ملالا يوسفازي تصرّح بطموحها في أن تكون رئيس وزراء بلادها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

خلال ترويجها للفيلم الذي يتحدث عن دعمها لتعليم الفتيات

ملالا يوسفازي تصرّح بطموحها في أن تكون رئيس وزراء بلادها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ملالا يوسفازي تصرّح بطموحها في أن تكون رئيس وزراء بلادها

ملالا يوسفازي
إسلام أباد - جمال السعدي

صرّحت الباكستانية الحائزة على جائزة "نوبل" للسلام ملالا يوسفازي عن رغبتها في أن تكون يومًا ما رئيس وزراء في بلادها، وذلك خلال ترويجها للفيلم الوثائقي في بريطانيا الذي يتحدث عن رحلتها في مجال دعم تعليم الفتيات والذي كاد أن يودي بحياتها.
ويحمل الفيلم اسم "أسماني ملالا " وهو من إخراج الحائز على جائزة "الأوسكار" ديفيد غوغنهايم، ووصف الإعلاميون البريطانيون ملالا بأنها مثيرة للإعجاب وملهمة للكثيرين، وأنها مثال على قدرة شخص واحد على تغيير العالم، وذهب بعضهم لوصفها بأنها بطلة شعبية في العصر الحديث.

وأطلق والد ملالا عليها اسمها تيمننا بالبطلة الشعبية مالالاي من مايواند التي ألهمت القبائل الأفغانية لهزيمة الجيش البريطاني عام 1880، ويعني اسمها "الشجاعة" و"الحزن"، وعندما كانت صغيرة طلب منها أصدقائها تغيير اسمها حتى لا يكون قدرها من اسمها، فاختارت لنفسها اسم مهراو ويعني "وجه القمر"، ولكنه كان اسم جدتها، وليس من المستحسن لديهم أن يسمى أحد على اسم قريب أكبر منه سنًا، واقترح عليها والدها تسميتها بملالا وهو يعني "قوة الصوت".
ولم ترغب مالالا حتى في الفيلم التكلم عن لحظة إطلاق أحد مقاتلي "طالبان" النار عليها وإصابة وجهها،  فهي لا تحبذ تذكر تلك اللحظات الصعبة، وتأمل دائمًا في التقدم في حياتها وتفكر في الأشياء الجيدة، وخصوصًا وأن واقعها تغير عن ما كان عليه منذ ثلاثة أعوام عندما أصيبت.

وأوضح أحد الأطباء في إحدى اللقطات في الفيلم، وهو من مستشفى الملكة إليزابيث في برمنجهام، حيث نقلت ملالا وهي في غيبوبة إثر الحادث، أنه يتذكر الأيام الأولى بعد الهجوم، حيث لم تعتقد ملالا أبدًا أن والدها على قيد الحياة، فلم يكن موجودًا إلى جانبها في المستشفى لأنه كان يسعى إلى إخراج كل عائلته من باكستان، وبقي مع زوجته وابنه في الوقت الذي أخذت فيه مالالا إلى بريطانيا لتلقي العلاج.
وعادت مالالا بالذاكرة إلى اليوم العاشر لها في المستشفى حيث لم تكن تعرف أين هي ولا مصير عائلتها، عندما شاهدت والدها لأول مرة وأدركت أنه هناك معها، وبكيت للمرة الأولى منذ الحادث.

وعبّر والدها عن تلك اللحظات، بأنه شعر بالصدمة والحزن الشديد على ابنته وبكى طوال الليل على معاناتها، وخصوصًا أنها تعرضت لإصابة في وجهها غيرت الجهة اليسرى منه تمامًا.
وفي إحدى اللقطات في الفيلم، وجّهت ملالا رسالتها إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما طالبة منه وقف غارات طائراته المقاتلة، وفي رسالة أخرى وجهتها إلى الرئيس النيجيري بسبب عجزه عن إطلاق سراح الفتيات اللواتي اختطفتهن جماعة "بوكو حرام" قالت فيها: "يتجاهل قادة العالم هذه القضايا، الشعب يختارهم ولكنهم لا يسمعون صوت الشعب، إذن فكيف يطلقون على أنفسهم اسم قادة".

ملالا يوسفازي تصرّح بطموحها في أن تكون رئيس وزراء بلادها

وتتصرف مالالا كشخص ناضج بالرغم من صغر سنها ، فهي تفكر دائمًا قبل أن تقول أي شيء، وتحاول أن لا تلقي بالكلمات جزافًا وبتسرع، وتتلقى الآن تعليمها في بريطانيا وتعتبر من الطلاب المتفوقين في دراستهم ودائمًا ما تحصل على أعلى الدرجات في جميع المواد، وتطمح في إكمال دراستها الجامعية في جامعة "ستافورد" في كاليفورنيا.
وشرحت مالالا سبب رغبتها في أن تكون رئيس وزراء لبلدها، هو أن السياسيين لا يفعلون شيئًا للشعب ولا لإحلال السلام ولا للتعليم، وأكدت أن بعض الناس ربما يرى هذا حلمًا كبيرًا، ولكن أحيانًا تجعل الأحلام الكبيرة الطموح أكبر.
ويؤمن والدها بقدرتها على تحقيق حلمها ولا يقلق بشأن مستقبلها، فهي فتاة قوية وتستطيع تحمل الكثير، ويدعو الله دائمًا أن يحميها.

وكان والدها يعمل كمدير للمدرسة في بلدتهم في باكستان، ومن هنا أتى شغف الفتاة في التعليم حيث يسكنون في منزل ملاصق للمدرسة التي يديرها أبوها وتعتبر المدرسة كبيت ثان لهم، ويعمل والدها حاليًا كمستشار لمبعوث الأمم المتحدة للتعليم العالي.
وتفتقد مالالا أساتذتها وأصدقائها في بلدها، ولكنها تفتقد حديقتها الصغيرة أكثر حيث كانت تزرع الزهور، وتشتاق للأيام التي كانت تقف في الحديقة بجانب شجرة المانغو ليلًا لتراقب النجوم، ولا تستطيع مالالا وعائلتها العودة إلى بلادها بسبب تهديد "طالبان" لحياتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملالا يوسفازي تصرّح بطموحها في أن تكون رئيس وزراء بلادها ملالا يوسفازي تصرّح بطموحها في أن تكون رئيس وزراء بلادها



GMT 18:01 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

فلورنتينو بيريز فخور وزيدان في غاية السعادة مع نهاية 2017

GMT 05:13 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

نشوى مصطفى في جلسة تصوير جديدة قبل عرض مع " سليفي الموت"

GMT 00:41 2015 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

رفع سعر البيبسي في السعودية إلى ريالين

GMT 23:48 2015 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

جثمان شهيد الوطن السهيان يصل مطار الجوف

GMT 23:56 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

ديكورات إندونيسية في قصر إلين دي جينيريز

GMT 23:31 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

يوسف حسام يتأهل لنصف نهائي بطولة "دوري فيوتشر" مصر للتنس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq