أهل كان بُدْ
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أهل كان بُدْ !!؟

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أهل كان بُدْ !!؟

بقلم: مصطفى حامد

(إلى روح زوجتى- رحمها الله- إذ غادرتني فجأة 27/1/2012 الجمعة) وحيداً أمرُّ على الذكرياتِ يُصافِحُني وجهَ بيتٍ قديمِ.. على سطحهِ جمَّعَتنا فصول الشتاء أمُرُّ.. يُهَدهِدُني صوتُها بالغناء!! ( أمس انتهينا فلا كُنَّا ولا كانَ.. ياصاحب الوعدِ خَلِّ الوعدَ نسياناَ ) امُرُّ...هُنا قد وقفنا طويلاً ... تُغَلِّفُنا الثَّرثراتُ ..&n bsp; الحِكَاياتُ حيناً.. وحيناً نُلَوِّنُ ما قد تبقى منَ العُمرِ بالأُمنيات!! ونمضي... ويمضي بنا العُمرُ حُلواً ومُرَّاً.. وَمَنْ كانَ يَدري بِأنِّي ... وحيداً أمُرُّ على الذِّكرَياتِ أُخَبِّئُ سُندُّسَها بين حُزنَينِ.. صمتي.. وبوحِ الكَمَانِ الذي يَعصِرُ القلبَ!! والقلبُ يهفُو الى بوحهِ المُستبدُّ.. أهل كانَ بُد..!؟ تُعاتِبُني عينُ أروي ! وتبكي أريجُ على أُمِّها فى المساء!!؟ وتسأَلُني أينَ أمِّي!!؟ يَغُوصُ السُّؤَالُ كما النَّصلِ.. فى القلبِ أصنَعُ فى الوجهِ بَسمةَ ثكلَى!! أقُولُ غداً سوفَ تأتي.. وتعرِفُ  أروى بأنِّي أكذِبْ!! تبكي!! فيا عينَها والأريجَ الذي يعبُرُ الارضَ يسكُنُ فى المُستقرْ.. ويا لحظةً لاتمُرْ!! أُخَبِّئُني عن عيونِ الذينَ .. يَلُومُونَنِي في البكاءْ!! وإنِّي صبُورٌ إذا قيلَ مَنْ.. ليسَ يصبِرُ في النَّآئِباتِ قليلُ الرَّجاء وهل يمنعُ الصَّبرُ أن تدمعَ العينُ او .. يحزنَ القلبُ أو.. يستريحَ ببعضِ الرِّثَاء!؟ فَيَا عَزَّةً فجأَةً  تذهبينْ..! لِمَن تَترُكينَ الذي شَرَّدتهُ المَنَافي!!؟ وكيفَ لأَنفاسكِ الطَّيِّباتِ ارتَضتْ بالرَّحيلِ المُبَاغِت...!؟ وكيفَ ارتَضت أنْ تُغَادِرَ روحي!!؟ أُغَادِرُنِي حيثُ أنتِ ... أُغَادِرُني حيثُ أروى... على شُرفَةٍ .. تمر بِإصبِعِها فى الهواءِ وتَكتُبُ أُمي.. وتمحو..! أبي ثم تمحو..! وتَرقُبُ سربَ العصافِيرِ كيما تَمُرْ .. أُغَادِرُني ... ثُمَّ اصرُخُ فِيَّا !! فلا شيئَ يُصغِي ولا مَنْ يَرُد..! أَهل كانَ بُد!!؟ أَيَا وجهَ بيتٍ قديمٍ .. على سطحهِ.. جمَّعَتنَا فصولُ الشتاء! وأَلقَى بِنَا الصَّيفُ صَوبَ المنافي!! فيا كُلَّ هذِي المنافي التي لا تُحَد..! أهل كان بُد..!؟ أغَادِرُني .. ثُمَّ يَبقَى الذي كانَ طفلاً .. يُعَانِقُ لهوَ المدِينةِ سَهواً .. يَحِنُّ الى روحهِ كُلَّ حِينٍ ويبكي!! أُغَادِرُني ثُمَّ أبكي ... وابكي!! ـــــــــــ أروى: ابنتى الكبرى أريج : ابنتى الصغرى    أمس انتهينا: اغنية لفيروز  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهل كان بُدْ أهل كان بُدْ



GMT 15:02 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

من عيون شعر العرب - ١

GMT 14:39 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

أبيات من شعر أبو الطيب المتنبي

GMT 14:46 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أبيات من الشعر اخترتها للقارئ

GMT 14:27 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي

GMT 14:57 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة

GMT 17:26 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 10:16 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

شركة "روتانا" تستعد لتنظيم حفلات مهرجان "فبراير الكويت"

GMT 08:12 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

" Cheats and Eats" أسلوب يساعد في إنقاص الوزن

GMT 22:08 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

عمار النجار يعتذر لجماهير الاتحاد ويعدهم بتقديم الأفضل

GMT 23:12 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

بريشة هارون

GMT 06:17 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

موديلات بروشات الماس ليوم الزفاف

GMT 06:04 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

سيارة "شيفرولية كامارو 2019" تغزو الشرق الأوسط

GMT 23:55 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

زايد وراشد.. التحدي والإنجاز
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq