هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية؟

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية؟

القاهرة ـ وكالات

الطفل بطبعه متقلب الأهواء والأحوال فتارة يغضب وتارة يرضى وأخرى يهدأ وغيرها يثور..ويقول أستاذ الإرشاد والعلاج النفسي د.جمال شفيق إنه في تلك الحالة ينبغي علي كل أب وكل أم أن يعلمه جيدا إلا أن بعض الآباء والأمهات يقومان بتحطيم معنويات طفلهما واهانته لمجرد خطأ صدر منه أو لأن به صفات خلقية لا دخل له فيها. فينصح د.جمال إنه مثلا لو أن الطفل كان به عيب في نطق حرف ما، سبب له قصوراً في الكلام فلا ينبغي أن نجعل منه وسيلة للضحك والسخرية فنعيره بما يصدر منه من ألفاظ غير مستقيمة لأن ذلك يتراكم في نفسيته وهو صغير ويتأثر به ويظل يتذكره حينما يشب ويكبر وقد يدفعه ذلك الإحساس إلى تفضيل الصمت على الكلام والطفل في المدرسة يتعرض للنجاحات والإخفاقات. وأشار إلي إنه يجب أن نشجعه إذا تفوق وحقق تقدماً كما يجب الوقوف بجواره إذا قصر في مادة ما لنتعرف على سبب تقصيره ونحاول أن نعينه ونساعده حتى يخرج من كبوته هذه فهي بالنسبة له كبوة لا محالة إلا أن السخرية منه والاستهزاء به ووصفه بالفشل إذا قصر في أي مادة دراسية واتهامه بالغباء كل ذلك يؤدي إلى إن يقتنع الطفل في قراره نفسه أنه فاشل غبي ليصلح في دراسة ولا في غيرها.. وأضاف انه يتم تدمير هذا الطفل بهذه السخرية التي لا ينبغي ولا يصح أن تكون وإذا أخطأ الطفل في سلوك ما وفعله مرة على سبيل النسيان وكل أبن آدم خطاء فلا يصح أن نهول من ذلك فلو أخذ الطفل حاجة صاحبه في المدرسة مرة واكتشف ذلك الأب أو الأم نعم يلام على ذلك ويعنف في حينها وحينئذ ينتهي الطفل فلا يعود إلى هذا السلوك مرة ثانية أما إذا مكثنا كل يوم نؤنبه ونذكره بفعلته ونتهمه بأنه لص يسرق حاجيات أصحابه أو نصفه بأنه غير أمين لأدى ذلك إلى تحطيمه معنويا ولكثرة الاتهامات الموجهة إلى الطفل يقتنع بأنه لص وغير أمين وأن صفته كذا وكذا مما قبح من الصفات كذلك الحال لو كذب الطفل مرة أو تلفظا لفظ قبيحاً مرة وغير ذلك مما قد يصدر من الكبار قبل الصغار.. كما أشار اننا لا نشجع السلوك السيئ الذي يرتكبه الطفل بل نشدد على ضرورة زجره ونهيه وقت صدور السلوك منه عندها يعلم الطفل أنه أخطأ وقصر فيرتدع ويعود من قريب وينتهي ويكف عن الخطأ أما أن نجعل من سلوك صدر منه خطأ ديدنا لنا كي نعاقبه ونلومه ونؤنبه ونعيره به ونذكره بما مضى ونصفه بأقبح الأوصاف فهذا ليس من التربية في شيء بل إن ذلك يؤثر سلبا عليه ويظل يلازمه طيلة طفولته بل وفي شبابه وبعد تخرجه من دراسته وممارسة حياته العملية إننا يجب أن نتعامل مع الطفل في إطار من التقويم السليم والتوجيه الرشيد الذي يجعل منه شخصية سوية مستقيمة تفرق بين النافع والضار وبين الخطأ والصواب وبذلك نكون قد تحاشينا صناعة الطفل الذي لا يفكر ولا يبتكر ولا يتحمل مسؤولية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية



GMT 19:05 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

ما هي اهم الأسباب التي تجعل الطفل بطيء الاستيعاب ؟

GMT 18:57 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

كيف نساعد الطفل على عمل صداقات في المدرسة؟

GMT 18:52 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 18:48 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

كيف تتغلبي على رفض طفلك الذهاب إلى المدرسة؟

GMT 19:29 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

هل ممارسة الرياضة تحسن قدرة الأطفال على التفكير؟

GMT 04:02 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

بريشة : هاني مظهر

GMT 16:54 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تركي آل شيخ يولي نواف المقيرن رئاسة اتحاد جدة

GMT 17:48 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبْط مصنع لحبوب "الكبتادول" المُخدِّرة في العاصمة السودانية

GMT 08:45 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسلسل "طاش ما طاش" يعود إلى ناصر القصبي وعبدالله السدحان

GMT 01:17 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

فيلا أمانزي في فوكيت التايلاندية تتمتع بمميزات خيالية

GMT 04:44 2013 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

أفكار بسيطة وذكية للمطابخ الصغيرة العملية

GMT 22:08 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى واثقة خلال الشهر
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq