قصيدة  أنَا خَطَأُ النُحَاةِ
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

قصيدة " أنَا خَطَأُ النُحَاةِ "

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - قصيدة " أنَا خَطَأُ النُحَاةِ "

الشاعر أحمد الشهاوي
الشاعر أحمد الشهاوي

أنَا خطأ النُحَاةِ
ليسَ دمِي صدَقةً جارِيةً
ولا أشْبِهُ أبَا الهَوْلِ فِي الصَّمْتِ
. قد يكُونُ مثِيلِي فِي الشهَادةِ والكِتمَان
لم آكلْ من لُحُوم البشَر
ولم تكُنْ أصابعي العشْرَةُ يومًا منَ البارُود
وليس فمِي قبْرًا يستقبلُ الغُربَاءَ
 . حين يُسْرِفُونَ في شرَابِ الأمَل
لا أبوابَ لِي أو نوافذَ
وإنْ كانَ فهِيَ عميْاءُ لا ترَى
أرْفَعُ سمَاءيْنِ على رأسِي
. وأُعْطِي الحوائطَ وجْهِي
يَصْعدُ النَّهْرُ لِي في الصَّباحِ بأسْمَاكِهِ
وأنْزِلهُ كُلَّما حنَّ شيْخِي إلى المَاء
أنا الأصْمَتُ بين النَّاسِ والأجَنُّ
. وفي رِوايةٍ : أنَا آلةُ الجُنُونِ حينَ أُشْرِقُ
لم تَمُر السُنُونُ منْ بينِ الأصَابِع
بل خمَشَتْها الأظَافرُ
أعادتْها إلَى الصِّفْرِ
مَا مِنْ لُعبةٍ كسَبْتُها
حتَّى صِرْتُ ابنًا للخَسَائِرِ
ورُحْتُ فِي المتَاهَةِ
لمْ أبرَأ منَ اللَّعبِ
ولم تضَعْ لِي من أُحِبُّ حِجَابًا
لأدخلَ النشِيدَ واحِدًا
. وسائرًا في الحُلم
أعطَيْتُ كُلَّ شَيءٍ
ولمْ آخُذْ حتَّى مِنَ الظلِّ أسمَاءَهُ
أثِمْتُ كَمَا إلهٍ مِنْ بُرونْزٍ حِينَ يصْدَأُ في العَرَاء
ولم يغْفِرِ المَارُّونَ لِي تبدُّلَ اللَّوْنِ
ولا سِحْنتِي الكالحةِ من فرْطِ بصمَاتِهِم فِي الوُجُوه
خَلا من الهَمَزَاتِ والنقاطِ
كعنْكبُوتٍ بلا أرجُلٍ
يبْحَثُ عن عَكَاكِيزَ فوقَ حائِطٍ عَارٍ
الكِتَابُ مُمْتلىءٌ بالدُّمُوع
والكَلامُ الذي لا يرَاهُ سِواي
أنا خَطَأُ النُحَاةِ
 . والرسْمُ الفرِيدُ لطَائرٍ مُنْتَشٍ ذِي مِزَاجٍ منْ عِنَبْ
أنا أحمدُ الشَّهاويُّ الذي رَتَّبَ الأبد
كيْ لا تكُونَ هُنَاك فوائدُ
منْ مصَائبَ قوْمٍ يغزِلُون العنكبُوتَ
لا عيْنَ لي في المرَايَا
إذْ لا حوائطَ في الفرَاغِ
واللانهاياتُ بلا جسَدٍ باذِخٍ
كأنَّ شيْطانًا يرْقدُ في المُتُونِ
يمْلَا الدَّوَاةَ دمًا فاسدًا
ويكتبُ عنِّي ما لمْ أقُل :
البابٌ مَغلُوقٌ
ولا منْ طريقٍ تُشِيرُ إلى جِهةٍ فِي اليسَارِ
حيثُ تركتُ قلبي يسِيرُ طَوالَ الليلِ وحْدَهْ
بلا بوْصَلةٍ أو دَلِيلْ .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصيدة  أنَا خَطَأُ النُحَاةِ قصيدة  أنَا خَطَأُ النُحَاةِ



GMT 15:02 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

من عيون شعر العرب - ١

GMT 14:39 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

أبيات من شعر أبو الطيب المتنبي

GMT 14:46 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أبيات من الشعر اخترتها للقارئ

GMT 14:27 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي

GMT 14:57 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة

GMT 17:26 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 10:16 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

شركة "روتانا" تستعد لتنظيم حفلات مهرجان "فبراير الكويت"

GMT 08:12 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

" Cheats and Eats" أسلوب يساعد في إنقاص الوزن

GMT 22:08 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

عمار النجار يعتذر لجماهير الاتحاد ويعدهم بتقديم الأفضل

GMT 23:12 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

بريشة هارون

GMT 06:17 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

موديلات بروشات الماس ليوم الزفاف

GMT 06:04 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

سيارة "شيفرولية كامارو 2019" تغزو الشرق الأوسط

GMT 23:55 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

زايد وراشد.. التحدي والإنجاز
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq