جهاز لوحي لكل تلميذ في تايلاند
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

جهاز لوحي لكل تلميذ في تايلاند

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - جهاز لوحي لكل تلميذ في تايلاند

بانكوك ـ أ.ف.ب

في احد الصفوف المدرسية في شمال تايلاند يمرر الاطفال اصابعهم على شاشات تعمل باللمس.. مثلهم 850 الف تلميذ يستخدمون الاجهزة اللوحية لتحسين النظام التربوي المثير للجدل لكن البعض يعتبرون ان هذا البرنامج الذي سيعمم على الجميع قد لا يكون مناسبا. ففي مدرسة بان سان كونغ في مقاطعة شيانغ راي، تلقى تسعون طفلا مجانا العام الماضي اجهزة لوحية في اطار مبادرة "جهاز لوحي لكل طفل"، الذي اطلقته الحكومة اثناء الحملة الانتخابية في العام 2011. واليوم رفع هؤلاء الطلاب الى الصف الاعلى، مع اجهزتهم. ويستخدم هؤلاء التلاميذ اجهزتهم ايضا لسماع اغنية او لمشاهدة رسوم متحركة او في لعبة تعتمد على الرياضيات. وعندما يقترب العام الدراسي من بدايته، يراجعون دروس العام الماضي لان الدروس الجديدة لم تحمل بعد على الاجهزة. ويرى المدرسون في هذه المدرسة الواقعة في منطقة ريفية والتي يرتادها في الغالب اطفال من الاقلية العرقية "اكا"، الذين يتكلمون لغة اصلية غير لغة "تاي"، ان تجربة الاجهزة اللوحية هي تجربة ايجابية. وتقول احدى المدرسات "الاطفال لا يتكلمون لغة تاي بطلاقة، ولكن مع وجود الاجهزة اللوحية، يمكنهن ان يسمعوا الاصوات ويرددوها". لكن الفائدة لا تزال محدودة، اذ ان تلميذين فقط من بين تسعين يسمح لهم اخذ جهازهما اللوحي الى المنزل، حيث لا تتوافر دائما الكهرباء، وحيث الاهل لا يفقهون شيئا عن هذا الجهاز. ويقول مدير المدرسة "ليس لديهم انترنت لاسلكي، وليس سهلا عليهم تغيير البطاريات". غير ان مجرد استخدام هذه الاجهزة اللوحية مع تلاميذ من بيئة فقيرة، يشكل خطوة متقدمة، بحسب ما يرى المدير اوتاي مونموينغكهام، اذ ان "الحكومة تمنحهم بذلك نوعا من المساواة مع ابناء المدن". وتعكس مبادرة "جهاز لوحي لكل طفل" توجهات الحكومة الحالية التي رفعت جملة من الاهداف من بينها "ردم الهوة التعليمية" بين الاثرياء المقيمين في بانكوك والفقراء من سكان الارياف" وفقا للمسؤول عنه في وزارة التربية سورابول نافامافادهاند. ومن المقرر ان يزود كل تلاميذ البلاد، البالغ عددهم 13 مليونا، باجهزة لوحية قيمة الجهاز الواحد منها 100 دولار، وذلك بحلول نهاية العام 2014. وستعلن الحكومة استدراج عروض لشراء 1,7 مليون جهاز لوحي اضافي. ولكن يبقى التساؤل حول مدى جدوى هذه الاجهزة في مساعدة الطلاب على الفهم الافضل. ويقول جونغهوي بارك المسؤول عن برنامج "تكنولوجيا المعلومات والتعليم" في منظمة اليونسكو في بانكوك "الاجهزة اللوحية ما هي الا وسيلة" داعيا كل حكومة مترددة الى التفكير في مدى فوائد ادراج الاجهزة اللوحية في النظام التعليمي. غير ان الباحث المتخصص في التربية في جامعة بانكوك سومفونغ شيترادوب يرى ان السلطات تطبق "سياسة طوارئ غير منظمة"، مرتكزة على نظام تعليمي "واقع في غيبوبة". ويوصي الباحث بشيء واحد فقط لا غير، وهو "تدمير النظام التربوي برمته" وهو نظام يرتكز على اسس "بدائية" و"تكرارية" وعلى "الحفظ غيبا الذي يجعل الشباب التايلنديين غير قادرين على التعبير عن آرائهم". وحلت تايلاند في العام 2009 في المرتبة الخمسين من اصل 65، في القائمة التي اعدتها منظمة التعاون والتنمية حول التعليم في العالم، علما ان دولا اسيوية اخرى كانت في المراتب الاولى. ويتيح وجود الاجهزة اللوحية في ايدي الاطفال فرصة لهم لتصفح الانترنت بحثا عن مصادر المعلومات. وفيما يتخوف البعض من امكانية وقوع الطفل في شرك المواقع الاباحية يرى آخرون انه لا بد من جعل الاطفال يتكيفون مع هذا العالم الذي يتغير. ويقول بارك "هناك الكثير من الحذر من طرف جيلنا، لكن استخدام هذه الاجهزة هو من اهم المعارف المطلوبة في حياة الانسان المعاصر، دون هذه المعارف لن يتمكن من العثور على عمل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهاز لوحي لكل تلميذ في تايلاند جهاز لوحي لكل تلميذ في تايلاند



GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 05:44 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

تعرف على القصة الكاملة لـ "أزمة" حنين حسام

GMT 20:58 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

Walldroid تطبيق خلفيات مميز على أندرويد

GMT 23:53 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات منزلية غير مكلفة لمنزل أكثر حيوية

GMT 07:18 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 08:48 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

رامون دياز مديرًا فنيًا لـ"بيراميدز" خلفًا لحسام حسن

GMT 16:29 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

غمزة وابتسامة

GMT 05:31 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

نصائح لديكورات حمامات الضيوف في منزلك

GMT 15:39 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

التليفزيون المصري يعرض "دادة حليمة" لأول مرة

GMT 13:30 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجدي بدران يكشف أسباب حساسية حلاوة المولد النبوي

GMT 01:36 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لقطات مميّزة من أعماق البحر للحبار الزجاجي الشفاف جدا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq