وصال تناضل جاهدة لتنال الشهادة في مواجهة قوات الاحتلال
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بعدما قُتل أكثر من 60 شخصًا برصاص الصهاينة

وصال تناضل جاهدة لتنال الشهادة في مواجهة قوات الاحتلال

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - وصال تناضل جاهدة لتنال الشهادة في مواجهة قوات الاحتلال

الفتاة الفلسطينية وصال الشيخ خليل
غزة ـ كمال اليازجي

شهدت جنازة "وصال الشيخ خليل" (14عامًا) حزنًا ووداعًا حيث قام الجنود الإسرائيليون بإطلاق النار عليها أثناء الاحتجاجات على حدود غزة، وقد أخبرت الفتاة الفلسطينية أمها، أنها يجب أن تدفن في المكان الذي توفيت فيه أو إلى جوار قبر جدها. وقالت "ريم أبو إرمانا" بعد يوم واحد من فقدانها أصغر ابنتها "اعتقدت أن الموت كان أفضل من هذه الحياة التي كانت تعيشها"،" ففي كل مرة ذهبت فيها إلى المظاهرات كانت تصلي إلى الله أن ستستشهد".

 أكثر من 60 شخصًا قتلوا في غزة يوم الاثنين على يد قناصين إسرائيليين من جيش الاحتلال

ويذكر أن أكثر من 60 شخصًا قتلوا في غزة يوم الاثنين فيما أطلق قناصون إسرائيليون النار على تجمعات بها عشرات الآلاف على طول سياج المحيط المحاصر. ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، كان من بين القتلى رضيع يبلغ من العمر ثمانية أشهر ورد أنه مات بعد استنشاق الغاز المسيل للدموع. كما قتل شخص مبتور الساقين تم تصويره وهو يرمي الحجارة من كرسي متحرك. وكان العديد من القتلى أعضاء في حماس، وهي المجموعة التي تدير غزة وخاضت ثلاثة حروب مع إسرائيل. وقالت وزارة الصحة بغزة أن 1300 شخص على الأقل أصيبوا بنيران حية.

وتزامنت الجنازات أمس الثلاثاء مع ذكرى النكبة، أو كارثة، لإحياء ذكرى أكثر من 700.000 شخص فروا أو تم طردهم من منازلهم في حرب عام 1948 ، والتي خلقت دولة إسرائيل . ولمدة ستة أسابيع، احتشد المتظاهرون في "مسيرة العودة العظيمة"، وهي حركة ترمز إلى رغبتهم في العودة إلى منازل أجدادهم. وتركز احتجاج يوم الاثنين، وهو الأكثر دموية حتى الآن، على الغضب بشأن افتتاح السفارة الأميركية في القدس في نفس اليوم. وقالت والدة لفتاة ذات الرابعة عشرة من العمر، إن وصال كانت مرتبطة بالمسيرات والنضال من أجل الحرية وبدأت تفكر ملياً في "الاستشهاد".

مصر و إسرائيل  فرضت قيودًا مشددة على حركة البضائع والأشخاص إلى غزة

وطوال عقد، فرضت إسرائيل ومصر قيودًا مشددة على حركة البضائع والأشخاص إلى غزة، وقالت ريم أبو إرمانا إن الحياة أصبحت لا تطاق بالنسبة لأطفالها السبعة، مع اضطرار العائلة إلى الانتقال كل ثلاثة أو أربعة أشهر لأنها لا تستطيع تحمل نفقات الإيجار. وقالت "الله يساعد الناس الذين يعيشون هنا"، فعائلاتنا محشورة جميعًا في غرفة صغيرة تحت سقف من الحديد. وتقول العائلة إنهم من قرية صغيرة لم يسبق لهم زيارتها وتقع في ما يعرف الآن بإسرائيل. وعاشت ثلاثة أجيال في مخيم البريج للاجئين في غزة، في جزء من الحي يسميه السكان "بلوك د".

وقالت ريم أبو أرمانا إن وصال لم تغادر غزة أبداً، مشيراً إلى فتاة بأنها كانت "مليئة بالبهجة". وكانت وصال قد كتبت أغنية بمناسبة عيد ميلاد والدتها القادم ،لتغنيها لوالدها في عيد ميلادها القادم. وكان شقيقها البالغ من العمر 21 عامًا قد حذرها ألا تذهب إلى الاحتجاجات، مهددة - على سبيل المزاح - أنه سيكسر ساقها إذا حاولت ذلك. لكنها كانت صامدة، وقالت: لو كان لدي ساق واحدة فسأذهب. إذا تم كسرهما، فستزحف."

وكان معها شقيقها محمد البالغ من العمر 11 عامًا، عندما قُتلت. وقال أُطلقت النار على رأسه بالقرب من السياج. وأراد محمد العودة إلى الاحتجاجات يوم الثلاثاء، وهو الذي كان أصغر بكثير من أخته، لكن والدته رفضت ذلك. وقالت ريم أبو إيرمانا، عندما سُئلت عن خططها للمستقبل: "حياتي هي نفسها، التغيير الوحيد هو أنني لم أعد أملك ابنة، كانت مصدر الحياة بالنسبة لي"

جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن حماس تعتزم تنفيذ مذبحة في إسرائيل مع أنهم عُزل

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين إن حماس تعتزم "تنفيذ مذبحة في إسرائيل". ومع ذلك، لم يندفع أحد، ومنذ بدء الاحتجاجات الأسبوعية في 30 مارس/ آذار، لم يصب أي إسرائيلي، باستثناء إصابة جندي بجروح طفيفة في حادث غير معروف. وفي مدينة غزة يوم الثلاثاء، بقيت المتاجر التي تبيع الوجبات الخفيفة والبطيخ الطازج مفتوحة وكان الأطفال يلعبون كرة القدم. وكانت الشوارع أكثر هدوءًا من المعتاد. قال أحد السكان: "إنه يشعر أنه في زمن الحرب مرة أخرى". وقد تم إغلاق الطريق بواسطة خيمة من القماش المشمع الأزرق. وجلس العشرات من الرجال، كباراً وصغاراً، على كراسي بلاستيكية لحزنهم على وفاة "يزن الطوباسي"، وهو ضحية أخرى من يوم الاثنين. كان البالغ من العمر 23 عامًا لديه طفلًا دون الثانية من العمر.

إبراهيم والد يزن الطوباسي سيعود للمقاومة وسيكون مكان ابنه غداً في صفوف المسيرات

أما والد يزن، إبراهيم  جلس بين الجيران. وقال بصوت ناعم ممزق "كل العالم يعصر هذا المكان الصغير المسمى بغزة"، وهو أيضًا كان يحتج فيما مضى. وقال إنه "واجب وطني" بالنسبة لجميع الفلسطينيين للاستمرار. ولم يصل الطوباسي بالقرب من السياج لكنه بقي في أحد الخيام التي أقيمت على بعد عدة مئات من الأمتار للاعتصام داخلها. وقال والده "حتى لو حاول إلقاء حجر، فلن يصل إليهم هم يريدون قتل أبنائنا فقط، وما فائدة الحجارة مع أسلحتهم".

وكانت الأعلام الخضراء التابعة لحماس قد وضعت في الطريق، كما وضع ملصق يحمل اسم طوباسي عليه صورًا لقبة الصخرة والمسجد الأقصى في القدس، وهو ثالث أقدس مكان في الإسلام. ودفعت حماس خدمات الجنازة وتبرعت بأموال لعائلات القتلى والجرحى وهي خطوة تدينها اسرائيل. قال والد طوباسي إن ابنه لم يكن ينتمي إلى مجموعة سياسية واحدة لكنه دعم "جميع الفصائل". وقال: "لقد تم التخلي عن القضية الفلسطينية منذ زمن ولكنى قرر المواجهة"، ووعد بالعودة إلى الحدود مع إسرائيل لمزيد من المظاهرات. قائلاً "سأكون في مكان يزن ابنى غدًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وصال تناضل جاهدة لتنال الشهادة في مواجهة قوات الاحتلال وصال تناضل جاهدة لتنال الشهادة في مواجهة قوات الاحتلال



GMT 08:16 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

Le Vestiaire عطر ysl الجديد للمرأة العاشقة لسحر الشرق

GMT 01:32 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بوسي تعلن عن سر جديد في حياة الفنان نور الشريف

GMT 22:58 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب السد يخشى انتفاضة الخور في الدوري القطري

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 15:24 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب برازيلي عن ممارسة التنس بتهمة الفساد

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأسواق العالمية تشهد تحسناً مع بدء إعلان الأرباح

GMT 18:01 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيسًا لغرفة الرياض

GMT 17:32 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

راعي الأغنام يتحول إلى ذئب هاتكٍ لعرض طفلة

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

محمد حفظي يكشف عن موعد عرض "شيخ جاكسون" في أميركا

GMT 06:06 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مكان بداية مرض الزهايمر في المخ

GMT 22:43 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بغداد تنتظر من أربيل حسم موقفها من تسليم معبر فيشخابور

GMT 11:08 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلويات السابليه

GMT 13:26 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يكتشفون آثارا في الصين تعود لـ 800 عام

GMT 01:08 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ضياء السيد يؤكّد أنّ محمد صلاح يستحق التكريم

GMT 09:42 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

القرضاوي.. وتأهل مصر للمونديال

GMT 04:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الأردن الاربعاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq