أم تروي قصة اعتناقها الاسلام في سورية تحت سلطة داعش
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

هربت من حلب عائدة الى بلجيكا بعدما اكتشفت أن الحياة صعبة

أم تروي قصة اعتناقها الاسلام في سورية تحت سلطة "داعش"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أم تروي قصة اعتناقها الاسلام في سورية تحت سلطة "داعش"

لورا أخذت ابنها الى سورية مع الطفل الاصغر سنا بعد أن تزوجت من أسامة ريان
بروكسل - سمير اليحياوي

عادت البلجيكية لورا باسوني البالغة من العمر 31 عاما من سورية، التي كانت قد انتقلت اليها بعد أن وقعت في حب رجل قابلته في السوبر ماركت. وفور عودتها حذرت جميع الناس من الوقوع في نفس الخطأ الذي وقعت فيه.

ورجعت لورا الى بلجيكا العام الماضي خائبة الأمل، واستطاعت أن تضم أطفالها لأول مرة قبل وقت قصير بعد أن أجرى موظفو الخدمة الاجتماعية البلجيكيين تحقيقا شاملا معها، وكانت قد قابلت زوجها اسامة ريان وهي تعمل في سوبر ماركت في مدينة "شارلوا" البلجيكية، وهو تونسي الأصل.

وصرحت لورا أنها عندما انتقلت الى سورية أدركت الوعود الكاذبة لـ"داعش"، وتابعت " انا لم أضطر لأن اعتنق الاسلام، ولكنني كنت مقتنعة، فالإنسان في تلك الأثناء يكون مجروفا مع التيار."

أم تروي قصة اعتناقها الاسلام في سورية تحت سلطة داعش

ووقعت لورا في حب أسامة بالرغم من أن لديها طفلا من زواج سابق، ووافقت على الانتقال معه الى تونس ثم الى سورية في ما بعد، وعاش الزوجان في منطقة الباب بالقرب من مدينة حلب بين عامي 2014 و اذار/مارس 2015، وأضافت " ذهبت الى هناك طواعية وبمحض ارادتي، وأصبحت مسلمة ثم أصبحت متطرفة، واقتنعت بقصة الخلافة وأن مكانها هو المكان الوحيد الذي يمكن أن أعيش فيه أنا وعائلتي، وعندما ذهبت الى هناك أدركت معنى الارهاب."

وأكدت أنها تلتزم المنزل وكل ما كانت تفعله هو التنظيف والطبخ، وسمح لها بمغادرة المنزل اذا كانت ترتدي البرقع أو مع زوجها، وأخذت لورا ابنها البالغ من العمر أربع سنوات من زواج سابق وأنجبت هناك طفلا أخر من زوجها الجديد، ولكن سرعان ما أدركت أن هذا المكان لم يكن المكان المناسب لتربية أبنيها.

ووصفت الحياة في كنف داعش بالقول: " لم يكن علينا دفع الضرائب، وكانت الرعاية الصحية مجانية، وكنا نستخدم الكثير من الطب البديل، وعلاجات لم أكن أرها أبدا في أوروبا، ولكن الحياة هناك مكلفة للغاية والمال لا يكفي."

وتابعت أنها شعرت أنها تعامل كسجينة، وأوضحت " كان ممنوعا أن أفعل شيء سوى رعاية المنزل والاطفال، ولم أكن أتمكن من مغادرة المنزل أو استخدام الانترنت من دون وجود رجل، وبدأت أشعر بالخوف بأنهم سيأخذون طفلي بعيدا عني، ورأيت أن الحياة هناك مختلفة عن الدعاية التي قدمت لنا، وقررت بعدها الهرب والعودة بعد ادراكي للخطر الحقيقي الذي يهدد حياة ابنيي اذا ما انتهى بهما الامر إرهابيين."

واستطاعت أن تحصل على هاتف محمول، وبدأت بالتواصل مع والديها باسكال وأنطوانيت سرا من خلال رسائل نصية حتى تمكنت من الهرب عبر تركيا، ورفضت الادلاء بالمزيد من التفاصيل حول رحلة الهروب خوفا من تعريض الاخرين للخطر.

أم تروي قصة اعتناقها الاسلام في سورية تحت سلطة داعش

وتشير بعض تقارير وسائل الاعلام البلجيكية الى أن هناك مفاوضات بين السلطات في بروكسل والجهاديين في تركيا، وبعد عودتها من سورية ألقت الشرطة القبض عليها ولكنها أقنعتهم أنها كانت نادمة تماما، فحكم عليها بالبقاء تحت المراقبة لمدة خمس سنوات وأن تدفع غرامة مالية قدرها 15 ألف يورو.

وحظرت الشرطة استخدامها لجميع شبكات وسائل الاعلام الاجتماعية، وسلم الأخصائيون الاجتماعيون أطفالها منذ ثلاثة أشهر فقط لأجدادهم، واسترسلت " تقبلت العقوبة، علينا أن نكون صادقين فالعقوبة كانت أفضل بكثير مقارنة بالجحيم الذي كنت فيه في سورية."

وتمكنت مرة أخرى من رؤية طفليها، وعادت كي تناضل ضد "داعش" ، وخاطبت مؤخرا اجتماعا عاما في منطقة "موليبنبيك" سيئة السمعة في بروكسل، عندما قالت لهم " نصيحتي للمرأة الشابة التي تفكر في أن تفعل مثلما فعلت أنا، لا ترتكبي نفس الخطأ." ويعتقد أن زوجها ما زال يعيش في سورية حتى اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم تروي قصة اعتناقها الاسلام في سورية تحت سلطة داعش أم تروي قصة اعتناقها الاسلام في سورية تحت سلطة داعش



GMT 20:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

النصائح الأساسية لتجنب الأخطاء عند تطبيق عطور العود

GMT 19:24 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ما هي الخطوات الصحيحة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة؟

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

الباطن يعلن تعاقده مع مهاجم الفيصلي رمزي صولان

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 05:57 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"برغر كينغ" يعاقب موظفين لفشلهم في بيع الوجبات كبيرة الحجم

GMT 10:23 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

أخطاء هامة يجب عليك تجنبها عند رسم الحاجبين

GMT 22:20 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مملكة البحرين تدين إطلاق صاروخ باليستي تجاه الرياض
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq