نقص الوقود يفاقم أزمة مصر وسط غياب الحلول
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

نقص الوقود يفاقم أزمة مصر وسط غياب الحلول

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - نقص الوقود يفاقم أزمة مصر وسط غياب الحلول

القاهرة ـ وكالات

أشعل نقص الوقود في مصر فتيل أزمة زادت من معاناة المواطن العادي الذي تحاصره الاختناقات المرورية مع اصطفاف العربات لساعات عند محطات الوقود. وفاقم نقص الوقود من محنة السائقين المنتظرين ساعات مع انقطاع مؤقت لمصدر رزقهم ومن تردي الوضع الاقتصادي نظراً لتأثير الأزمة على قطاعات مختلفة. وتمتد صفوف طويلة من السيارات والحافلات والشاحنات لعشرات الأمتار للحصول في نهاية المطاف على بضعة لترات من السولار أو بنزين أوكتين 80. ويحمل السائقون الحكومة مسؤولية الأزمة الحالية، ودفع الغضب الذي استبد بالمواطنين في مدينة المحلة على بعد نحو 114 كيلومتراً عن القاهرة بعض السائقين لقطع خطوط السكك الحديدية وأربع طرق برية تؤدي إلى مدن رئيسة؛ وظلت المدينة معزولة فعلياً لمدة 48 ساعة. واستخدام السولار لا يقتصر على الشاحنات والحافلات وبعض سيارات الأجرة والخاصة لكن له بعداً اقتصادياً خاصاً، كونه يستخدم في تشغيل آلات الري ومراكب الصيد والنقل النهري وأفران الخبز والمحاجر. ويقول نقيب الصيادين المصريين أحمد نصار إن نقص السولار أوقف الصيد خلال الأسابيع الماضية في كثير من المحافظات، في المنزلة والبرلس ورشيد على وجه خاص. وعلى الصعيد الزراعي قال محمد عبد القادر نقيب الفلاحين إن نقص السولار يؤثر بالسلب على إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والفول والعدس، إذ إنه عنصر أساسي في مراحل نقل وشحن الإنتاج الزراعي ومستلزمات الإنتاج مثل التقاوي والأسمدة إضافة إلى تشغيل آلات الري اللازمة للزراعة. وحذرت الدكتورة إيمان صادق رئيسة قسم بحوث القمح بمركز البحوث الزراعية من أن أزمة السولار قد تسبب خسائر كبيرة في محصول القمح هذا الموسم، الأمر الذي سيؤثر بدوره على وفرة الخبز ويجبر الحكومة على استيراد كميات أكبر لسد عجز الإنتاجية. واستطردت قائلة «أزمة السولار واستمرارها قد يتسبب في تأخر الحصاد وهو ما يهدد بتساقط حبات القمح من السنابل وهدر كميات كبيرة من المحصول». وفي الأسبوع الماضي نظم المئات من سائقي الحافلات الصغيرة إضرابا احتجاجاً على نقص السولار، ما أثر بشكل ملحوظ على حركة نقل الركاب في القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات، بينما قطع البعض طرقاً سريعة ورئيسة. ويرى أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين في الغرفة التجارية للقاهرة أن التهريب هو السبب الرئيس وراء نقص المنتجات البترولية. وتعلن الحكومة من وقت لآخر عن ضبط كميات كبيرة من السولار والمواد البترولية تقول إنها كانت في طريقها لخارج البلاد، كما أعلن الجيش عدة مرات عن إحباط محاولات لتهريب سلع بترولية عبر الحدود. وتقول وزارة البترول إن الأزمة وراءها مافيا المتاجرة بالسلع البترولية المدعومة من الدولة التي تستولي على السولار، سواء قبل وصوله إلى محطات الوقود أو بعده وتبيعه في السوق السوداء بأضعاف سعره الرسمي. وقال وزير البترول أسامة كمال في فبراير الماضي إن دعم الحكومة للمواد البترولية خلال النصف الأول من السنة المالية 2012-2013 بلغ 55 مليار جنيه (نحو 8.15 مليار دولار) من إجمالي توقعات بنحو 120 مليار جنيه للعام المالي كله، مقابل نحو 114 مليار جنيه في العام المالي السابق. وفي الشهر الجاري قال الوزير خلال حوار تلفزيوني إن وزارته «تضخ منتجات بترولية بقيمة 20 مليون جنيه كل ساعة في الأسواق أي نحو نصف مليار جنيه يومياً، وإن هذه المواد تباع بثلث ثمن التكلفة والثلثين من الدعم الذي تقدمه الدولة».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقص الوقود يفاقم أزمة مصر وسط غياب الحلول نقص الوقود يفاقم أزمة مصر وسط غياب الحلول



GMT 11:50 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

النفط يصعد فوق 65 دولارا بسبب "ثلوج تكساس"

GMT 10:06 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

أسعار النفط تتراجع بعد صعود قوي

GMT 18:14 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

النفط يهبط بفعل مخاوف الطلب وارتفاع الدولار

GMT 12:45 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

إرتفاع أسعار النفط ومؤشر برنت يقفز إلى فوق الـ 56 دولارا

GMT 08:07 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

رويترز إرتفاع جديد لأسعار النفط برنت يلامس 55 دولاراً

GMT 21:09 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار النفط تهوى لأقل من 55 دولارا للبرميل

GMT 21:35 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 22:14 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 23:48 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الهند تدشن أغرب فندق في العالم في مدينة مومباي

GMT 04:23 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

طالبة روسية تفوز في جائزة المرأة الأكثر جاذبية

GMT 20:20 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

هاجر عفيفي تشارك في مسلسل "ورد" رمضان 2021

GMT 07:09 2017 الأحد ,21 أيار / مايو

عرض julien fourmier لربيع وصيف 2017

GMT 10:52 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

كيك بيتي كروكر

GMT 06:50 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فورد تطلق مونديو استيت 2017 وسط تعليقات إيجابيّة هائلة

GMT 23:57 2015 السبت ,28 آذار/ مارس

حلى السجاد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq