تعرف على معنى آية وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تعرف على معنى آية "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تعرف على معنى آية "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"

القرآن الكريم
القاهرة ـ العرب اليوم

يقدَّم علماء مركز الأزهر الشريف للفتوي، تفسيرًا ميسرًا لبضع آيات من القرآن الكريم، خلال شهر رمضان، وتناولوا اليوم معني التعاون من خلال تفسير ميسر لقول الحق سبحانه "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" { المائدة: آية 2}.

ونقلت "بوابة الأهرام" عن علماء الأزهر قولهم "إن التّعاون من أجمع المعاني التي أرساها الإسلام؛ إذ إنّه قيمةٌ نفسيّة واجتماعيّة وإنسانيّة عظمى، فبالتّعاون يستشعر الفرد مسئوليته تجاه الآخر، فيساعد الغنيّ الفقير، وينصر القويّ الضعيف، ومعلوم أن هذه الأطوار والحالات من الفقر والغنى، والصّحة والمرض، قد تتعاقب على الفرد الواحد، فيضمن- إذا ما كانت قيمة التعاون راسخة في وجدانه، والوسط المحيط به، وفي مجتمعه- أنه وفي حالة مسّه من تعاقب هذه الأطوار والحالات- ما يعكّر صفو أيامهِ، فلن يتنكّر له من حوله، وبالتّعاون كذلك تُحصِّل الأمّة غاياتها وأهدافها، وتتكاتف وتتكافلُ جماعة المسلمين، فتحقق الظّفر والرفعة في شتّى مناحي الحياة، وتصبح بنيانًا مشيدًا متّسق المبنى والمعنى، يطابقُ الصّورة التي قال عنها نبيّنا عليه أفضلُ الصّلاةِ وأتمّ التّسليم"، "المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا" وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، كما أنّ التعاون هو المرتكز الصلب الّذي تجتمع عليه الإنسانية، فيصرف عنها ويلات التناحر، ولله درّ شوقي لما قال "إنّ التّعاونَ قوّةٌ علويّةٌ تبنِي الرّجالَ، وتبدعُ الأشياءَ".

وأضاف علماء الأزهر أن "أرسى  الإسلام مبدأ التّعاون في كثير من التشريعات التي سنّها، في الأخلاق، وفي العبادات، وفي المعاملات، ومن صور ذلك: تشريع الزكاة، والتشريعات التي طلب إلى المكلفين أداءها مجتمعين، كصلاة الجماعة والحجّ والجهاد، إذ أنَّ الأمرَ بالاجتماع المطلوب في صور هذه العبادات، يتأتى من ورائه تحقيق التّعاون والتآلف، وهناك أيضًا التعاون في مجالي الرأي والفكر، ويتضمّن المشورة والنّصيحة، والتّعاون على طلب العلم والتّفقه فيه، ومدارسةِ مسائلهِ، وتحصيله، كذا التّعاون على دفع الظلم، وتفريج كربات المهمومين، وسدّ حاجات المعوزين، وإغاثة المنكوبين".

ويقول رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- في الحديث الشّريف الّذي رواه الإمام مسلم في صحيحه ".. والله في عونِ العَبدِ مَا كَان العبدُ في عونِ أَخِيهِ"، وممّا لا يخفى أيضًا أنّ الكثير من مقاصد التّشريع التي تقتضيها الفطرة، ويتطلبها الدّين، لا يستطيع الإنسان بمفرده، ولا حتىّ الجماعة المحدودة تحقيقها إلاّ إذا تأصّل معنى التّعاون في النفوس ثم تحقق.
وجاء في مأثور الحكمةِ "أنّ المرء قليلٌ بنفسهِ كثيرٌ بإخوانهِ"، أمّا ما كان صورته صورة التّعاون إلاّ أنّ جوهره المكر، ومآله التّفرق، أو هو استهتارٌ بحدود الله، وتجرؤ بصورة الاجتماع على انتهاكاها، فالنّهي الصريحٌ فيه وردَ بنصّ الشرع :"وَلا تَعَاونُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على معنى آية وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ تعرف على معنى آية وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ



GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 15:33 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

472 مليون درهم قيمة تصرفات عقارات دبي الخميس

GMT 21:03 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض احتجاج الاتفاق ضد الحكم ستيفان لوب

GMT 07:27 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

أبرز إطلالات كيت ميدلتون المستوحاة من الأميرة ديانا

GMT 06:43 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

رؤساء من أصل عربي حكموا في أميركا اللاتينية

GMT 13:06 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المهارات الحياتية وسعادتنا

GMT 20:40 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان حسن الفذ يستعد لعرضه الجديد "شكون هو كبور؟"

GMT 15:54 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تستقبل نحو 443 نوعًا من الطيور سنويا

GMT 19:20 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

"البطريق" مخلص لزوجته وحالات "الطلاق" لا تتعدى 25%
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq