التخلص من كذب الأطفال
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

التخلص من كذب الأطفال

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - التخلص من كذب الأطفال

بيروت ـ العرب اليوم

يمتاز أطفالنا بطرقهم الخاصة في معالجة مشاكلهم وردود أفعالهم، ويلجأون ويجربون كل الطرق المكشوفة وغير المكشوفة للحصول على مآربهم، وللهروب من مواجهة مآزقهم. وأولى هذه الوسائل والطرق “الكذب”. وهو الذي ينشأ صدفة ويتدرج الأطفال في استعماله ليصبح عادة بغيضة لنا جميعاً، لا نريد أبناءنا أن يتعاملوا بها، لذلك علينا أن نتولاّها بالعناية الشديدة والتربية والمتابعة. والطفل في سنوات عمره الأولى تتشكل بداخله القيم. فهو يُعلَم الصدق ولا يولد صادقاً٬ ويُعلَم الكذب ولا يولد كاذباً. فكيف ننشئ أبناءنا على الصدق وكيف نتصدى لكذبهم؟ ومتى نعاقبهم؟ وهل نستعمل معهم الضرب تجاه هذا السلوك البشع؟ ما هي أسباب الكذب؟ وما هي أنواعه؟ ومتى يصبح الكذب علامة خطرة؟ سنجيب في هذا المقال على هذه الأسئلة ثم نضع أساساً لزرع الصدق في نفس الطفل منذ البداية. ولكن وحتى تتم معالجة مشكلة الكذب علينا أن نميز بين عمرين فاصلين فيما يخص الكذب عند الأطفال هما سن ما قبل السادسة وسن ما بعد السادسة. الأطفال قبل سن السادسة الحقيقة والخيال منذ أن يعي الطفل ما حوله ويبدأ في الكلام وحتى سن السادسة تقريباً لا يُفرق الطفل بين الحقيقة والخيال٬ ويكون عقله خصباً بالأحداث والقصص الخيالية وربما الأصدقاء الخياليين أيضاً. وعندما يقوم الأطفال بخلق قصص خيالية أو بالمبالغة بتفاصيل شيء ما، فإنهم على الأغلب يعبّرون عما يتمنّون حدوثه، لذلك سيكون من الخطأ الفادح أن يؤنّبوا على ذلك وأن يعاقبوا على أنهم كاذبين. لذا إياك أن تعامل طفلك على أنه كاذب في مثل هذا الموقف، وكموقف بديل، ستكون أمام خيارين أمام طفلك عندما يبدأ بخلق هذه القصص: تكتفي بالصمت إزاء ما قال تشارك بعبارات تسكب صبغة الحقيقة على ما قال. فعلى سبيل المثال إذا قال طفلك فيما يخبرك عن معلمته في المدرسة: لقد ركبت في الطائرة مع معلمتي وسافرت معها إلى مكان بعيد! أجب طفلك قائلاً بلهجة متفاعلة: أووه، تحب أن تسافر مع معلمتك! ومَن مِن الأصدقاء تتمنى أن يرافقكما؟ وهنا قد يستطرد في الإجابة ولكنك في هذه الحالة تكون قد سقته ليكون معبّرا عن أحلامه، ومن من لا يحب أن يحلم! وبهذه الطريقة تكون قد شجعتَه على أن يحكي لك القصص عن طريق تجاوبك معه. وعليك أن تعرف أنه طالما بقيت خيالاته هي أحداث يعيش من خلالها طموحاته ورغباته فهي علامة ذكاء ونبوغ واضحة. وقد تكون هذه الخيالات دلاله إبداع عند طفلك خاصة مع استمرارها بعد السادسة. لذا عليك تنمية هذه الخيالات بالرسم والكتابة٬ فالخيال يُعبر عن رغبات الطفل وطموحاته وأمانيه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التخلص من كذب الأطفال التخلص من كذب الأطفال



GMT 07:49 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ريتا أورا تحتفل بألبومها الثاني الذي ينتظره الجميع

GMT 15:03 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

فساتين خطوبة مطرزة لإطلالة إستثنائية فخمة

GMT 04:09 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يعثرون على أصغر كوكب خارج المجموعة الشمسية

GMT 00:55 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

فؤاد قرفي يكشف عن مجموعته الجديدة من الأزياء

GMT 00:26 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

أجمل معاطف كيت ميدلتون موضة 2021 لمناسبة عيد ميلادها

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

البنك المركزي يصدر تعميم جديد يحدد سعر الصرف

GMT 08:01 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

تعرف على أسعار سيارات نيسان "بيك أب" بعد زيادة يونيو

GMT 08:09 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

يارا تظهر بإطلالة مثيرة في فستان أخضر مميز
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq