المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية

المشاجرة بين الأم وأولادها
القاهرة - العرب اليوم

أظهرت دراسة جديدة أن المراهقين الذين يذعنون بسرعة خلال المشاجرة مع والدتهم يواجهون صعوبة في مقاومة اغراء رفاقهم في تعاطي المخدرات والكحول أكثر من أولئك القادرين  على ايصال وجهة نظرهم بهدوء وبشكل مقنع إلى أمهاتهم.

وتقول جوانا ماري شانغو المؤلفة  بالدراسة والحائزة على شهادة عليا في علم النفس السريري من جامعة فرجينيا في شارلوتسفيل "بالرغم من أن النتائج لا تعني أن على الآباء السماح  لأطفالهم بإقناعهم بحججهم، إلا أنها تؤكد على أن العلاقات بين الوالدين والطفل تشكّل أرضية مهمة لتدريب الأطفال على كيفية التعامل مع رفاقهم في مرحلة نموهم".

وتضيف شانغو" على الأطفال أن يتعلموا في مرحلة ما كيفية الدفاع عن أنفسهم، ونعتقد أن ما يتعلمونه في المنزل يؤثّر بشكل كبير على علاقاتهم مع رفاقهم".

ويقول ستيفن هايز وهو أستاذ في علم النفس في جامعة نيفادا لم يشارك في الدراسة " قد يبدو من الأسهل للوالدين أن يطلبوا من أطفالهم إطاعتهم، ولكن القيام بذلك قد أن يؤدي إلى نتائج غير إيجابية.

وأضاف "إن عبارة "افعل ما أقوله لك" التي غالبًا ما يرددها الوالدين تحمل في طيّاتها رسالة غير مباشرة وهي " افعل ما يقوله لك الآخرون".

شملت الدراسة مجموعة تتألف من 157 مراهق متنوعة عرقيًا واجتماعيًا واقتصاديًا. ولقد راقبت شانغو وزملاؤها الأطفال في سن الثالثة عشر أثناء قيامهم بمحادثتين مع والدتهم.

ولفتت شانغو النظر إلى أن الباحثين ركزوا على الأمهات خلال الدراسة نظرًا لأنهن يقضين معظم أوقاتهن مع الطفل، ولكن هذه النتائج قد تنطبق أيضًا على الآباء.

في المحادثة الأولى ناقشت الأم وطفلها مسألة متنازع عليها من اختيار الطفل مثل العلامات أو القواعد داخل المنزل، ولاحظ الباحثون عدد المرات التي أذعن فيها الطفل من دون أن يبدو أنه إقتنع حقًا.
أما في المحادثة الثانية طلب الطفل نصيحة والدته حول مشكلة ما، وقد لاحظ الباحثون حنان الأم وإيجابيتها ودعمها.

وفي سن الخامسة عشر والسادسة عشر، يبدو المراهقون أكثر عرضة للتأثر برفاقهم في تعاطي المخدرات والكحول عندما يتلقون دعمًا أقل من والدتهم ويذعنوا بسهولة أكبر خلال المشاجرات.
وتشرح شانغو "إن الصلة بين المشاجرة في المنزل ومقاومة اغراء الأصدقاء هي قدرة الطفل على الإقناع من خلال المنطق السليم بدلًا من اللجوء إلى الصراخ والتذمّر. لقد وجدنا أن الحجج المناسبة تعكس نتائج أفضل على المراهقين".

هذه المهارات الشخصية قد تكون ذات أهمية خاصة اليوم نظرًا لأن شبكات التواصل الاجتماعية وغيرها من التكنولوجيا جعلت اغراء الأصدقاء أكثر براعة وانتشارًا من السيناريو القديم مثل تشجيع المراهقين بعضهم البعض على تدخين السجائر.

ويشرح دنيس أمبري رئيس معهد باكسس بولاية أريزونا المسئول عن تصمم برامج لمنع العنف بين الشباب " إن وسيلة الآباء الفضلى لتعزيز التواصل مع أولادهم المراهقين هي طرح الأسئلة الصريحة التي تشجّعهم على شرح ما يريدون القيام به والسبب وراء القيام بذلك. يجب تحويل المحادثة بعيدًا عن السيطرة لجعل المراهقين أشخاصًا يعتمدون على أنفسهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية



GMT 17:53 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وصفات لتنعيم الشعر الجاف بطرق ومكونات طبيعية

GMT 16:05 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجموعة من الأغذية تساعد على تأخر ظهور شيخوخة البشرة

GMT 16:58 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

وصفة خل التفاح لتنعيم القدم الجاف والمتشقق

GMT 18:29 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي ماسك الكاكاو الطبيعي على الشعر

GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 15:33 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

472 مليون درهم قيمة تصرفات عقارات دبي الخميس

GMT 21:03 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض احتجاج الاتفاق ضد الحكم ستيفان لوب

GMT 07:27 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

أبرز إطلالات كيت ميدلتون المستوحاة من الأميرة ديانا

GMT 06:43 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

رؤساء من أصل عربي حكموا في أميركا اللاتينية

GMT 13:06 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المهارات الحياتية وسعادتنا

GMT 20:40 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان حسن الفذ يستعد لعرضه الجديد "شكون هو كبور؟"

GMT 15:54 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تستقبل نحو 443 نوعًا من الطيور سنويا

GMT 19:20 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

"البطريق" مخلص لزوجته وحالات "الطلاق" لا تتعدى 25%
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq