سقوط أنجيلا يعني مواجهة أوروبا لعاصفة سياسية خطيرة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

إعادة فتح الانقسامات الداخلية في الحزب الديمقراطي الاشتراكي

سقوط أنجيلا يعني مواجهة أوروبا لعاصفة سياسية خطيرة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - سقوط أنجيلا يعني مواجهة أوروبا لعاصفة سياسية خطيرة

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين ـ جورج كرم

تبنى المجلس الأوروبي النهج الدبلوماسي؛ للحفاظ على السلام بين الدول الأعضاء بشأن الهجرة، في الأسبوع الماضي، بينما شهد الأسبوع نفسه، توترات تخص المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ليبدو حتى الآن أن الناجي الرئيسي في السياسية الألمانية، يعيش ليقاتل ليوم آخر، ولكن كما هو الحال مع استنتاجات المجلس الأوروبي بشأن الهجرة، يمكن أن يكون الأمر مسألة وقت فقط قبل أن تثبت الجاذبية السياسية نفسها.

ميركل تتوصل لحل وسط مع وزير داخليتها:

ويبدو أن الاتفاق الذي أبرمته السيدة ميركل مع حزب الاتحاد الاشتراكي في ولاية بافاريا، ساهم بشكل مؤقت في تهدئة الجناح اليميني لائتلافها "المحافظ الكبير"، وتجنب استقالة وزير الداخلية، هورست سيهوفر، حيث الوعود بمخيمات عبور على الحدود الجنوبية لألمانيا، وهنا ستحتجز ألمانيا المهاجرين، قبل أن يعودا إلى البلد التي دخلوا منها بطريقة غير شرعية، إلى أول بلد يدخلون فيه الاتحاد الأوروبي، ما دامت هناك صفقة ثنائية للقبول بمثل هذه العائدات.

ولسوء الحظ، بينما تؤمن السيدة ميركل مثل هذه الصفقة مع عشرات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فهناك دول سترفضها مثل إيطاليا وإسبانيا والنمسا، ولقد عارضت بالفعل حكومة النمسا، وهي ائتلاف يضم حزب الحرية اليميني المتطرف، الاتفاقية ووعدت بـ "حماية" حدودها الجنوبية مع إيطاليا وسلوفينيا إذا ما دخلت اتفاقية ميركل - سيهوفر حيز التنفيذ، هذا يخاطر بقتل منطقة شينغن للحركة الحرة.

الخلاف يستمر في ألمانيا

وفي داخل ألمانيا، فإن الصفقة لن تهدئ الخلاف المستمر بين الحزب الديمقراطي المسيحي للسيد ميركل، والديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد المسيحي، كما أن تخريب الأحزاب السياسية يخلق ديناميكيات غير مستقرة بطبيعتها. ويبدو الآن أنه من المؤكد أن الاتحاد سيخسر أغلبيته القائمة منذ فترة طويلة في البرلمان الإقليمي في بافاريا، وذلك بفضل ظهور البديل الثابت لألمانيا (AfD) الذي يحاول كل من اتحاد المصالحة الاجتماعية والحزب المسيحي الديمقراطي ميركل الالتفاف عليه.

ويزعج اتفاق السيدة ميركل بشأن اللاجئين العديد من أعضاء حزبها، فقد انحازت إلى اليمين في صف السيد سينهور، وهي تعيد فتح الانقسامات الداخلية في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي عارض جناح الشباب الخاص به بشدة الدخول إلى الائتلاف مع السيدة ميركل بعد الانتخابات الأخيرة.

وحذر رئيس جناح الشباب في الحزب الديمقراطي الاشتراكي، كيفن كوهنيرت، من أن الحزب الديمقراطي الاجتماعي لا يمكن توقع تصرفاته، وسيكون هناك بلا شك مشاكل في المستقبل، كما أن هناك أسئلة كثيرة لم تتم الإجابة عليها حول وعود الاتحاد الأوروبي بإنشاء "مراكز مراقبة" و "منصات إنزال"، فمن غير الواضح إلى أي مدى يعتبر هذا الهراء في برلين بمثابة اختبار للتنفيذ.

وحين تسقط ميركل، سيكون هناك تحطم قوي في غابة السياسة الأوروبية، حيث تتوارى العقائد الأرثوذكسية المتحررة في التسعينات أمام أعيننا، فانظر إلى ذلك قبل عامين فقط، عندما غادر باراك أوباما المسرح العالمي، كانت السيدة ميركل تتوج بلقب زعيمة العالم الحر، ولكن بعد 18 شهرًا، ظهرت فكرة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى السلطة، وبدأت انتفاضة الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة، ولكن أحذروا، فعندما تنزلق السلطة من قبضة ميركل، فإنها ستفتح الباب أمام صراع يخيم على مستقبل أوروبا يثبت رؤية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي تخاطر بوجود اختلال وظيفي أكثر مما هي عليه في الوقت الحاضر، فالعاصفة الحقيقية في انتظار أوروبا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط أنجيلا يعني مواجهة أوروبا لعاصفة سياسية خطيرة سقوط أنجيلا يعني مواجهة أوروبا لعاصفة سياسية خطيرة



GMT 08:16 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

Le Vestiaire عطر ysl الجديد للمرأة العاشقة لسحر الشرق

GMT 01:32 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بوسي تعلن عن سر جديد في حياة الفنان نور الشريف

GMT 22:58 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب السد يخشى انتفاضة الخور في الدوري القطري

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 15:24 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب برازيلي عن ممارسة التنس بتهمة الفساد

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأسواق العالمية تشهد تحسناً مع بدء إعلان الأرباح

GMT 18:01 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيسًا لغرفة الرياض

GMT 17:32 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

راعي الأغنام يتحول إلى ذئب هاتكٍ لعرض طفلة

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

محمد حفظي يكشف عن موعد عرض "شيخ جاكسون" في أميركا

GMT 06:06 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مكان بداية مرض الزهايمر في المخ

GMT 22:43 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بغداد تنتظر من أربيل حسم موقفها من تسليم معبر فيشخابور

GMT 11:08 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلويات السابليه

GMT 13:26 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يكتشفون آثارا في الصين تعود لـ 800 عام

GMT 01:08 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ضياء السيد يؤكّد أنّ محمد صلاح يستحق التكريم

GMT 09:42 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

القرضاوي.. وتأهل مصر للمونديال

GMT 04:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الأردن الاربعاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq