التباس في مسألة الرقابة الإلكترونيّة يولد انقساماً في مصر
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

التباس في مسألة الرقابة الإلكترونيّة يولد انقساماً في مصر

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - التباس في مسألة الرقابة الإلكترونيّة يولد انقساماً في مصر

الرقابة الإلكترونيّة
القاهرة ـ محمد الشناوي

في الآونة الأخيرة، أثارت تصريحات وزارة الداخلية المصرية عن مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي بهدف ملاحقة متطرفين، ردودفعل متباينة في المجتمع المصري.
وميّزت السخرية ردود فعل الأولى للشباب من مرتادي تلك المواقع. وسرعان ما صنعوا «هاشتاغ» يحمل عنوان «إحنا متراقبين»، ذاع صيته بسرعة.
ويبدو أن الأسلوب الذي قدم به المسؤول في وزارة الداخلية ذلك الخبر كان السبب الأكبر في إثارة السخرية من قِبَل محترفي الإنترنت، إذ أشار ذلك المسؤول إلى أن الهدف من المراقبة هو تتبع متطرفين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم أنفسهم وتنفيذ تفجيرات عانت منها مصر كثيراً في الفترة الأخيرة.
وأشار المسؤول إلى أن الوزارة لن تراقب المواطنين جميعاً، بل ستضع في محرّكات البحث الإلكتروني كلمات مثل «تفجيرات»، وتتابع من يظهر في البحث. وربما أراد ذلك المسؤول تبسيط ما اعتزمت الوزارة تطبيقه، وإظهار أنه لن يكون اختراقاً للخصوصية. إلا أن الاحتمال الأكبر أن التفاصيل الإلكترونيّة لذلك الإجراء ليست من اختصاصه، بل ترجع إلى خبراء في الوزارة.
في المقابل، أثار ذلك الطرح الإعلامي «عفاريت الفيسبوك»، إذا صحّ التعبير. وانهالت سخريتهم، بداية بهاشتاغ «إحنا متراقبين». واستعار بعضهم كلمات إحدى أكثر الأغاني المصريّة انتشاراً، مع تحريفها لتخدم السخرية، فصار نصّها: «قوم نادي على الصعيدي/ وابن أخوه البورسعيدي/ ونادي على كل مصر/ وقولهم إن إحنا متراقبين».
وعلّق أحدهم قائلاً: «بيقولك هنحط كلمة متفجرات ونبحث عنها ويظهر لينا كل واحد قالها... طب ما تعملولها «هاشتاغ» أحسن».
وأوضح آخرون أن حساباتهم على «فايسبوك» مخترقة، وهم غير مسؤولين عن كلام ظهر سابقاً على صفحاتهم وفيه مُعارضة للرئيس عبد الفتاح السيسي. وسخرت بعض المجموعات بالقول إنها ستضع على صفحاتها كلمات فيها متفجرات، بهدف الانتقام من قرار الوزارة.
وتداول بعض الشباب أيضاً ما يفيد بأنه مرحب بالمراقبة طالما أنها «في السليم»، بمعنى طالما أنها لا تضرب الحريّات. وجاءت ردود على هؤلاء تشير إلى إمكان استخدام الرقابة في تلفيق تهم لمن لا ترضى الدولة عنه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التباس في مسألة الرقابة الإلكترونيّة يولد انقساماً في مصر التباس في مسألة الرقابة الإلكترونيّة يولد انقساماً في مصر



GMT 07:07 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

الملحن المصري حلمي بكر يحذر من "انحدار غنائي"

GMT 13:09 2014 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

الفساتين الطويلة تتربع على عرش موضة الصيف 2014

GMT 03:59 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

الفقع الإيراني غير مرغوب في المملكة السعودية

GMT 02:46 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

أجمل الشواطىء لقضاء شهر عسل رومانسي

GMT 02:44 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

تعرفي على اجمل الديكورات لـ"جلسات أسطح المنزل"

GMT 01:25 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الأمير خالد الفيصل يستخدم لغة الإشارة ممازحاً "الصم"

GMT 06:51 2013 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

فاطمة ملال من نسج الزربية إلى الفن التشكيلي

GMT 08:16 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

علامة شيسيدو تطلق مجموعة جديدة للعناية بالبشرة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq