أوباما يزور كوبا لتغيير صورة بلاده في أميركا اللاتينية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أوباما يزور كوبا لتغيير صورة بلاده في أميركا اللاتينية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أوباما يزور كوبا لتغيير صورة بلاده في أميركا اللاتينية

الرئيس الاميركي باراك اوباما
واشنطن - العرب اليوم

يستعد باراك اوباما لدخول التاريخ كأول رئيس اميركي يزور كوبا منذ قرابة قرن، آملا بتغيير صورة بلاده في اميركا اللاتينية.

وبمجرد وصوله الى هافانا في 20 آذار/مارس، سيسقط أوباما الحاجز الرمزي الناجم عن الحرب الباردة، بين اقوى دولة في العالم والجزيرة الشيوعية.

لكن هذه الزيارة ستكون أيضا تتويجا للجهود القائمة منذ العام 2009 لتحسين العلاقات مع منطقة لا تزال ذكرى عقود من التدخلات ودعم الأنظمة الاستبدادية حية فيها.

بعد ثلاثة أشهر من وصوله إلى السلطة، أكد الرئيس الجديد للولايات المتحدة، في قمة الاميركتين في ترينيداد، أن الامور تغيرت. وتستند المقاربة الجديدة إلى طرح شراكة أكثر توازنا، وحرمان قادة شعبويين من ذريعة يستندون اليها في خطابهم المعادي للولايات المتحدة.

ويقول المستشار المقرب من أوباما بن رودس لوكالة فرانس برس "لقد حاولنا التأكد من أن سياسة الولايات المتحدة لم تعد تشكل ذريعة لتطوير هذا النوع من الخطاب".

وبالنسبة إلى فريق أوباما، فإن رئاسة جورج بوش، وخصوصا غزو العراق أعادت احياء الكليشيهات القديمة عن "الامبريالية الأميركية".

ويشير رودس إلى ان "السياسة الخارجية العدائية ومواجهة مع (الرئيس الفنزويلي السابق هوغو) تشافيز" ساهمت في تأجيج الخطاب نفسه.

لكن في عهد اوباما، فإن اللهجة تغيرت. فقد صافح شافيز، واجتمع مع رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا، وتفقد ضريح احد أبطال الحرب الأهلية الذي قتلته فرق الموت في السلفادور، وفي تشيلي تطرق إلى "أخطاء" في حديثه عن الانقلاب الذي أوصل الدكتاتور أوغستو بينوشيه إلى السلطة.

وسرعان ما وضعت هذه السياسة الجديدة على المحك عندما أطاح انقلاب بالرئيس اليساري مانويل زيلايا في هندوراس.

من جهته، يصف دانيال ريستريبو مستشار أوباما للمنطقة خلال ست سنوات، تلك المرحلة قائلا "كنت مع الرئيس في المكتب البيضاوي عندما حدث ذلك (...) وقال بوضوح إن الأمر غير مقبول".

لكن الرئيس الأميركي قرر بعد ذلك انتظار نتائج انتخابات جديدة بدلا من إعادة زيلايا إلى الحكم، ما أثار استياء البرازيل ودول أخرى في المنطقة.

-سياق إقليمي أكثر إيجابية-

يرى رئيس معهد الحوار بين الاميركيين مايكل شيفتر أن "ذلك يعزز الشعور لدى البعض بان شيئا لم يتغير حقا، وأن الولايات المتحدة ما زالت تساعد الانقلابيين".

والتقى رودس سرا مسؤولين كوبيين في كندا لمفاوضات اسفرت عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ويوضح إنه "من أجل تغيير الدينامية (مع المنطقة)، الخطوة الأهم التي أمكننا القيام بها هي تغيير سياستنا تجاه كوبا".

وتاتي سياسة اليد الممدودة في سياق إقليمي أكثر إيجابية. فقد تغيرت حكومات عدة تنتقد واشنطن أو انها تواجه على الاقل اوضاعا حرجة، سواء في الأرجنتين او بوليفيا او الاكوادور أو فنزويلا.

-تغيير الأسلوب-

ويتابع رودس ان "خطاب معاداة الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية لم يعد يثير الحماسة نفسها"، مضيفا أن "هذا من شانه ان يصعب الأمر على بعض القادة لمواصلة المسار الذي كانوا يتبعونه في الماضي".

فعلى سبيل المثال، تبدو عملية السلام بين الحكومة والمتمردين في كولومبيا مفيدة، إذ من شأنها أن تسمح لواشنطن بقلب صفحة المساعدات العسكرية المثيرة للجدل.

اما العلاقات مع الارجنتين فانها على عتبة مرحلة جديدة تبدو أكثر هدوءا. وبعد هافانا، سيتوجه أوباما إلى بوينوس آيريس، حيث توصلت الحكومة الجديدة إلى اتفاق تاريخي لتسوية حول ديونها، ما سيتيح للبلاد للعودة إلى أسواق رأس المال.

وبالنسبة إلى أوباما، فإن العائق الرئيسي أمام تغيير صورة الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية قد يكون في نهاية المطاف داخل بلاده.فالعديد من خصومه الجمهوريين ينددون علنا بالتقارب مع كوبا، مطالبين بتغيير النظام أو حصول تقدم كبير في مجال حقوق الإنسان قبل اقامة العلاقات.

كما أن حملة دونالد ترامب وخطابه المعادي لذوي الأصول اللاتينية يقلقان الإدارة الأميركية التي تخشى أن يساعد ذلك مرة أخرى على تأجيج الحديث عن الغطرسة الأميركية في المنطقة.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يزور كوبا لتغيير صورة بلاده في أميركا اللاتينية أوباما يزور كوبا لتغيير صورة بلاده في أميركا اللاتينية



GMT 00:49 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

5 إطلالات ساحرة لـ "جنيفر لوبيز" حملت توقيع زهير مراد

GMT 12:41 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 03:30 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

"شيرون بوغاتي" أقوى وأسرع وأغلى سيارة في العالم

GMT 23:23 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

إليسا تبعث برسالة نارية لحسن نصر الله

GMT 18:53 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دزيري يؤكد أن الحظ خان فريقه أمام مولودية الجزائر

GMT 10:46 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

تحذيرات من أزمة مالية عالمية جديدة بحلول 2019

GMT 11:30 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم "Vitamin" على "MTV" مساء السبت

GMT 19:28 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تشيد بموهبة وفاء عامر في مسلسل "الطوفان"

GMT 01:29 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

10 دروس تعلمها مرشحو البرلمان من "الجردل والكنكة"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq