النساء العراقيات ترفض قانون الأحوال الشخصية بشأن الزواج من الصغار
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

النساء العراقيات ترفض قانون الأحوال الشخصية بشأن الزواج من الصغار

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - النساء العراقيات ترفض قانون الأحوال الشخصية بشأن الزواج من الصغار

أحد النساء العراقيات
بغداد _ العرب اليوم

يسعى نواب في البرلمان العراقي، إلى تمرير تعديلات في قانون الأحوال الشخصية، أشبه بالقانون الجعفري الذي مر من قبل أحزاب شيعية، تسمح بخفض سن الفتيات اللائي يسمح لهن بالزواج، استجابة لما يعتقد أنها مراكز ثقل دينية، تسعى إلى أسلمة المجتمع. وتقود هذه المساعي أحزاب دينية مع اقتراب موعد انتخابات مجالس المحافظات، وكذلك الانتخابات البرلمانية، هادفة بذلك إلى استقطاب أصوات المتشددين لفائدتها.

وعلى غرار تجربة قام بها أحد نواب ائتلاف دولة القانون، بحشر فقرة تتعلق بمنع تداول الخمور في قانون ينظم جباية أموال الأملاك البلدية في العراق، حاول هؤلاء النواب، أن يزيلوا التقييد عن فقرة زواج الفتيات في قانون الأحوال الشخصية، ولكن زملاء لهم اكتشفوا الأمر، فأبلغوا هيئة الرئاسة، التي قامت بتأجيل تصويت مفترض على تعديل القانون.

ووفقا للقانون العراقي النافذ، فإن السن القانونية لعقد الزواج (المرأة والرجل) هو إكمال الثامنة عشرة من العمر، حسب نص المادة (7) من قانون الأحوال الشخصية رقم (188) لسنة 1959 المعدل. ولا تروق هذه التقييدات الصارمة لمعظم الأحزاب الدينية في العراق، التي تعتقد أن الفتاة تكون لائقة للزواج في سن الثامنة، وفقا للمدونة الإسلامية.

وقال مصدر رفيع في مكتب رئيس البرلمان العراقي، بأن "نوابا في اللجنة القانونية، تنبهوا إلى تعديل مقترح في قانون الأحوال الشخصية، يرفع التقييد عن سن زواج الفتيات، ولدى السؤال عن مصدره، تبين أنه نائب عن حزب الفضيلة الإسلامية".

وفي 2014، عندما كانت وزارة العدل العراقية، تحت إدارة ممثل حزب الفضيلة في حكومة المالكي الثانية، حسن الشمري، عملت على اقتراح مشروعين لقانوني "الأحوال الشخصية الجعفرية" و"القضاء الشرعي الجعفري"، وأحالتهما إلى مجلس شورى الدولة، فيما أكدت أن "المجلس اقتنع بإحالتهما إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء"، ليجدا طريقهما خلال شهور نحو البرلمان.

وفتح مشروع القانون الباب أمام تزويج فتيات لا تتجاوز أعمارهن تسع سنوات، وإجبار المتزوجات على الخضوع لرغبات أزواجهن، بسبب التصريح بأن المعاشرة الزوجية حق أصيل لهم. ويستند قانون الأحوال الشخصية المعمول به في العراق حاليا إلى مذاهب إسلامية مختلفة، وتم إقراره في العام 1957 من قبل مختصين وفق أحكام أقرها القضاء والفقه الإسلامي بخصوص قضايا الزواج والخطبة والطلاق والميراث، ووصية الميت، لتنظم العلاقات الأسرية وفق الشريعة. وبرغم الأغلبية الإسلامية المهيمنة على البرلمان العراقي، إلا أن تمرير القانونين كان مستحيلا، مع تشكل رد فعل شعبي رافض.

وسبق وأن صوت مجلس النواب في أكتوبر/تشرين الأول 2016 بالموافقة على قانون، ينظم جباية أملاك دوائر البلديات في العراق، تضمن فقرة متعلقة بحظر المشروبات الكحولية. ولكن الجدل الذي اندلع في أعقاب هذا التصويت، بشأن رؤية الأحزاب الدينية لملف الحريات، دفع رئاسة الجمهورية إلى رفض التصويت على القانون، فيما رفع نواب في البرلمان دعوى قضائية للطعن به، ما منع نشره في الجريدة الرسمية، وبالتالي إهماله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء العراقيات ترفض قانون الأحوال الشخصية بشأن الزواج من الصغار النساء العراقيات ترفض قانون الأحوال الشخصية بشأن الزواج من الصغار



GMT 06:40 2012 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

مهند نعيم يبتعد عن الملاعب 4 أسابيع

GMT 20:05 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد الدجاج التركي في الفرن

GMT 18:31 2015 الأحد ,29 آذار/ مارس

داخلية كاديلاك ستزود بنظام Bose مع 34 سماعة

GMT 19:32 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الصفاء يتعادل مع الراسينغ خلال أخر مباراة من الدورى

GMT 03:41 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

منى زكي تُؤكّد أنّ عملها مع ميرفت أمين ثانية "شيء ممتع"

GMT 06:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب فجر السبت

GMT 20:14 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الخزانة الأميركية تفرص عقوبات على صلاح بادي

GMT 16:01 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يحسم مصير ليندمان في اجتماع الخميس

GMT 00:07 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد الدولي للطيران يكرّم سمو الأمير سلطان بن سلمان

GMT 03:35 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة بالحجاب على طريقة الفاشونيستا صوفيا غودسون

GMT 05:28 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

طرق مختلفة يمكنك من خلالها تحديث غرفة المعيشة

GMT 05:53 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

"بوراكاي" غيمة صيفية تتلألأ على شواطئ الفلبين

GMT 22:56 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

سيارة مرسيدس E63 AMG تستمد قوتها من محرك V8
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq