حسين السلمان يكشف قصة فيلم حلم افتراضي وتصويره للوجع الوطني
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

حسين السلمان يكشف قصة فيلم "حلم افتراضي" وتصويره للوجع الوطني

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - حسين السلمان يكشف قصة فيلم "حلم افتراضي" وتصويره للوجع الوطني

المخرج حسين السلمان
بغداد - نجلاء الطائي

أكد مخرج فيلم "حلم افتراضي" حسين السلمان أنه أُنتج لصالح مهرجان النهج السينمائي ونجح بوجود وجهود الفنانة هناء الملتزمة بعملها الفني، والمبدعة في أدائها واشتراكها في كل تفاصيل العمل، مبينا أنه لا توجد هوية سينمائية عراقية وإنما هناك فيلم عراقي بعد عام 2003.

وقال المخرج العراقي حسين السلمان في تصريح لـ" العرب اليوم" إن هذه المرحلة هي من أهم مراحل العمل السينمائي في العراق وهي أفلام ذات وجع سينمائيا عراقي خالص يعتبر مدخلا مهما من مداخل بوابة الإبداع. وقدم الفنان والمخرج السينمائي السلمان الكثير من الأعمال الفنية السينمائية والتلفزيونية، كما أنه قاص متمكن تُرجمت بعض قصصه إلى لغات أجنبية، وهو فاعل في الحراك السينمائي الذي يتم في العراق عبر المؤسسات الفنية المختلفة وأخرج فيلمه الأخير "حلم افتراضي".

وعن أحداث الفيلم قال المخرج يتحدث "عن امرأة تقتحم مقهى شعبيا من أجل مشاهدة لعبة كرة قدم إيمانا منها بتحقيق رغبة ولدها الذي وعدها أن يشاهد اللعبة في إجازته المقبلة،  ومن أجل ولدها تواصل مشاهدة المباراة لهدف أن ولدها الشهيد حينما يأتيها في الحلم ستقول له النتيجة.

وأضاف السلمان "أن الفيلم من إخراجي وتمثيل هناء محمد ومازن محمد مصطفى، وتصوير محمد جاسم ومونتاج مصطفى طالب، لافتا إلى إنتاجه من قبل قناة كربلاء الفضائية وعرض في مهرجان النهج السينمائي الذي سيعقد في الأول من نيسان/أبريل المقبل.

وأشار إلى اتباع أسلوب السينما الواقعية السحرية التي انطلق بها عبر النص الأدبي الذي كتبه، موضحا  أن هذا التداخل بين السرد الصوري والحكاية الواقعية يتداخل عبر حالة الدهشة التي يتمتع بها النص الأدبي، وعليه فإن الإخراج جاء مبنيا على أساس إضفاء السحرية على الواقع اليومي.

وبين أن الواقعية السحرية اتجاه أدبي بخاصة في الرواية، كما أنه اتجاه جديد في الرسم، ولفت إلى الربط بين هذا الاتجاه واتجاه الشعرية السينمائية، فضلا إلى تناغم الأشياء فيما بينها لتشكل سردا صوريا يمنح المشاهد متعة في تتبع الأحداث والتماهي معها.

واستطرد إلى أن سبب إخفاق واضمحلال الأفلام العراقية يكمن في اختفاء كاتب سيناريو  يعتمد الكتابة احترافية، متصورا عدم استيعاب معهد وكلية الفنون إعداد كاتب سيناريو، لافتا إلى فقدان الجمعية في العمل السينمائي بخاصة المراحل الأولى في تحضيرات الفيلم، أضف إلى ذلك الموروث الفقير للتاريخ السينمائي العراقي وافتقار ابسط مقومات العمل السينمائي من كوادر ومعدات.

ويعتقد المخرج أن تعقيدات كثيرة تضعف العمل السينمائي وركونه في زاوية منها عدم وجود تدريسي يكتب سيناريو. ويرى السلمان وجود حلول بإمكان الحكومة أو المؤسسات المسؤولة تطبيقها، من خلال تأسيس فن السيناريو يليق بالسينما العراقية وإيفاد شباب أو أهل الخبرة إلى دول متمكنة في هذا المجال، كما في روسيا ومصر العربية.

وبشأن عمل الكفاءات الفنية في الخارج ذكر أن الأمر يتعلق من زاوية أخرى كيف يأتي والبلد تفتقر إلى السينما والإنتاج  الفني، مؤكدا على أن الأمر يتعلق بمدى تحرك الدولة في بناء قاعدة جديدة للعمل الفني على أسس علمية، فضلا عن إنهاء كل الأفكار المتخلفة التي تنظر للفن بمنظار متدني، ووضع استراتيجية شاملة لنهضة فنية وثقافية.

ونوَّه إلى حصول الفيلم العراقي على الكثير من الجوائز، ولازال يحصد الكثير من الجوائز الرصينة ومن مهرجانات معروفة، مضيفا إلى أن استعادة حركة الشباب أعطت صورة جميلة للفيلم العراقي الجديد ما بعد 2003 حيث زاد عدد الأفلام المنتجة، على الرغم من أن غالبيتها أفلام قصيرة  لكنها استطاعت أن تتنافس مع أفلام عالمية.

ودعا المخرج إلى اعتماد أسلوب إنتاجي جديد وهو متداول في السينما العالمية وهو أسلوب السينما المستقلة، حيث أنه الأسلوب الافضل لصناع سينما بعيدة عن الهيمنة، أما فيما يخص المزاجية في انتقاء الأعمال فهذا شيء خاص لا يمكن المساس به لأنها حرية شخصية.

ومن جانبها، قالت الفنانة هناء محمد، إن تجربة الفيلم الذي صور في محافظة كربلاء المقدسة كانت تجربة جيدة، رغم ضيق وقت التصوير وإمكانات الإنتاج البسيطة وقد فاز بجائزة أحسن تمثيل في مهرجان السماوة السينمائي. وعلى هامش العرض السينمائي كرّم مدير بي دي سي مول الراعي الرسمي لنادي بابل السينمائي الفنانة هناء محمد والمخرج حسين السلمان والمهندس سليم الربيعي ومدير البيت الثقافي البابلي علي السباك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسين السلمان يكشف قصة فيلم حلم افتراضي وتصويره للوجع الوطني حسين السلمان يكشف قصة فيلم حلم افتراضي وتصويره للوجع الوطني



GMT 21:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 20:03 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل موديلات الأكمام بحسب شكل جسمكِ

GMT 02:53 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كاترين دونوف تعرض ملابسها من "إيف سان لوران" للبيع في مزاد

GMT 19:46 2016 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

عمر متولى يكشف سبب عدم تعاونه مع خاله "عادل إمام"

GMT 16:12 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

قصي خولي ويسرا في برنامج تثقيفي على شاشة MBC

GMT 17:47 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

الزمالك يفوز على بيراميدز في بطولة الجمهورية

GMT 03:00 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الواردات في جميع منافذ السعودية تتجاوز 530 مليار ريال خلال 2018

GMT 15:19 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميريام فارس تتعرّض للهجوم على مواقع التواصل بسبب كليب"قومي"

GMT 13:05 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يواجه بتروجت في دوري الطائرة المصري رجال

GMT 14:21 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

السومة يوجه رسالة إلى جماهير فريقه قبل مواجهة القادسية

GMT 23:03 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"لامبورغيني" تطلق وحشها الرياضي الجديد

GMT 14:50 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

لويس فيجو يُبرِّر تراجُع ريال مدريد ويثق في رغبة هازارد

GMT 20:22 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وعكة صحية تُدخل "تركي آل الشيخ" إلى المستشفى

GMT 00:50 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حجب أغاني ألبوم “كل حياتي” لعمرو دياب من يوتيوب مصر

GMT 22:17 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان عزت العلايلي بديلا عن حسن حسني في "البيت الأبيض"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq