نساء ليبيات يُشكّلن مسرحًا ناشطًا لكسر الحواجز المهنية والثقافية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

يُردْن مُشاركة قصصهنّ مع مؤسسي الشركات في بريطانيا

نساء ليبيات يُشكّلن مسرحًا ناشطًا لكسر الحواجز المهنية والثقافية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - نساء ليبيات يُشكّلن مسرحًا ناشطًا لكسر الحواجز المهنية والثقافية

فاطمة ناصر إحدى النساء الرائدات في شركة Yummy الناشئة
طرابلس - العرب اليوم

شكّلت مجموعة مِن النساء الشابات الواثقات في ليبيا مسرحا ناشطا ينوي كسر الحواجز المهنية والثقافية لريادة الأعمال ويردن مشاركة قصصهنّ مع مؤسسي الشركات الناشئة في بريطانيا.

وعادة ما تلعب المرأة في ليبيا دورا في المنزل بدلا من مكان العمل، إذ كان 24.6% فقط يعملن في عام 2017، وفقا للبنك الدولي، لكن منذ سقوط معمر القذافي بدأت القيود الجنسانية في التراخى في أنحاء من ليبيا، وفي أول انتخابات حرة في البلاد بعد الانقلاب في عام 2012، تم انتخاب 33 امرأة في المؤتمر الوطني العام. والآن مع استمرار التغير في الواقع والتوقعات، ازدهر اقتصاد جديد تقوم فيه النساء ببيع الحرف اليدوية المصنوعة في المنزل.

وتعدّ فاطمة ناصر إحدى النساء الرائدات التي لديها خطة لتعزيز هؤلاء النساء من خلال شركة Yummy الناشئة، وهي سوق عبر الإنترنت توفر للنساء مكانا لبيع الأطعمة منزلية الصنع.

كان قرار فاطمة الناصر بالقيام بحملة من أجل حقوق المرأة مستوحى من والدتها التي كانت واحدة من الأعضاء المؤسسين لاتحاد النساء في الجنوب في ليبيا. وتقول: "لقد لاحظت دائما هذه الفجوة بين الرجال والنساء، وعدم المساواة في المجتمع والتي كنت أرغب في حلها، وكنت محظوظة أن أترعرع في بيئة أفضل من معظم أصدقائي حيث كان والداي يعملان في جامعة وكان بينهما توازن ومساواة فلقد قام أخي بالأعمال المنزلية كما فعلت تماما, ولقد عانت من التمييز بالطبع، فلقد اختبرت ذلك لأننا في ليبيا".

وتعدّ فاطمة طالبة في الفصل الدراسي الأخير في دراستها للغة الإنجليزية، وشاركت فاطمة في تأسيس Yummy، وهو تطبيق يضع الطهاة على اتصال مباشر بالعملاء الذين قد يتطلعون إلى شراء أواني الطعام أو المخبوزات بطريقة مشابهة لموقعي eBay وEtsy. وتقول فاطمة: "كان هناك اتجاه كبير للنساء لصنع الأشياء في المنزل وبيعهن كجزء من اقتصاد غير رسمي.. ففكرنا، لماذا لا نجعل هؤلاء النساء جزءًا من الاقتصاد الرسمي وتوسع أعمالهن؟".

وعلى الرغم من أن Yummy لم يتم إطلاقها رسميا بعد فإنها تعلن بالفعل عن سلع تضم نحو 300 امرأة، وحاز مؤخرا جائزة كبرى في مسابقة إنجازات العنزي، التي أقامتها مؤسسة تطوير للابحاث ومنتدى MIT للمشاريع، والذي كان موضوعا لفيلم وثائقي بثته هيئة الإذاعة البريطانية BBC World في الشهر الماضي. كما هو الحال في المملكة المتحدة، تواجه رائدات الأعمال في ليبيا صعوبات في تأمين الأموال لبدء الأعمال التجارية.

والتمويل الذاتي هو وسيلة شائعة لتجاوز هذه المشكلة، وهو أحد الأسباب التي تجعل فاطمة تنسب جزءًا كبيرًا من نجاحها إلى عائلتها، حيث تقول "إذا كانت عائلتك لا تدعمك، لديك فرصة أكبر للفشل"، وتأمل أن لا يكون هذا هو الحال لفترة أطول من ذلك وأن منصات مثل "يامي" -مجتمع الشركات الناشئة- يمكن أن تعطي المرأة الدعم الذي حصلت عليه من عائلتها. وتضيف: "لقد اتصلت المزيد من النساء للحصول على المشورة بشأن كيفية بدء أعمالهن التجارية الخاصة، مما يجعلني سعيدًا حقا.. أتمنى أن تدعم كل النساء اللاتي لديهن شركات ناشئة بعضهن البعض وأن يعملن على إنشاء مجتمع داعم يشجع المزيد من الناس على الانضمام".

إنشاء الموقع لم يكن بالسلاسة الكاملة التى يتخيلها الليبي
ولم يكن تأسيس Yummy بالسلاسة الكاملة التي يتخيلها البعض بالنسبة إلى فاطمة، الذي كان في الآونة الأخيرة هدفا للتنمر وحملة تشهير على التلفزيون الوطني الليبي. وتقول: "لقد تمت تسميتي جاسوسة واتهمت بالرغبة في إفساد النساء عن طريق جلب التفكير الليبرالي وتم نشر صورتي في كل مكان، جنبًا إلى جنب مع أشياء حول أمي، وفي البداية كنت غاضبة ومنزعجة من سوء المعاملة، وساعدتها والدتها على إدراك أن ردة الفعل عنيفة تعني أن عملها كان له تأثير". وتقول: "إنها تُظهر حقاً مدى خوفهم من النساء الأقوياء، وأنني أفعل شيئاً بالفعل". وتوجة نصيحة للنساء الأخريات في ليبيا والمملكة المتحدة اللاتي يرغبن في تأسيس أعمالهن الخاصة، يجب أن يكونوا أقوياء وأن لديهم الإرادة للاستمرار عندما يواجهون الشدائد وعليهم أن يناضلوا من أجل ما يؤمنون به".​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء ليبيات يُشكّلن مسرحًا ناشطًا لكسر الحواجز المهنية والثقافية نساء ليبيات يُشكّلن مسرحًا ناشطًا لكسر الحواجز المهنية والثقافية



GMT 08:16 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

Le Vestiaire عطر ysl الجديد للمرأة العاشقة لسحر الشرق

GMT 01:32 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بوسي تعلن عن سر جديد في حياة الفنان نور الشريف

GMT 22:58 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب السد يخشى انتفاضة الخور في الدوري القطري

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 15:24 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب برازيلي عن ممارسة التنس بتهمة الفساد

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأسواق العالمية تشهد تحسناً مع بدء إعلان الأرباح

GMT 18:01 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيسًا لغرفة الرياض

GMT 17:32 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

راعي الأغنام يتحول إلى ذئب هاتكٍ لعرض طفلة

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

محمد حفظي يكشف عن موعد عرض "شيخ جاكسون" في أميركا

GMT 06:06 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مكان بداية مرض الزهايمر في المخ

GMT 22:43 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بغداد تنتظر من أربيل حسم موقفها من تسليم معبر فيشخابور

GMT 11:08 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلويات السابليه

GMT 13:26 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يكتشفون آثارا في الصين تعود لـ 800 عام

GMT 01:08 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ضياء السيد يؤكّد أنّ محمد صلاح يستحق التكريم

GMT 09:42 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

القرضاوي.. وتأهل مصر للمونديال

GMT 04:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الأردن الاربعاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq