قابلة عراقية تتحدى داعش  وتنقذ حياة العشرات من النساء والأطفال
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

قابلة عراقية تتحدى "داعش " وتنقذ حياة العشرات من النساء والأطفال

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - قابلة عراقية تتحدى "داعش " وتنقذ حياة العشرات من النساء والأطفال

عناصر تابعة لتنظيم "داعش"
بغداد - العرب اليوم

تمكنت القابلة العراقية أم قاسم من إنقاذ حياة العشرات من النساء والأطفال خلال سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة القائم في محافظة الأنبار، وفقًا لما ذكرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.

واضطرت أم قاسم، التي تعمل قابلة منذ عام 2003 إلى المخاطرة بحياتها مرات عدة لمخالفتها أوامر التنظيم المتطرف فيما يتعلق باستقبال نساء في المستشفى بحاجة إلى ولادة مستعجلة ورعاية صحية , وبشأن تنظيم جناح الولادة في المستشفى إلى غرفة طوارئ خاصة بمقاتليه وأعطى الطاقم الطبي غرفة صغيرة للولادة، كما كان يجبر النساء على دفع 21 ألف دينار "داعشي" (نحو 40 دولارًا)، في حين كانت رعاية الولادة تقدم مجانًا في الماضي.

وتقول أم قاسم "في إحدى المرات دخلت امرأة ليس معها نقود وكانت في حالة حرجة وتحتاج إلى الذهاب إلى غرفة الولادة على الفور, فرفضت رئيسة القابلات التي عينها تنظيم "داعش" السماح لها بالدخول لذا قمت بالتهديد بالانسحاب إذا لم يتم قبول المرأة"، مضيفة "كنت أعرف أنني أخاطر بحياتي، لكن لو لم أفعل ذلك لكانت المرأة وطفلها قد ماتا".

وتقول القابلة العراقية إن "داعش" سلمت وحدة الولادة لأمراة سودانية ليس لها أي خبرة بأمور التوليد، مما كان يجعل أم قاسم (48 عامًا) على صدام دائم معها، مشيرة أن هروب عدد كبير من الطاقم الطبي بعد سيطرة "داعش" على المدينة أوجد فراغًا كبيرًا، لدرجة أنها كانت تجري بنفسها عمليات ولادة قيصرية للكثير من النساء، رغم أنها ليست طبيبة.

وتتابع"كان التحدي الأكبر رعاية أولئك السيدات أثناء فترة الولادة، والعمل على أن يلدن أطفالا أصحاء , كما كان التحدي الرئيسي هو مواجهة تدفق حالات الولادة والمضاعفات المحتملة للعمليات" ,وكانت معاناة أم قاسم تتواصل خارج العمل أيضًا، إذ عادت يومًا إلى بيتها لتجد أن مسلحين من "داعش" استولوا على منزلها كعقوبة لها، ولكن ذلك لم يمنعها من مواصلة عملها ومساعدة السيدات في مدينتها , وقالت أم قاسم  إنها فقدت خمسة من أولادها الثمانية بسبب "داعش" بطريقة أو بأخرى، فأحدهم قتل عام 2014 بينما كان يشتغل بالنظافة في المستشفى، قبل أن يقضي بصاروخ للتحالف كان يستهدف اجتماعًا لقادة التنظيم، وفق معلومات استخباراتية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قابلة عراقية تتحدى داعش  وتنقذ حياة العشرات من النساء والأطفال قابلة عراقية تتحدى داعش  وتنقذ حياة العشرات من النساء والأطفال



GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 15:33 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

472 مليون درهم قيمة تصرفات عقارات دبي الخميس

GMT 21:03 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض احتجاج الاتفاق ضد الحكم ستيفان لوب

GMT 07:27 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

أبرز إطلالات كيت ميدلتون المستوحاة من الأميرة ديانا

GMT 06:43 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

رؤساء من أصل عربي حكموا في أميركا اللاتينية

GMT 13:06 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المهارات الحياتية وسعادتنا

GMT 20:40 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان حسن الفذ يستعد لعرضه الجديد "شكون هو كبور؟"

GMT 15:54 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تستقبل نحو 443 نوعًا من الطيور سنويا

GMT 19:20 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

"البطريق" مخلص لزوجته وحالات "الطلاق" لا تتعدى 25%
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq