العنوسة في الدول العربية بين ظلم الإعلام والعادات الشرقية المجحفة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

العنوسة في الدول العربية بين ظلم الإعلام والعادات الشرقية المجحفة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - العنوسة في الدول العربية بين ظلم الإعلام والعادات الشرقية المجحفة

زيادة نسب العنوسة
بيروت - غنوة دريان

اختزل المختصون أسباب زيادة نسب العنوسة في الظروف المعيشية الصعبة وانتشار البطالة وأزمة السكن، إلا أن هناك أسبابًا أخرى خفية لا يتم الإفصاح عنها، ومنها عمل الفتاة في بعض المهن التي ينظر لها المجتمع نظرة دونية ممّا يعوق فرصها في الارتباط والزواج، وعلى الرغم من أن خروج الفتاة للعمل يكون مرده أحيانا إعالة أسرتها أو الإنفاق على نفسها بسبب صعوبة ظروفها المعيشية، فإن المجتمع لا ينظر إلى هذا الجانب

وفي البلدان الأوروبية تحظى مهنة الممرضة باحترام وتقدير من أفراد المجتمع بسبب ما تقدمه من مساعدات من أجل شفاء المرضى، وهو ما يجعلها تشعر  بالفخر وبأهميتها في المجتمع وينعكس ذلك على أدائها وتقدمّها في عملها، أما في المجتمعات العربية فهناك بعض الدول التي تقدر قيمة الممرضة، في المقابل هناك مجموعة أخرى من الدول العربية تنظر إلى الممرضة على أنها مهنة مهينة ولا تتناسب مع الفتاة بسبب بقائها في العمل لساعات طويلة خارج المنزل، وهو الأمر الذي ترفضه عادات وتقاليد المجتمع الشرقي.

ويقوم الإعلام بدور كبير في ترسيخ هذه الصورة السيئة عن مهنة الممرضة، حيث أنه لم يذكر مطلقًا الجوانب الإيجابية لهذه المهنة، فعادة ما تظهر في الأفلام والمسلسلات على أنها سيئة السمعة، فمهنة الممرضة من أكثر المهن التي شوّهها الإعلام بطريقة فظة، مما أثر على المجتمع بشكل كبير.

و تناول العاملات في صالونات التجميل، حجم المعاناة والظروف الصعبة التي تتعرض لها غالبية العاملات في هذه المهنة، مؤكدًا أن هذه الشريحة لا تتمتع بأي نوع من الحقوق الإنسانية والعمالية الأساسية التي نصّت عليها التشريعات العمالية.

أما مهنة المضيفة الجوية، فعلى الرغم من أن الكثير ينظر لها على أنها من المهن المرموقة إلا أن جزءًا كبيرًا من المجتمع ينظر إليها على أنها مهنة سيئة ولا تناسب الفتاة بسبب انتقالها من مكان إلى آخر بمفردها، بالإضافة إلى عملها لساعات طويلة وعودتها من العمل في ساعات متأخرة من الليل، وتقول الدكتورة بيا  زينون  إن النظرة  الشرقية  و الإعلام  من أفلام سينمائية  و المسلسلات التلفزيونية  هي التي ساهمت  في رسم هذه الصورة السيئة  بالاضافة الى نظرة المجتمع الشرقي لهذه المهن فكل مهنة تحكمها العادات   والتقاليد الشرقية ,  فاذا كانت تلك المهنة مرتبطة بالليل وأجوائه ومهما كانت محترمة فالنسبة للمجتمع هي مهنة تطرح عيها العديد من علامات الاستفهام  , لذلك ينفر المجتمع من العاملات بها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنوسة في الدول العربية بين ظلم الإعلام والعادات الشرقية المجحفة العنوسة في الدول العربية بين ظلم الإعلام والعادات الشرقية المجحفة



GMT 06:40 2012 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

مهند نعيم يبتعد عن الملاعب 4 أسابيع

GMT 20:05 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد الدجاج التركي في الفرن

GMT 18:31 2015 الأحد ,29 آذار/ مارس

داخلية كاديلاك ستزود بنظام Bose مع 34 سماعة

GMT 19:32 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الصفاء يتعادل مع الراسينغ خلال أخر مباراة من الدورى

GMT 03:41 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

منى زكي تُؤكّد أنّ عملها مع ميرفت أمين ثانية "شيء ممتع"

GMT 06:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب فجر السبت

GMT 20:14 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الخزانة الأميركية تفرص عقوبات على صلاح بادي

GMT 16:01 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يحسم مصير ليندمان في اجتماع الخميس

GMT 00:07 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد الدولي للطيران يكرّم سمو الأمير سلطان بن سلمان

GMT 03:35 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة بالحجاب على طريقة الفاشونيستا صوفيا غودسون

GMT 05:28 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

طرق مختلفة يمكنك من خلالها تحديث غرفة المعيشة

GMT 05:53 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

"بوراكاي" غيمة صيفية تتلألأ على شواطئ الفلبين

GMT 22:56 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

سيارة مرسيدس E63 AMG تستمد قوتها من محرك V8
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq