الأستراليات يدفعن ثمن الحب الوهمي على الإنترنت
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الأستراليات يدفعن ثمن الحب الوهمي على الإنترنت

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الأستراليات يدفعن ثمن الحب الوهمي على الإنترنت

كانبيرا ـ وكالات

كانت الهدية التى تلقتها روبن فيتزباتريك هى السبب فى ضياع جميع مدخراتها حيث كان جهاز الكمبيوتر المحمول الذى حصلت عليه كهدية هو الذى جعلها تجرؤ على التفاعل مع غراميات الإنترنت، "عندها أردت أن أتصفح مواقع التعارف الإلكترونى بعد أن سمعت الجميع يتحدث عنها من قبل". ثم أعجبت الأسترالية /57 عاما/ بصورة أحد الرجال وهو ما كلفها نحو 60 ألف دولار أسترالى (48 ألف يورو) على مدى عامين. ليست هذه القصة جديدة من نوعها ولكن الجديد هو أن صاحبتها لم تلتزم الصمت كما فعلت الكثير من الأستراليات اللاتى وقعن ضحية لقصة غش مشابهة وذلك لأن فيتز باتريك أرادت من خلال الحديث عن مأساتها تحذير أى ضحايا أخريات محتملات. وقعت الموظفة الإدارية السابقة فيتز باتريك فى غرام رجل زعم أنه أمريكى إيطالى الأصل واسمه "لورينسو" والذى ظل يطلب منها المال رغم أنه زعم أنه يعمل فى وظيفة جيدة فى جنوب أفريقيا. كانت فيتز باتريك كثيرة الاتصال به ولكنها لم تلتق به ولم تتحدث معه هاتفيا عبر الإنترنت أبدا بسبب إلغائه مواعيد هذا اللقاء أو الحديث الهاتفى فى كل مرة يتم الاتفاق عليه. ورغم ذلك فإن فيتز باتريك كانت تحول له مالا كثيرا كلما طلب منها ذلك آملة فى أن يجمعها وإياه حب كبير. وتقول فيتز باتريك: "أنا التى اتخذت هذا القرار، ليس هناك مذنب فى ذلك غيرى، أعترف بذلك بدون تردد". ومع ذلك فإن فيتز باتريك سعدت عندما علمت أنها لم تكن الساذجة الوحيدة التى وقعت ضحية للخداع على الإنترنت. وتشير بعض الإحصائيات إلى أن الأستراليين يحولون أكثر من ستة ملايين دولار إسترلينى شهريا إلى مرتكبى جرائم الغش والخداع عبر الإنترنت والذين يجلس معظمهم فى غانا ونيجيريا، وأن نحو 90 من هذا المبلغ يحول على خلفية قصص غرامية وجدت تفاصيلها عبر الإنترنت وأن النساء فوق سن 45 عاما هن أكثر ضحايا هذه القصص. وكثير من هؤلاء النساء يمتلكن المدخرات التى تؤهلهن لذلك بالإضافة إلى أنهن مستجدات فى عالم التعارف عبر الإنترنت،وهذه الظاهرة معروفة فى بلد مثل ألمانيا أيضا. وأغلب هذه الضحايا يعانين من خسائر مالية جراء الغش والخداع. ولكن أحيانا لا تدفع هذه الضحايا مالا فقط جراء الوقوع فى هذا الغش حيث عثر فى فبراير الماضى على الأسترالية جيته ياكوبس مقتولة عن عمر 67 عاما فى غرفة أحد الفنادق فى جوهانسبرج وتبين أن نقودها سرقت وكذلك بطاقاتها الائتمانية ومجوهراتها وجهاز حاسوبها المحمول. وكانت ياكوبس قد سافرت إلى جوهانسبرج للزواج من شاب نيجيرى /28 عاما/ والذى تعرفت عليه عام 2009 على أحد مواقع التعارف على الإنترنت. وأرادت الشرطة الأسترالية تحذير هذه المرأة من أنها يمكن أن تصبح إحدى ضحايا الغش على الإنترنت ولكن خطاب التحذير وصلها بعد أن كانت قد غادرت البلاد. أما السيدة فيتزباتريك فقد وجدت دعما ونصحا من قبل جوليا روبسون التى تعمل مخبرا خاصا وتخصصت فى قضايا الغش الإلكترونى وكانت تعمل من قبل شرطية بمدينة ملبورن الأسترالية. وتقارن روبسون بعض ضحايا الغش على الإنترنت بمدمنى لعب القمار "فرغم أن فرصة حصولهن على مكسب فى لعبة اليانصيب ضئيلة واحتمال أن يكون الشخص الذى يخاطبهن على الإنترنت شريفا وصادقا ضئيل إلا أنهن لا يتوقفن عن تحويل المال إلى هؤلاء مع أنهن يعلمن فى قرارة أنفسهن أن الأمر لن يعود عليهن بالنفع المرغوب به". ولدى السيد بريان هاى من شرطة ولاية كوينزلاند الأسترالية بعض التجربة مع مثل هذه الحالات حيث يرأس مجموعة من 120 ضحية من ضحايا الإنترنت بمدينة بريسبان قررت أن تساعد نفسها بنفسها. ويقول هاى إن بعض هؤلاء النساء لا يزلن يحولن مالا إلى عشاقهن المجرمين عبر الإنترنت رغم أنهن يدركن حقيقتهم "إنه واقع محزن أن يكون هناك أناس يعانون بشدة من الوحدة". لم تقم جوليا روبسون بتوعية فيتز باتريك بشأن أساليب المخادعين فقط بل أوضحت لها أيضا نقاط ضعفها شخصيا والتى جعلتها أكثر عرضة للوقوع ضحية الحب عبر الإنترنت. وبدأت فيتز باتريك الآن فى البحث من جديد عن محب عبر الإنترنت "ولكنى أصبحت أكثر حذرا" حسبما قالت فيتزباتريك، مضيفة: "إذا كان قدرى هو أن أعيش بقية حياتى وحيدة فسيكون ذلك ولكن لا أحد يعرف من ينتظرنى بالخارج، لابد أن أكون أكثر حذرا فقط".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأستراليات يدفعن ثمن الحب الوهمي على الإنترنت الأستراليات يدفعن ثمن الحب الوهمي على الإنترنت



GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 11:38 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ما هى المهارات الاجتماعية للطفل في عُمر 5 سنوات؟

GMT 19:52 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

جينيفر لوبيز ترّد بقسوة على اتهمات باستخدام طن من البوتوكس

GMT 21:07 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يقف أمام منى زكى بسبب "الصندوق الأسود"

GMT 00:04 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

نصائح صحية جيدة لتجنب ارتفاع السكر في الدم

GMT 17:55 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 01:53 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

تجارب لتجنب مريضات سرطان الثدي عذاب "الكيماوي"

GMT 14:23 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

التلفزيون المصري يعرض حوارًا نادرًا للراحل سعيد صالح

GMT 13:17 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

العامري فاروق يعلن أن النادي الأهلي ليس للبيع

GMT 07:01 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نادية تولونو تواصل احتجاجها ضد بوتين بعمل مسرحي عالمي

GMT 12:29 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إصدار المجلد الثانى من كتاب "ذات يوم" للكاتب سعيد الشحات
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq