تفسير قوله تعالي عيناً يشربُ بِهَا المُقرَّبُون
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تفسير قوله تعالي {عيناً يشربُ بِهَا المُقرَّبُون}

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تفسير قوله تعالي {عيناً يشربُ بِهَا المُقرَّبُون}

القرآن الكريم
القاهرة ـ العرب اليوم

يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف- تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآيتين القرآنيتين {عينا يشرب بها المقربون * إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون }.. [المطففين: 28*29].

عينًا: منصوب على المدح

يشرب بها: الباء في قوله (بِهَا): إما زائدة، أي يشربها، أو بمعنى من، أي: يشرب منها، أو على تضمين يشرب معنى يروى أي: يشرب راوين بها. أي يروى بها. وهذا الوجه أحسن من الوجه الذي قبله؛ لأن هذا الوجه يتضمن شيئين يرجحانه وهما: إبقاء حرف الجر على معناه الأصلي. والثاني: أن ضمَّن معنى أعلى من الشرب وهو الري، فكم من إنسان يشرب ولا يروى، لكن إذا روي فقد شرب، وعلى هذا فالوجه الثاني أحسن، وهو أن يضمّن الفعل (يشرب) بمعنى يروى.

وخلاصة المعنى: أن هذه العين والمياه النابعة، والأنهار الجارية يتلذذ بشرابها ويرتوي بها المقربون من الأبرار.

الذين أجرموا: ذكر بعض المفسرين في سبب نزول هذه الآية روايات منها: أنها نزلت في المنافقين عبد الله بن أبى وحزبه، كانوا يتنعمون في الدنيا أو يسخرون من ضعفاء المؤمنين وفقراء المهاجرين، ويقولون: انظروا إلى هؤلاء الذين يزعم محمد أنه يغلب بهم. ومنها: أنها نزلت في أبى جهل ورؤساء قريش كانوا يسخرون من فقراء المسلمين كعمار وخباب وابن مسعود وغيرهم بسبب ما كانوا فيه من الفقر والصبر على البلاء. (يضحكون): ساخرين مستهزئين.

وخلاصة المعنى: أن الحق تبارك وتعالى يخبر عن شأن الكافرين الذين يسخرون من المؤمنين، فقد جمعوا إلى كفرهم وضلالهم استهزاءهم بعباد الله من المتقين، فجمعوا ضلالًا إلى ضلال.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفسير قوله تعالي عيناً يشربُ بِهَا المُقرَّبُون تفسير قوله تعالي عيناً يشربُ بِهَا المُقرَّبُون



GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 15:33 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

472 مليون درهم قيمة تصرفات عقارات دبي الخميس

GMT 21:03 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض احتجاج الاتفاق ضد الحكم ستيفان لوب

GMT 07:27 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

أبرز إطلالات كيت ميدلتون المستوحاة من الأميرة ديانا

GMT 06:43 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

رؤساء من أصل عربي حكموا في أميركا اللاتينية

GMT 13:06 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المهارات الحياتية وسعادتنا

GMT 20:40 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان حسن الفذ يستعد لعرضه الجديد "شكون هو كبور؟"

GMT 15:54 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تستقبل نحو 443 نوعًا من الطيور سنويا

GMT 19:20 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

"البطريق" مخلص لزوجته وحالات "الطلاق" لا تتعدى 25%
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq