تعرف على الفيلسوف المسلم الفارابي الملقب بـ المعلم الثاني
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تعرف على الفيلسوف المسلم الفارابي الملقب بـ "المعلم الثاني"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تعرف على الفيلسوف المسلم الفارابي الملقب بـ "المعلم الثاني"

الفيلسوف المسلم الفارابي الملقب بـ "المعلم الثاني"
القاهرة - العرب اليوم

كل من يقرأ سيرة الفيلسوف المسلم الفارابي، يمر بمعلومة أنه كان يجيد الحديث بـ 70 لسانًا. ولقد كان أبونصر محمد الفارابي عالماً فذاً ولقب بـ "المعلم الثاني"، حيث إن المعلم الأول هو الفيلسوف الإغريقي أرسطو، الذي عمل الفارابي على الاهتمام بمؤلفاته وشرحها والتعليق عليها.

النشأة والتعلم

ولد الفارابي في تركستان عام 260 هجرية، وكان والده قائدًا في الجيش، وتلقى تعليمه ببخارى وبغداد، حيث جمع الاهتمام بمعارف جمة من اللغة إلى الفلسفة والموسيقى والطب والرياضيات، ما أعطاه صفة العالم الموسوعي. وشكلت كتاباته الفلسفية تمهيداً للكثيرين من بعده، ولعب دوراً في فصل اللاهوت عن الفلسفة.

وفي إطار اهتمامه بالموسيقى فقد ألف كتاباً بعنوان "كتاب الأغاني"، واخترع العديد من الآلات الموسيقية كما كان عازفًا مجيدًا يبكي ويطرب سامعيه بالعزف. وسافر كثيرًا إلى أن انتهى به المقام بدمشق وتوفي بها عن ثمانين سنة، عام 339 هجرية الموافق 950 ميلادية.

ابن خلكان قصة الألسنة

يروى المؤرخ ابن خلكان أن الفارابي يتحدث 70 لسانًا، وهو ما شكك فيه كثير من الباحثين، لكن المعروف أنه كان يجيد التركية والفارسية واليونانية والعربية، نسبة لوجوده في بغداد التي شكلت ملتقى للثقافات في تلك الأزمنة.

ويورد ابن خلكان في كتابه "وفيات الأعيان" قصة يرد فيها ذكر مسألة الألسنة "إن أبا نصر الفارابي لما ورد على سيف الدولة، وكان مجلسه مجمع الفضلاء في جميع المعارف فأدخل عليه وهو بزي الأتراك، وكان ذلك زيه دائما، فوقف.

فقال له سيف الدولة: اقعد.

فقال: حيث أنا أم حيث أنت؟

فقال: حيث أنت.

فتخطى رقاب الناس حتى انتهى إلى مسند سيف الدولة وزاحمه فيه حتى أخرجه عنه، وكان على رأس سيف الدولة مماليك، وله معهم لسان خاص يساريهم به قل أن يعرفه أحد. فقال لهم بذلك اللسان: إن هذا الشيخ قد أساء الأدب، وإني مسائله عن أشياء إن لم يوف بها فاخرقوا به.

فقال له أبو نصر بذلك اللسان: أيها الأمير، اصبر فإن الأمور بعواقبها. فعجب سيف الدولة منه وقال له: أتحسن هذا اللسان؟ فقال: نعم أحسن أكثر من سبعين لساناً، فعظم عنده".

ويرى ابن خلكان أن الفارابي فرغ جزءًا من عمره لتعلم الألسنة، بإشارته إلى أنه بعد أن وصل بغداد، كان يعرف اللسان التركي وعدة لغات غير العربي، "فشرع في اللسان العربي فتعلمه وأتقنه غاية الإتقان"، ومن ثم اشتغل بعلوم الحكمة.

المدينة الفاضلة

لقد ركز الفارابي على مفهوم السعادة في حياة الإنسان، واستطاع من خلال معرفته بالفلسفة اليونانية وأفكاره الخاصة وأسفاره أن ينشئ مذهبه في هذا الإطار.

وقد اشتهر الفارابي عند الكثيرين بمدينته الفاضلة، التي توازي المدينة الفاضلة عند أفلاطون، وفي مدينة الفارابي، فإن أهلها يبحثون عن السعادة التي يطلبها جميع الناس عن طريق العقل.

ليخلص لنا إلى أن فكرة السعادة مرتبطة بالعقل والوعي والإدراك، وأن الجاهل لن يكون سعيدًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على الفيلسوف المسلم الفارابي الملقب بـ المعلم الثاني تعرف على الفيلسوف المسلم الفارابي الملقب بـ المعلم الثاني



GMT 11:43 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بيع آخر سيارة للراحل إلفيس بريسلي في مزاد علني

GMT 00:38 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة تبرز موهبتها بالرسم متابعون يفسرون لوحتها

GMT 19:51 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

تصميمات أبواب خشب خارجية مميزة للمنازل

GMT 01:08 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

ميّ سليم تحظى بنشاط فني في السباق الرمضاني

GMT 01:04 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسرات تساعد على حماية النساء من الإجهاض

GMT 14:31 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مورينيو يصف رباعي "مانشستر يونايتد" بالأطفال المُدللين

GMT 20:12 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك أجمل العطور النسائية لجاذبية وأنوثة لا تقاوم

GMT 17:10 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر ينشر صور خطوبة ابنه شريف على "إنستغرام"

GMT 16:53 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تفوز على الأردن في البطولة العربية للطائرة

GMT 13:32 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد اللبن يحميك من الإصابة بالسكري

GMT 22:04 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

عبد المنعم عمايري يؤدي دور "صحافي " في أحدث أعماله

GMT 21:34 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السكندري يلحق بالأهلي الهزيمة الأولى في الدوري

GMT 22:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المرأة يمكنها قراءة أفكار الرجل من خلال لغة الجسد

GMT 15:09 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

استمتع بقضاء عطلة صيفية مختلفة ومميزة في تركيا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq