سوزان جبور أول لبنانية تقود لجنة دولية لمكافحة التعذيب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

سوزان جبور أول لبنانية تقود لجنة دولية لمكافحة التعذيب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - سوزان جبور أول لبنانية تقود لجنة دولية لمكافحة التعذيب

اللبنانية سوزان جبور
بيروت - العراق اليوم

فازت اللبنانية، سوزان جبور، برئاسة اللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب لدى الأمم المتحدة لمدة سنتين قابلة للتجديد، في الانتخابات التي أجريت قبل أيام في مدينة جنيف السويسرية.ويظهر إنتخاب جبور مجددا أن لبنان غني بالكفاءات، وأن بإمكان أبنائه الوصول إلى أعلى المراتب دوليا.ولدى جبور سجل حافل بالخبرة في مجال مكافحة التعذيب، إذ كانت مديرة مركز "ري ستات"، الذي تأسس عام 1996 للوقاية ضد أعمال التعذيب ومساعدة الضحايا وإعادة دمجهم في المجتمع.

وتولت منصب نائب رئيس اللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب لدى الأمم المتحدة، حيث راكمت فيها المزيد من الخبرات في مجال الوقاية من التعذيب ومراقبة أماكن الاحتجاز وفي مساعدة الدول وتقديم المشورة لها.ويرتكز عمل اللجنة الفرعية المنشأة بموجب البروتوكول الإختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب على الوقاية من التعذيب داخل السجون وأماكن التوقيف.وسوزان جبور ابنة بلدة أردة في قضاء زغرتا شمالي لبنان، وهي في الأصل اختصاصية في الصحة العقلية وتعمل ضمن المهمات الموكلة إليها بشكل وثيق مع ضحايا التعذيب والصدمات النفسية داخل السجون.وانطلاقها من كونها في قلب إحدى اللجان التابعة للأمم المتحدة، فقد أتيحت لها الفرصة للتعلم وتبادل أفضل الخبرات مع متخصصين من جميع أنحاء العالم.وصممت جبور آلية وقائية لمنع التعذيب في الحجز لدى مراكز الشرطة، بااستخدام وحدة مستقلة للطب الشرعي والنفسي مهمتها إجراء فحص للتعذيب وسوء المعاملة لجميع الأشخاص الخاضعين للتحقيق في قصر العدل بطرابلس شمالي لبنان.

وتقول جبور في أول حديث إعلامي بعد فوزها في المنصب الجديد إن "الإنسانيّة هي أول أولوياتي".وتوضح أن "عدد الهيئات التعاقدية داخل الأمم المتحدة 10 واللجنة التي فزت برئاستها واحدة من ضمنها ومهامها التعاقد مع الدول الأعضاء وعددها 90 دولة من خلال فحص تقريري يقدم كل 5 سنوات من قبل هذه الدول".وتضيف "اتفاقية مناهضة التعذيب تعد أول اتفاقية دولية تنفيذية على الأرض مباشرة ومهمتنا القيام بزيارة كافة الأماكن التي يجري فيها احتجاز أشخاص من مراكز جيوش أو مخافر شرطة في كافة الدول المصدقة على الاتفاقية ولبنان من بينها".

وتردف: "أنشأت هذه الاتفاقية قاعدة ثلاثية ركيزتها الأولى تكون الدولة الطرف أما الثانية فهي اللجنة التي أقودها اليوم والتي لها الصلاحية المطلقة بزيارة أي بلد دون إذن مسبق لمجرد إعطاء إشعار للبلد بأننا قادمون وعليهم فتح السجون أو المستشفيات الخاصة بمحتجزين أو دور رعاية لمراقبة ما إذا كان هناك سوء معاملة".وتضيف"نراقب ونعقد لقاءات مع الجهات الرسمية في الدول التي نزورها، ندخل معها في حوار بناء، ونطلعهم على ما رأيناه. هدفنا إصلاح منظومة السجن في مثل هذه الدول وتحسين ظروف من هم خلف القضبان ويبقى الهدف بناء حوار مع السلطات وليس التشهير بها".وتستطرد جبور: "ننهي مهمتنا بمؤتمر صحفي نلقي خلاله الضوء على عناصر أساسية كانت بالنسبة لنا ثم نعد تقريرا ونقدم التوصيات مع خارطة الطريق المناسبة".عن صلاحيات اللجنة، توضح الخبيرة اللبنانية: "نحن مجموعة مؤلفة من 25 عضوا نزور البلدان كل 5 سنوات مرة وأحياناً نكثف الزيارات وفق المعطيات المتوافرة لدينا عن موضوع التعذيب، ويتصف عملنا بالسرية التامة في التعامل مع الدول".

وقالت إن الهدف من ذلك "تشجيع الدول للإعلان عن التقرير السري ونشره في الصحف الرسمية ووسائل الإعلام والتشجيع مرده لسببين أولاً إنشاء المزيد من الشفافية وثانياً تنفيذ توصيات لمراقبة الدولة فيما لو كانت تقوم بواجباتها فإذا نشرت تقريرها يمكنها عندئذ الإستفادة من تمويل الصندوق من خلال بعض التوصيات".تقول اللبنانية جبور: "انتخبت في 12 فبراير الحالي وبدأت منذ اليوم الأول ممارسة مهامي. وحاليا أنا أمثل هذه اللجنة دولياَ في العالم إضافة إلى القيام بتنسيق عمل هيئة المكتب المؤلفة من 4 نواب رئيسيين وأجهد لوضع خطة طريق عمل، منذ اللحظة الأولى ،علي أن أقدم الكثير خلال هاتين السنتين من عمر الولاية القابلة للتجديد".

إلى جانب ذلك تسعى جبور إلى تنظيم هئات تعاقدية، وهو دور رئيسي في مهمتها كرئيس يمثل لجنة إلى جانب رؤساء لجان ثانية مع الأمم المتحدة يقدم تقريره لنيويورك سنوياً حول عمل اللجنة، أما أهمية انتخابها فتختصره بالقول: "ترأس هذه اللجنة 3 رؤساء من قبلي جاؤوا من خلفية قانونية اليوم أنا الوحيدة التي وصلت من خلفية الصحة النفسية إضافة إلى كوني أول اسيوية تترأسها وبالتالي أول لبنانية منوهة بأهمية أن يكون الخبير مستقلاً".توافق جبور الرأي بأن وصول لبنانية إلى رئاسة هذه اللجنة من الطبيعي أن يكون له اعتبارت معنوية لناحية مكافحة العنف.وتقول: "نعم باعتبار أن العالم الغربي وتحديدا الأوروبي رائد في مكافحة التعذيب وحقوق الإنسان. اليوم نريد أن نقول للعالم بأن هناك في لبنان رواد في هذا المجال وهو ليس حصراً على بلدان أخرى".وعن لبنان الذي يتخبط في همومه، تقول المسؤولة الدولية: "اليوم نحن في موقع متأخر في عملنا بمجال حقوق الإنسان لدينا الخطة الوطنية، لكن للأسف لم يصر إلى تطبيقها (...)".

وتضيف "نحن في تراجع مخيف كل الإحصاءات التي نرصدها من خلال الأخبار تشير الى ذلك ناهيك عن الإنتهاكات التي تحصل أثناء التوقيفات والتحقيقات سيما الأولية منها داخل السجون (...)".وتابعت: "في لبنان ما زلنا بعيدين عن احترام الكرامة الإنسانية والحد الأدنى من الحقوق المكتسبة لبنان للأسف في تراجع مستمر لديه القوانين إلا انه لم يحصل منذ عام 2017 مساءلة شخص".وتأسف لإلغاء وزارة حقوق الإنسان التي أنشأت وألغيت بفترة وجيزة والسبب عدم توفير الموارد لها "وكأن الحقوق الإنسانية بألف خير".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

سنا حمزة تُمنَح جائزة "باربرا تشيستر" العالمية

ألمانيا تعالج 220 لاجئًا سوريًا من صدمات نفسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوزان جبور أول لبنانية تقود لجنة دولية لمكافحة التعذيب سوزان جبور أول لبنانية تقود لجنة دولية لمكافحة التعذيب



GMT 09:47 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة بريطانية تكتشف أكثر عنكبوت سام في العالم

GMT 00:48 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

دينا تعد الجمهور بمفاجأة في مسلسل "الأب الروحي"

GMT 08:44 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

باشأغا يكشف تفاصيل "محاولة الاغتيال" في طرابلس

GMT 21:42 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

وفاة صاحب أغرب قضية عرفتها المحاكم السعودية

GMT 23:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

هواوي تقدم تطبيق "StorySign" لمساعدة الأطفال الصم

GMT 14:43 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس يخطط لضربة مزدوجة مع مينو رايولا

GMT 16:56 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

دجيكو يتوّج بجائزة أفضل لاعب في جولة دوري الأبطال

GMT 03:20 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

أفضل الوجهات لقضاء شهر العسل في تركيا

GMT 03:14 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مجموعة "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019 لـ"الملائكة"

GMT 16:00 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

جدران الماء تساعد في التخلص من الشعور بالتعب والإرهاق

GMT 09:49 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ماذا يحدث لبشرتك إن لم تستخدمي الكريم المرطب يوميًا

GMT 14:20 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

5 أسباب تجعلك تشاهد المسلسل التركي "عروس اسطنبول"

GMT 17:18 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

بنت أصوينع تجري لقاءً مع وزير التغير المناخي الإماراتي

GMT 15:15 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

عرض مسلسل حدث في بيت القاضي لأول مرة منذ إنتاجه

GMT 21:17 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

لعشاق العاب Clash of clans طريقة استعادة قريتك بعد حذف اللعبة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq