قصة أصحاب السبت الذين مسخهم الله قردة لعصيانهم أوامره
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

قصة أصحاب السبت الذين مسخهم الله قردة لعصيانهم أوامره

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - قصة أصحاب السبت الذين مسخهم الله قردة لعصيانهم أوامره

أصحاب السبت
القاهرة - العرب اليوم

 كان بنو إسرائيل معارضين لأوامر الله وما يأمرهم به دائمًا فيحل عليهم غضب الله وعذابه، فهم يتفننون في الجدال وعصيان أمر الله سبحانه وتعالى.

وملىء القرآن الكريم بقصص بني إسرائيل ومنها قصة أصحاب السبت الذين عصوا أوامر الله عز وجل فمسخهم قردة جزاءً لعصيانهم وإفسادهم في الأرض.

وترجع القصة إلى زمن نبي الله سيدنا داود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، حيث كان هناك مجموعة من يهود بني إسرائيل يسكنون في قرية تدعى "أيلة" قريبة من "العقبة"، على الشاطئ بين الطور ومدين على ساحل البحر، وكانو يخرجون للبحث عن أرزاقهم طيلة أيام الأسبوع إلا يوم السبت يتفرغون فيه للعبادة، فيصطادون الأسماك، ويقتاتون منها، ويبيعونها لبعضهم البعض، ومكثوا على ذلك زمنًا من عمرهم.

و بدأ هؤلاء القوم بعد فترة يتركون العبادة يوم السبت ينشغلون باللهو وبالتجارة وارتكاب المعاصي، فأراد الله أن يختبر صبرهم وإيمانهم، فكان الأسماك تأتي بكثرة إلى الشاطئ يوم السبت وتغيب الأيام الأخرى، فاحتال اليهود على أمر الله عز وجل بعدم الصيد يوم السبت، وكانوا ينصبون الشباك والحواجز يوم الجمعة لتأتي الأسماك يوم السبت فتدخل الشباك ويستخرجونها يوم الأحد.

وهنا تفرقوا إلى ثلاث فرق
الأولى: تصطاد بالحيلة بتلك الطريقة

والثانية: لا تعصي الله وتنكر وما يفعله من يحتالون على الله وتحذرهم من غضب الله.

والثالثة: تحاول إحباط الفرقة الثانية وتقول لهم نصحكم لا يفيد دعوهم وما يفعلون.

ومع إصرارهم على عصيانهم لأمر الله وتحايلهم عليه، واستمرارهم في غيهم وفسادهم، جاء أمر الله سبحانه وتعالى بعذابهم، فسلّط عليهم عذاب عجيب، حيث مسخ العصاة منهم قردة.

وذكر العلماء أن هذا العذاب جعل منهم قردة ولكن غير متناسلين، فبعد زمن هلكوا، ولم يبق أحد من ذريتهم، فلا يوجد في عصرنا الحالي من القردة من كان من نسل هؤلاء العصاة الذين حولهم الله تعالى إلى قردة عقابًا لهم على فسقهم.

 ونجّا الله المؤمنين منهم  من العذاب لأنهم أمتثلوا لأمر الله، ونصحوا العصاة بأن يرجعوا إلى الله سبحانه وتعالى، فلم يمسهم العذاب.

و ذكر الله سبحانه وتعالى قصة أصحاب السبت بالتفصيل في سورة الأعراف في آيات محكمات، يقول الله سبحانه وتعالى: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ * وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}.. [الأعرف : 164 - 167].

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة أصحاب السبت الذين مسخهم الله قردة لعصيانهم أوامره قصة أصحاب السبت الذين مسخهم الله قردة لعصيانهم أوامره



GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 15:33 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

472 مليون درهم قيمة تصرفات عقارات دبي الخميس

GMT 21:03 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض احتجاج الاتفاق ضد الحكم ستيفان لوب

GMT 07:27 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

أبرز إطلالات كيت ميدلتون المستوحاة من الأميرة ديانا

GMT 06:43 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

رؤساء من أصل عربي حكموا في أميركا اللاتينية

GMT 13:06 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المهارات الحياتية وسعادتنا

GMT 20:40 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان حسن الفذ يستعد لعرضه الجديد "شكون هو كبور؟"

GMT 15:54 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تستقبل نحو 443 نوعًا من الطيور سنويا

GMT 19:20 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

"البطريق" مخلص لزوجته وحالات "الطلاق" لا تتعدى 25%
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq