طالبة جامعية تتحول حياتها من معلمة في النهار إلى بائعة هوى ليلًا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

طالبة جامعية تتحول حياتها من معلمة في النهار إلى بائعة هوى ليلًا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - طالبة جامعية تتحول حياتها من معلمة في النهار إلى بائعة هوى ليلًا

طالبة جامعية تتحول حياتها من معلمة في النهار إلى بائعة هوى ليلًا
دمشق _ العرب اليوم 

وصفت جيانا طريقة حياتها وحياة مئات من الفتيات الوحيدات والنساء الأرامل والمطلقات، في مدينة الخطيئة "جرمانا"، في ريف دمشق، بولادة جديدة كل صباح. وفي النهار هن طالبات جامعيات و موظفات و مدرسات و ربات منزل، ومع ضوء القمر تنقلب شخصياتهن و تتغير اسماؤهن .

وقالت جيانا "الأمر يحصل كما في رواية " الدكتور جيكل و مستر هايد " في النهار أنا طالبة في كلية الآداب اركز على نجاحي وشهادتي ولي اصدقاء محترمون وعلاقات مهنية ... و في الليل (نعم أنا أمارس الدعارة) ليس للمتعة وليس لأني أحب ان اتعرف على طرق ممارسة الجنس الشاذة أو تغيير رجل كل ليلة  ..لكن لأدفع أقساط الجامعة وتكاليف الحياة ..لأعود وأولد من جديد كل صباح بشخصية جديدة و متفائلة وأحلم بالزواج وتأسيس عائلة .

وأكدت المصادر في مدينة جرمانا، وجود نحو 200 منزل في تنشط في مجال الدعارة، ويعمل في كل منها خمس نساء وسطيا، تقدم خدمات جنسية رخيصة قياسا بالبيوت المنتشرة في أحياء العاصمة الراقية. ومعظم النسوة في هذه البيوت مطلقات وأرامل وهاربات من جحيم الحرب في المحافظات السورية، وتتألف شركة الدعارة عادة من قوّاد يجري الصفقات، وباترونة تنظم العمل في المنزل، وسائق تاكسي يجلب الزبائن و عناصر للحماية ، وتقدم هذه البيوت عادة خدمات أخرى كالحشيش والمخدرات.

ويبحث القواد عن بضاعته غالبا أمام الجمعيات الخيرية ومراكز الإيواء، ويختار النساء الجميلات والفتيات الصغيرات ويغريهن بالمال للعمل معه في مجال الدعارة، ويتم إجبار النسوة على توقيع عقود إيجار نظامية لهذه البيوت كي يتهرب القوّاد من المسؤولية. وقالت جيانا "معظم النساء في هذا العمل لهم حياة مختلفة وعمل مختلف نهارا، ولا يمكن لاي أحد أن يعرف ماذا يعملن ليلا، ولكن يجمعهم غياب الزوج أو أب أو الأخ، مما يجبرهم على هذا العمل لزيادة الدخل وتحمل تكاليف المعيشة المرتفعة.

وتصنف جيانا زبائن هذه البيوت بين اللصوص الصغار والأزواج الفاشلين والمسؤولين، والتجار الكبار الذين يحتاجون بين الوقت والآخر ل ( استراحة محارب ) بشكل سري، وللحفاظ على سرية العمل و هوية الفتيات الحقيقة  تقول جيانا "هناك أشخاص مخصصين لحمايتنا من ملاحقة الزبائن ( العاشقين ) في حياتنا الصباحية".

وتتراوح تكلفة الخدمات الجنسية في هذه البيوت بين خمسة آلاف ليرة (10 دولارات)، وخمسون ألف ليرة (100دولار) للساعة الواحدة، وترتفع أكثر حسب مزاج الزبون، وتختلف التسعيرة تبعا لجمال الفتاة، ونوعية الخدمات والممارسات الجنسية. وقالت أميرة 27 سنة، "لم اعد اميز شخصيتي الحقيقة ..فأنا اتقن تمثيل دور المرأة المستسلمة لشهوات ورغبات الزبائن ليلا .. والقن التلاميذ نهارا قيم النزاهة و الشرف والسعي وراء هدف كبير خلال عملي في مدرسة ابتدائية، ولست فخورة بما اعمل لكني لم اختر أن أهجر من بيتي ولم اطلب أن يقتل زوجي وأن أرعى وأربي طفلي لوحدي.

وأضافت أميرة، "تعرضت للتحرش في كل مرة بحثت فيها عن عمل إضافي، و طلب مني ممارسة الجنس في كل مرة كنت اطلب فيها مساعدة من قريب أو صديق أو جمعية أو مؤسسة خيرية، لا يختلف الوضع في الواقع عنه في "بيت الدعارة" لكني على الأقل أحصل على ما اطلبه". وتؤكد السلطات السورية أنها ألقت القبض على 300 عصابة، تعمل في الدعارة خلال سنوات الحرب، كما دخلت ألف إمرأة إلى سجن النساء بتهمة ممارسة البغاء.

وشهدت مدينة جرمانا خلال سنوات الحرب ارتفاعا كبيرا في نسب جرائم القتل والسرقة والسطو المسلح بالإضافة لتهريب و تعاطي المخدرات وشبكات الدعارة المنظمة، حتى أن بعض سكانها يطلقون عليها لقب "مدينة الخطيئة" .

وحسب مصدر صحافي فإن وزير الاقتصاد السوري السابق محمد نضال الشعار، افترض وجود أكثر من 55 ألف شقة تحتضن مهنة الدعارة في سورية، وأن موارد "بيع الهوى" في سورية تزيد قليلا عن موارد شركات الاتصالات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبة جامعية تتحول حياتها من معلمة في النهار إلى بائعة هوى ليلًا طالبة جامعية تتحول حياتها من معلمة في النهار إلى بائعة هوى ليلًا



GMT 01:03 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

ضبط المناكير في اليد اليمنى واليسرى باحترافيه

GMT 18:23 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

سماع دوي انفجارات في محيط مطار في ريف حمص

GMT 21:13 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

الفريق سامي عنان يرفض الإفراج عنه بكفالة

GMT 05:59 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مكان في الجزر الاستوائية لقضاء العطلة

GMT 21:48 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

باحث أميركي يعلن عن رصد دليل على الحياة خارج الأرض

GMT 14:19 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

هدية "استثنائية" من "غوغل" لأصحاب هواتف "أندرويد"

GMT 00:16 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تكشف عن إجرائها عملية جراحية دقيقة في أميركا

GMT 20:04 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

6 خطوات لإتقان الكونتورينغ المثالي

GMT 16:11 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

طبيب متهم بأنه أب لـ200 طفل في هولندا

GMT 03:16 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قائمة بـ10 أحجار كريمة تجلب الحظ السعيد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq