أسباب عدم اتباع أسلوب الضرب مع الطفل
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أسباب عدم اتباع أسلوب الضرب مع الطفل؟

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أسباب عدم اتباع أسلوب الضرب مع الطفل؟

واشنطن - العرب اليوم

يعتبر الغرض من تأديب الطفل غايته فى الأساس جعل الطفل يتصرف بطريقة إيجابية فى المواقف المختلفة من نفسه، ولذلك يجب عليكِ أن تعلمى الطفل الفرق بين الخطأ والصواب وعدد من الأمور الأخرى التى ستكون بمثابة المرشد له فى كل أمور حياته. ويجب على الأم أن تدرك أن عقاب الطفل عن طريق الضرب لن يعلمه شيئا. إن الأهل وخاصة الأم يلعبون العديد من الأدوار فى حياة الطفل منها المثل الأعلى والطبيب والسائق وبالطبع فإنهم أيضا يلعبون دورا فعالا فى تأديب الطفل وعقابه فى بعض الأحيان مع الوضع فى الاعتبار أن هذا الأمر الأخير بالتحديد يحتاج لقدر كبير من التفهم والصبر. وقد أثبتت العديد من الأبحاث والدراسات أن الضرب لن يجدى نفعا مع الطفل بل إنه قد يجعله يميل للعنف هو نفسه فى حياته بصفة عامة عندما يكبر. ويجب على الأم أن تعلم أن طرق التأديب التى ستستخدمها مع الطفل هى نفسها التى سيستخدمها فى حياته مع عائلته عندما يكبر. يجب أن تعلمى طفلكِ كيفية التعامل مع المواقف والصراعات المختلفة واعلمى أن الضرب سيعلم الطفل أنه من الطبيعى أن يضرب الكبير الصغير أو يضرب القوى الضعيف. وبالطبع فإن الطفل الذى يتم التعامل معه بالضرب فإنه سيتبع نفس الأسلوب فى التعامل مع أشقائه ومع أصدقائه وزملائه ومع عائلته الخاصة فيما بعد. إن عقاب الطفل بالضرب سيمنعه من أن يتعلم كيف يحل الصراعات المختلفة بطريقة إيجابية وفعالة، مع الوضع فى الاعتبار أن ضرب الطفل وجعله يشعر بالخوف أمر سيمنعه من أن يكون قادرا على تعلم أى أمر وسيجعله أيضا يشعر بالغضب الدائم تجاه كل من حوله وبالتالى فإنه مع مرور الوقت لن يتمكن من التعامل مع المواقف والصراعات المختلفة التى قد تواجهه فى حياته. إن استخدام الضرب مع طفلكِ أمر سيعطيه الرسالة بأن القوة هى الحل لكل الأمور وأنه من المسموح له أن يضرب أى شخص طالما كان هذا الشخص أصغر منه وأقل قوة، مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل إذا اتبع تلك الطريقة فإنه لن يشعر بأى نوع من أنواع التعاطف مع من هم أقل منه حظا مما سيعيقه عن إقامة علاقات صحية فى حياته بصفة عامة. لا تضربى الطفل بسبب شعوركِ أنتِ بالإحباط أو بسبب شعوركِ بالعصبية، مع الوضع فى الاعتبار أن الأم قد تميل أحيانا لضرب طفلها كعقاب له عندما يكون مزاجها سيئا. لا تهددى الطفل أبدا بالضرب أو تقولى له إن عليه أن ينتظر ليرى ماذا سيحدث عندما يعود والده للمنزل، مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل مع الوقت سيشعر أن تلك التهديدات هى تهديدات فارغة وسيتعلم مع الوقت تجاهلها. إن اللجوء لضرب الطفل خطوة ستجعله يشعر بالغضب وأن طريقة معاملته هى طريقة غير عادلة حتى لو بدا ظاهريا أنه متقبل للأمر. إن استخدام الضرب مع طفلكِ أيضا سيجعل ثقته بنفسه واعتزازه بها تهتز، مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل بعد ضربه قد يشعر بالضعف وقلة الحيلة، كما أن الضرب يجعل الأم دائما تتجاهل الخيارات الأخرى فى التعامل مع الطفل وفى تأديبه والتى فى النهاية هى أكثر فعالية من استخدام الضرب. الاعتماد على الضرب كأسلوب لعقاب الطفل أمر قد يجعله يستبدل الذكريات الجيدة والإيجابية التى يمتلكها مع أهله بذكريات سيئة، مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل الذى يتم ضربه كثيرا ما ينسى سبب ضربه فى الأساس ويركز على الألم الذى يشعر به فقط وهو الأمر الذى سيجعله ينسى كل ذكريات طفولته الإيجابية ويضعف من علاقته بأهله وخاصة الأم. إن الطفل عادة ما يعتمد على اهله للاعتناء به ويثقون بهم وبسلطتهم، مع الوضع فى الاعتبار أن الضرب يجعل الطفل يفقد احترامه لأهله مما يؤدى لمزيد من المشاكل السلوكية عند الطفل وبالتالى لمزيد من الضرب من جانب الأهل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب عدم اتباع أسلوب الضرب مع الطفل أسباب عدم اتباع أسلوب الضرب مع الطفل



GMT 19:05 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

ما هي اهم الأسباب التي تجعل الطفل بطيء الاستيعاب ؟

GMT 18:57 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

كيف نساعد الطفل على عمل صداقات في المدرسة؟

GMT 18:52 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 18:48 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

كيف تتغلبي على رفض طفلك الذهاب إلى المدرسة؟

GMT 19:29 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

هل ممارسة الرياضة تحسن قدرة الأطفال على التفكير؟

GMT 18:43 2014 السبت ,05 تموز / يوليو

إلى السيد لحسن الداودي…

GMT 11:44 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الروسي يتوقع تراجعًا في أسعار الغاز عالميًا

GMT 23:57 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنزانيا الوجهة الأروع والأفضل لقضاء شهر العسل

GMT 02:25 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الفنان محمد إمام يؤكد أن "لص بغداد" فيلم بمقاييس عالمية

GMT 05:18 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تعيد إليكِ التميز في فصل الخريف

GMT 06:57 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

شركة "مرسيدس" تسعى إلى طرح سيارة "بنز E350d"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq