دراسة تؤكّد أنّ الأردنيّات يخسرن الملاييّن لعدم إنصافهِن في الأجور
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

دراسة تؤكّد أنّ الأردنيّات يخسرن الملاييّن لعدم إنصافهِن في الأجور

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - دراسة تؤكّد أنّ الأردنيّات يخسرن الملاييّن لعدم إنصافهِن في الأجور

الأردنيات يخسرن الملايين لعدم إنصافهِن في الأجور
عمان ـ إيمان أبو قاعود

كشفت دراسة تحليليّة شملت الدستور وتشريعات العمل الأردنيّة والممارسات الفعليّة ومعاييّر العمل الدوليّة والاتفاقات الصادرة عن منظمة العمل الدوليّة والتي صادق عليها الأردن، عن عدم إنصاف النساء الأردنيات في الأجور عن الأعمال ذات النوع والقيمة المتساويّة بشكل يتعارض مع حقوقهن في العمل وبالحصول على أجور متساوية مع الذكور عند القيام بأعمال ذات قيمة متساويّة.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، إلى أنّ الفجوة في الأجور بين الجنسين تتسبب في خسائر مال للنساء تقدر بالملايين سنوياً، مما يحول دون تعزيز فرصهن الاقتصاديّة ويحد من تمكينهن وقدرتهن على مواجهة الأعباء الاقتصاديّة والتحديات المستقبليّة.
وخلصت الدراسة التي قامت بها اللجنة التوجيهيّة الوطنيّة الأردنيّة للمساواة في الأجور والتي أنشئت عام 2011، إلى مجموعة من النتائج والتوصيات لمواجهة التحديّات وإزالة المعيقات العمليّة، أمام حصول النساء على حقوقهن في العمل، واتخاذ الإجراءات والتدابير بما فيها تعديل التشريعات لضمان سد الفجوة في الأجور بين الجنسين.
وتعتبر مصادقة الأردن على الاتفاق رقم 100 الخاصة بالمساواة في الأجور عند تساوي قيمة العمل لعام 1966، والاتفاق رقم 111 الخاص بالاستخدام والمهنة لعام 1963، والصادرين عن منظمة العمل الدوليّة يعتبران أرضيّة صلبة للمضي قدماً في إجراء التعديلات القانونيّة والتي تم اقتراحها من لجنة الإنصاف في الأجور بعد عدة لقاءات ومشاورات مع الجهات ذات العلاقة.
وبينت الدراسة إلى، أنّ هنالك تمييزاً بين الجنسين في التوظيف، وانتهاكات ومخالفات متكررة في بعض القطاعات، كقطاع التعليم الخاص مما تؤثر على تعزيز حمايّة الأجور للنساء، وضرورة حماية الأمومة والعمال أصحاب المسؤوليات العائلية.
وأوصت الدراسة، بتعديلات على بعض نصوص قانون العمل الأردني خصوصًا المواد (4-27-29-45-46-52-67-70-72) كما وأوصت بإلغاء المادة 69 والمتعلقة بحظر تشغيل النساء في بعض الأعمال والصناعات، والأوقات التي لا يجوز عمل النساء فيها ليلاً.
وتشدد "تضامن" على حقيقة أنّ العادات والتقاليد المسيئة سبباً مهماً من أسباب التمييز وعدم المساواة بين الجنسين، وأنّ أوجه هذا التمييز تبدأ منذ الولادة حيث يكون تفضيل المواليد الذكور على الإناث، وأمتد التمييز ليشمل تحديد جنس المولود بفضل التقدم التكنولوجي والطبي.
وتؤكد "تضامن"، أنّ الطفلة داخل الأسرة في معظم الأحيان لا تتم معاملتها كأخيها من حيث الاهتمام والرعاية والتعليم والصحة، كما أنّ الأعمال المنزلية الملقاة على عاتقها تفوق كثيرًا تلك المطلوبة من أخيها الذكر، وتصبح العديد من الأعمال والأفعال والنشاطات خارج المنزل حكرًا على أخيها، وتبدأ الأسرة "بإدراك أو دون إدراك" ترسيخ وتمتين التمييز بين الجنسين، فما أنّ يكبر كل منهما ليجد نفسه/ نفسها في مجتمع قائم على أسس غير سليمة قوامها التمييز وعدم المساواة.
وأوضحت "تضامن"، أن أحد أهم أوجه التمييز بين الطفل والطفلة يكمن في الأمور الماديّة خصوصًا المصروف الشخصي، فالطفل يحصل على مصروف يفوق ذلك الذي تحصل عليه الطفلة وقد يصل إلى أضعاف ما تحصل عليه، مما ينجم عنه آثارًا مدمرة، كاعتقاد الطفل بأنّه أفضل من أخته، وترسيخ دونيّة الطفلة "المرأة مستقبلاً" حتى مع حقيقة أنّها تعمل أكثر من أخيها داخل المنزل، أو أنّها أفضل منه تعليمًا ومهارة وموهبة. وتنشأ بينهما علاقة تنافر وتضارب وتستمر معهما لتنعكس على المجتمع بأسره.
وتدعو "تضامن"، جميع الجهات المعنيّة وذات العلاقة إلى دراسة جديّة ومعمقة لمختلف العادات والتقاليد المسيئة والسائدة في المجتمع، والعمل على التخلص منها بنشر التوعيّة لدى الرأي العام والأسر تحديدًا، خصوصًا من قبل صانعي القرار ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات والمؤسسات المعنية بالأطفال والنساء والأسرة، لمنع أشكال التمييز بين الطفل والطفلة للوصول إلى مجتمع خالٍ من العنف والتمييز وعدم المساواة بين الجنسين بما فيها المساواة في الأجور عن قيمة الأعمال المتساويّة.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أنّ الأردنيّات يخسرن الملاييّن لعدم إنصافهِن في الأجور دراسة تؤكّد أنّ الأردنيّات يخسرن الملاييّن لعدم إنصافهِن في الأجور



GMT 22:45 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أحداث مهمة وسعيدة

GMT 16:22 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

داليا البحيري تواصل تصوير مسلسل "للحب قصة أخيرة"

GMT 03:38 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصيف زيتون يعلن عن مفاجأة جديدة لجمهوره

GMT 05:10 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

عرض قميص لاعب عربي في متحف ميسي الخاص

GMT 08:17 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

نبيلة عبيد تكشف عن أصعب شخصية جسدتها في السينما

GMT 22:07 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

عادل عبد المهدي يعرض حكومته رسميًا في جلسة مجلس النواب

GMT 16:19 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

الفنانة شريهان تكشف عن صورة شقيقتها الوحيدة

GMT 19:32 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح أفضل لاعب في مباراة ليفربول وليستر سيتي

GMT 06:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فلاديمير بوتين يسعى لفترة رئاسية جديدة في روسيا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq