هل الإدمان الإلكتروني عادة يمكن التخلص منها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

هل الإدمان الإلكتروني عادة يمكن التخلص منها؟

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - هل الإدمان الإلكتروني عادة يمكن التخلص منها؟

باريس - أ.ف.ب

هل تلقون نظرة على هاتفكم الذكي كل ثلاث دقائق؟ وهل تنتظرون على أحر من الجمر الرسائل الإلكترونية والنصية؟ لعلكم بحاجة إلى علاج يخلصكم من إدمانكم التكنولوجيات الجديدة، ويمكنكم الاختيار بين مجموعة واسعة من العلاجات، من ورق مرسوم لتغطية الجدران يمنع تلقي الشبكات اللاسلكية إلى الإجازات التي ينقطع خلالها النفاذ إلى خدمة الانترنت. ولفت ريمي أودغيري مدير معهد "إبسوس" الفرنسي وصاحب كتاب عن "الإدمان الإلكتروني" إلى أن "الأشخاص ينفذون إلى الانترنت في المواقع جميعها، من الأسرة في منازلهم إلى قاعات الانتظار، مرورا بالمطاعم". وفي الولايات المتحدة، يمتلك نصف البالغين تقريبا هاتفا ذكي وأكثر من ثلثهم جهازا لوحيا. وأوضح مدير "إبسوس" أن "توافر الإمكانيات اللامتناهية للنفاذ إلى الانترنت يدفع كل مستخدم إلى التفكير في كيفية التمتع بطيبات الحياة مع الاستفادة في الوقت عينه من الشبكة الإلكترونية. وتكمن المسألة الجوهرية في كيفية تفادي الادمان". وقد قام باحثون فرنسيون باستحداث ورق مرسوم لتغطية الجدران يمنع تلقي موجات الشبكات اللاسلكية. ويعتزم مصنع "أهلستروم" طرح هذا المنتج في السوق العام المقبل. ويكتسي هذا الابتكار أهمية كبيرة، لا سيما في المدارس حيث من شأنه أن يمنع التلاميذ من أن يضيعوا وقتهم خلال الصفوف بواسطة هواتفهم الخلوية. وأظهرت دراسة أجراها "إبسوس" أن نحو ثلث الفرنسيين يشعرون بحاجة إلى قطع سبل النفاذ إلى الانترنت، والأمر سيان في بلدان أخرى. وفي العام 2006، بين تقرير صادر عن "إبسوس" أن 54 % من الفرنسيين يشعرون بأنهم يمضون أوقاتا أقل مع معارفهم بسبب تطور التكنولوجيات. وقد ارتفعت هذه النسبة إلى 71 % العام الماضي. وفي قطاع السياحة، خاضت عدة فنادق غمار "الإقلاع عن الإدمان الرقمي". وتقترح مثلا سلسلة فنادق "ويستن" في دبلن على زبائنها أن تأخذ منهم هواتفهم الذكية وأجهزتهم اللوحية في قاعة الاستقبال، وتعرض عليهم في المقابل رزمة لزرع شجرة وممارسة لعبة جماعية، في مقابل 175 يورو لليلة الواحدة. وانتهجت شركات أخرى مناهج أخرى، مثل المجموعة الأميركية "ديجيتل ديتوكس" التي تنظم إجازات يتعذر خلالها النفاذ إلى الانترنت في مناطق نائية من الولايات المتحدة، أو في بلدان مثل كمبوديا. وقال تييري كروزيه وهو مدون قرر من تلقاء نفسه قطع سبل النفاذ إلى الانترنت لمدة ستة أشهر إن هذه النشاطات "أقرب إلى الحملات التسويقية ... فالحاجة لا تدعو إلى تنظيم رحلة إلى القطب الشمالي (للابتعاد عن وسائل التكنولوجيا الحديثة)، إذ تتعدد المواقع التي لا انترنت فيها". وقد ألف هذا الصحافي البالغ من العمر 49 عاما كتابا عن تجربته الخاصة تحت عنوان "جي ديبرانشيه"، بعد أن عانى ما يعرف بالإجهاد الرقمي (ديجيتل بورن آوت) إثر اطلاعه باستمرار طوال الليل على رسائله الإلكترونية ومدوناته وحساباته في "تويتر". وهو أقر "لاحظت أن عدة أصدقاء باتوا يخففون من نشاطاتهم على الانترنت ... فنحن بدأنا ندرك" تفشي هذه المشكلة. وفي قطاع الأعمال أيضا، اتخذت عدة شركات مبادرات ريادية لتفادي النفاذ المتواصل على مدار الساعة إلى شبكة الانترنت عند الموظفين. فقد قرر مثلا مصنع السيارات الألماني "فولكسفاغن" عدم توجيه الرسائل الإلكترونية إلى الموظفين بين السادسة مساء والسابعة صباحا. وبدأت علاجات الاقلاع عن الإدمان الإلكتروني تنتشر في الولايات المتحدة، من قبيل برنامج "ريستارت" الذي يقدم خلوات لمكافحة الإدمان في الولايات المتحدة. وغالبية المشاركين في هذا البرنامج هم، بحسب موقعه، بين الثامنة عشرة والثامنة والعشرين من العمر ويواجهون صعوبات إما في إتمام دراساتهم بسبب استخدام مكثف للشبكة أو في إقامة علاقات اجتماعية خارج العالم الافتراضي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الإدمان الإلكتروني عادة يمكن التخلص منها هل الإدمان الإلكتروني عادة يمكن التخلص منها



GMT 19:05 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

ما هي اهم الأسباب التي تجعل الطفل بطيء الاستيعاب ؟

GMT 18:57 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

كيف نساعد الطفل على عمل صداقات في المدرسة؟

GMT 18:52 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 18:48 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

كيف تتغلبي على رفض طفلك الذهاب إلى المدرسة؟

GMT 19:29 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

هل ممارسة الرياضة تحسن قدرة الأطفال على التفكير؟

GMT 18:43 2014 السبت ,05 تموز / يوليو

إلى السيد لحسن الداودي…

GMT 11:44 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الروسي يتوقع تراجعًا في أسعار الغاز عالميًا

GMT 23:57 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنزانيا الوجهة الأروع والأفضل لقضاء شهر العسل

GMT 02:25 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الفنان محمد إمام يؤكد أن "لص بغداد" فيلم بمقاييس عالمية

GMT 05:18 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تعيد إليكِ التميز في فصل الخريف

GMT 06:57 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

شركة "مرسيدس" تسعى إلى طرح سيارة "بنز E350d"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq