تعرف على معنى  والموفون بعهدهم إذا عاهدوا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"تعرف على معنى "والموفون بعهدهم إذا عاهدوا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "تعرف على معنى  "والموفون بعهدهم إذا عاهدوا

والموفون بعهدهم إذا عاهدوا
القاهرة - العرب اليوم

يتناول علماء مركز الفتوي بالأزهر الشريف، معني الوفاء بالعهد، من خلال تفسير قول الحق سبحانه "وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا" { البقرة: آية 177}.

الوفاءُ بالعهودِ والمواثيق، من القيم الأخلاقيّة العظيمة التي أرساها الإسلام، وقد قرن النّبي – صلى الله عليه وسلم – بين الوفاء بالعهد والإيمان، فجعلهما متلازمين، وفي ذلك يقول عليه السلام: "لا إيمَانَ لمن لا أمانة لهُ، ولا دينَ لمن لا عهدَ له"، والوفاء بالعهد خصلة من خصالِ الأنبياء عليهم السّلام، فقد امتدح الله نبيه إبراهيم – عليه السلام – بقوله: "وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى"{ النجم: آية 37}، كما أنّه من سمات أهل الأيمان، ومن صميم أوصافهم، يقول الله تعالى في مطلع سورة المؤمنون، المفتتحة بذكر أوصاف المؤمنين: "وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ" { المؤمنون: آية 8}، وأكثر المفسرينَ على أن العهد المطلوب شرعًا الوفاء به، يتضمن العهد الذي بين العبد وبين الله، والعهد الذي بينه وبينَ النّاس، أي يشملُ حقوق الحقّ سبحانه، وحقوق الخلقِ، والعهود التي بين العبدِ وربّه كثيرةٌ، منها: الإيمان بالله عزّ وجل، وفي هذا العهد يقول الله تعالى: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ"{الأعراف: آية 172}، منها كذلك العهد الّذي أخذه الله على عباده بإحسان القول، وأداء التكاليف، والأوامر الشرعية، المنصوص عليه بقول الله: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ" { سورة البقرة: آية 83} ومنها عهد البيان الّذي أخذه الله تعالى على الّذين أوتوا العلم، وعنه يقول سبحانه:

"وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ" { آل عمران: 187}.

وأمّا العهود التي بين النّاس بعضهم بعضًا فكثيرةٌ متنوعة، من أهمّها عقد الزوجيّة، فقد سمّاه الله تعالى في كتابهِ ميثاقًا غليظًا، وقال عنه النبي – صلى الله عليه وسلمّ – في الحديث الّذي رواه الإمام أحمد في مسنده عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه –:

"إِنَّ أَحَقَّ الشُّرُوطِ أَنْ يُوَفَّى بِهِ، مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ"، وكذلك حسن تربية الأولاد فهو من العهود المطلوب رعايتها، فالله تعالى يقول: "وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ"{ المؤمنون: آية 8} وفي الحديث الشّريف: "كُلّكُم راعٍ، وكُلّكُم مسئولٌ عن رعيّته"، وكذا الوفاء بعهد أهل الذمّة، وعدم التّعرض لهم بأذى، يقول النّبي – صلى الله عليه وسلّم -: "من قتلَ مُعاهدًا لم يرح رائحة الجنّة" وضد الوفاء بالعهد الغدر، وهو من خلال النّفاق أعاذنا الله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على معنى  والموفون بعهدهم إذا عاهدوا تعرف على معنى  والموفون بعهدهم إذا عاهدوا



GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 15:33 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

472 مليون درهم قيمة تصرفات عقارات دبي الخميس

GMT 21:03 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض احتجاج الاتفاق ضد الحكم ستيفان لوب

GMT 07:27 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

أبرز إطلالات كيت ميدلتون المستوحاة من الأميرة ديانا

GMT 06:43 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

رؤساء من أصل عربي حكموا في أميركا اللاتينية

GMT 13:06 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المهارات الحياتية وسعادتنا

GMT 20:40 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان حسن الفذ يستعد لعرضه الجديد "شكون هو كبور؟"

GMT 15:54 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تستقبل نحو 443 نوعًا من الطيور سنويا

GMT 19:20 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

"البطريق" مخلص لزوجته وحالات "الطلاق" لا تتعدى 25%
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq