الإيزيديات يتخلّين عن أطفالهن الذين يولدون مِن داعش
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تُجبر الشابات والفتيات المراهقات على الزواج مِن "الجهاديين"

الإيزيديات يتخلّين عن أطفالهن الذين يولدون مِن "داعش"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الإيزيديات يتخلّين عن أطفالهن الذين يولدون مِن "داعش"

اليزيدية البالغة من العمر 23 عاما في ظل حُكم تنظيم "داعش"
بغداد - نجلاء الطائي

شعرت اليزيدية البالغة من العمر 23 عاما، بالحزن في اللحظة التي تم فيها لم شملها مع أسرتها بعد أعوام من العبودية في ظل حُكم تنظيم "داعش" في العراق، إذ كان ينبغي أن تمتلئ بالبهجة، لكنها كانت من أسوأ الأيام في حياة سهام، وأمضت الرحلة التي استغرقت 5 ساعات من الموصل إلى دهوك في كردستان العراق وهي حزينة، تبكي على ابنتها التي أجبرت على تركها. تقول: "لم يكن خيارها أن تترك ابنتها البالغة من العمر عامًا واحدًا"، لكن عمها أوضح أن الطفل الذي ولد نتيجة للاغتصاب من قبل مقاتل إيسيل، لن يتم قبوله أبدا في المجتمع اليزيدي المغلق.

وتقول سهام "بكيت وصرخت، أخبرت عمي بأننها قطعة من جسدي ودمي، لكنه جعلني أوقع الورقة وأسلمها للمسؤولين العراقيين"، وقالت سهام إنها ستذهب إلى مكان خاص للأطفال مثلها، واستعبدت المجموعة المتطرفة أكثر من 6400 امرأة وطفل من الأقلية الإيزيدية عندما اجتاحوا شمال العراق في العام 2014، حيث أجبرت الشابات والفتيات المراهقات على الزواج من الجهاديين.

وبينما أصدر الشيوخ الإيزيدية مرسوما بأنه بالترحيب بهم مرة أخرى عندما تم إطلاق سراحهم بالموصل في العام الماضي، لكنهم قرروا أنه لن يتمكن أي من أطفالهم الذين ولدوا لمقاتلي إيسيل من العودة معهم، ويعتبر الناس هؤلاء الأطفال تذكرة مؤلمة لسنوات الرعب والتهديد لأسلوب الحياة اليزيدي. لا توجد أرقام رسمية لعدد هؤلاء الأطفال الذين يتم إرسالهم إلى دور الأيتام الحكومية العراقية في بغداد أو الذين تركوا في سورية، حيث يُقال إن وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) تدير دارًا للأيتام، لكن المنظمات غير الحكومية تحذر من أن الفصل بين الأم والطفل يخلق صدمة دائمة يمكن الشعور بها في العراق لأجيال قادمة.

تجلس سهام في خيمة سيئة التهوية في أحد المخيمات المكتظة للنازحين في منطقة دهوك حيث يقيم الآن عشرات الآلاف من اليزيديين، وتحدثت عن الرجل الثاني الذي اشتراها خلال سنواتها الثلاثة وكيف استعبدها تنظيم داعش. في البداية، عاملها المتشدد ذو المرتبة المتوسطة بقسوة، متسببا في الضرب والاغتصاب، لكن بمجرد أن اكتشف أن سهام كانت تحمل طفلة، تغير موقفه قليلا. دعا الطفلة زينب، بمعنى "جوهرة الأب الثمينة".

وتضيف "لقد كرهته، وكرهتهم كلهم. آخر شيء كنت أرغب فيه هو أن أحمل من قبل أحد مقاتلي داعش"، لكنها أضافت: "بمجرد أن ولدت ابنتي، أحببتها على الفور. كل أم تحب طفلتها". وولدت الفتاة الصغيرة مع شعر مظلم مجعد، عيون بنية كبيرة وبشرة شاحبة. بعد مقتل متشدد "داعش" في غارة جوية في صيف العام 2017، فرت سوهام إلى مخيم حمام النيل للنازحين جنوب الموصل. عندما اتصلت بعائلتها التي افترضت أنهم استقبلوا ابنتها. وقالت: "لو كنت أعرف كنت مخطئا، لما كنت سأعود أبدا".

وتحدّثت صحيفة "صنداي تلغراف" مع نساء كان لديهن أطفال مع مقاتلي "داعش" في إقليم كردستان العراق، تعرض جميعهن لضغوط من أفراد عائلاتهم لترك أطفالهن وراءهن، وأكد متحدث باسم قوات حماية الشعب الكردية وقوع حالات مماثلة بين الجالية اليزيدية في سنجار وروجافا بشمال سورية، وطلب الجميع البقاء مجهولين، خوفا من المعاملة التي قد يتلقونها من المجتمع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيزيديات يتخلّين عن أطفالهن الذين يولدون مِن داعش الإيزيديات يتخلّين عن أطفالهن الذين يولدون مِن داعش



GMT 08:16 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

Le Vestiaire عطر ysl الجديد للمرأة العاشقة لسحر الشرق

GMT 01:32 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بوسي تعلن عن سر جديد في حياة الفنان نور الشريف

GMT 22:58 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب السد يخشى انتفاضة الخور في الدوري القطري

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 15:24 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب برازيلي عن ممارسة التنس بتهمة الفساد

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأسواق العالمية تشهد تحسناً مع بدء إعلان الأرباح

GMT 18:01 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيسًا لغرفة الرياض

GMT 17:32 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

راعي الأغنام يتحول إلى ذئب هاتكٍ لعرض طفلة

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

محمد حفظي يكشف عن موعد عرض "شيخ جاكسون" في أميركا

GMT 06:06 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مكان بداية مرض الزهايمر في المخ

GMT 22:43 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بغداد تنتظر من أربيل حسم موقفها من تسليم معبر فيشخابور

GMT 11:08 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلويات السابليه

GMT 13:26 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يكتشفون آثارا في الصين تعود لـ 800 عام

GMT 01:08 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ضياء السيد يؤكّد أنّ محمد صلاح يستحق التكريم

GMT 09:42 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

القرضاوي.. وتأهل مصر للمونديال

GMT 04:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الأردن الاربعاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq