مغامرة مجنونة لزوجين يقرران قضاء شهر العسل في سورية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مغامرة مجنونة لزوجين يقرران قضاء شهر العسل في سورية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مغامرة مجنونة لزوجين يقرران قضاء شهر العسل في سورية

دمشق - ا.ف.ب.

اسمه غيفارا كمال وهي يافا الدخيل، وكلاهما كانا يعيشان في المهجر منذ سنوات. وقد قررا منذ أسبوعين الذهاب على خطى المقاتلين إلى سوريا مرورا بتركيا. لكن هذين الزوجين المؤيدين للثورة السورية لم يأتيا للقتال...بل للزواج ! غيفارا ويافا من الرقة شمال سوريا. هو يعمل في المملكة العربية السعودية وهي تدرس في الولايات المتحدة الأمريكية مع عائلتها. صورة أخرى للزوجين على فيس بوك مع تعليق باللهجة السورية يقول: "أحنا بألف خير الحمد لله ..بدنا بس دعواتكم". المساهمون غيفارا كمال "السوريون لا يحتاجون إلى من يمرر السلاح فحسب، بل يحتاجون أيضا إلى من يمرر الفرحة" غيفارا كمال، 32 سنة، يعمل تقنيا في السعودية. غادرت يافا سوريا مع عائلتها عام 2010 إلى الولايات المتحدة الأمريكية. أما أنا فذهبت السعودية بعد بضعة أشهر. كنا مخطوبَيْن آنذاك وكنا على يقين من العودة بسرعة لكي نتزوج في سوريا. لكن قدرنا كان غير ذلك بسبب وضع البلد. في البداية فكرنا بالزواج في بلد عربي آخر، لكن ذلك غير ممكن إلا عبر سفارة بلدنا. ورغم أن سفاراتنا لم تقفل في كل البلدان، لم أكن لأفكر في التوجه إلى السلطات السورية. فأبي ناشط شيوعي قضى سنوات بالمعتقل في عهد حافظ الأسد والد بشار، وأبناء عمومتي في صفوف الجيش السوري الحر. لذلك قررنا خوض هذه المغامرة المجنونة والزواج في سوريا. أخبرنا بعض الأقارب لكنهم لم يأخذوا الأمر على محمل الجد. تواعدنا في تركيا وأخبرنا عائلتينا أننا سنقضي الإجازة هناك. لكن حالما وصلنا إلى تركيا أخذنا نبحث عن طريقة لعبور الحدود بمساعدة كتيبة أنصار الشام التابعة للجيش السوري الحر. استغرق ذلك عدة أيام وفي 20 آب/أغسطس دخلنا سوريا. أقاربنا في البلد تفاجؤوا وتأثروا في الوقت نفسه. نحن نقضي آخر أيام الإجازة هنا [هيئة التحرير: الزوجان لا يعرفان متى سيغادران لأن الحدود مع تركيا مغلقة حاليا]. الحياة عصيبة وأسعار المؤن الغذائية زادت بثلاثة أضعاف مما كانت عليه. أما منطقتا الرقة ودير الزور فأصبح نصفهما في يد الجهاديين والنصف الآخر في يد الأكراد. ولهذا فأي شخص غريب عن المكان يكون موضع اشتباه ومعرض للقتل من هذا الجانب أو ذاك. لكن وجود أقاربنا هنا يساعدنا على التحرك بدون جلب الانتباه. منشور على صفحة يافا عروس غيفارا على فيس بوك. نقضي وقتنا بين التجول وسط المدينة والزيارات العائلية. ونذهب بانتظام أيضا إلى المركز الإعلامي للناشطين الشباب لأنه المكان الوحيد في المدينة الذي فيه وصلة إنترنت عبر الأقمار الصناعية. وهذا يمكّن يافا من أن تتصل بوالديها في الولايات المتحدة وبأختها في ألمانيا وتطمئنهم على حالتها. وقد حرصنا على نشر صورنا على فيس بوك وإعلان قصتنا من باب تحدي نظام بشار الأسد الذي حرمنا من بلدنا. الاحتفال بزفافنا بين أهلنا كان تحديا وقمنا به ونحن فخوران بذلك. كل يوم نسمع عن مقاتلين مسلحين يدخلون خفية إلى سوريا. وأنا أحترم عملهم لأن وحشية النظام دفعتهم إلى حمل السلاح وأنا أيضا حرصت على الذهاب إلى الجبهة على مشارف المدينة لأرى أهلي الذين يحاربون. السوريون لا يحتاجون إلى من يمرر السلاح فحسب، بل يحتاجون أيضا إلى من يمرر الفرحة. احتفالنا بمناسبة سعيدة مع أهلنا هو أيضا طريقة لمساعدتهم على تحمل الوضع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغامرة مجنونة لزوجين يقرران قضاء شهر العسل في سورية مغامرة مجنونة لزوجين يقرران قضاء شهر العسل في سورية



GMT 15:26 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

سقطات كبيرة وجديدة في قناة "الجزيرة" الفضائية

GMT 21:07 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

ماراثون زايد الخيري يستعد للانطلاق في نيويورك

GMT 00:42 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عطر Michael Kors Glam Ruby الأفضل لليلة العرس

GMT 06:32 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

فرنسيون في صفوف تنظيم "داعش" شمال أفغانستان

GMT 05:56 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

هل الأعاصير مؤشر إلى نهاية الأرض؟

GMT 11:10 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

وفاة الفنانة نادية لطفي بعد صراع مع المرض
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq