GMT 06:11 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

بيونسيه أنيقة خلال وجودها على متن طائرة خاصّة

GMT 14:44 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلوب يكشف سبب استبدال محمد صلاح في مواجهة روما

GMT 03:02 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

الشاي الأخضر يجعل صحتك أفضل ووزنك أقل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq