السعودية 3 سبل لتطويع التقنية الحديثة لصالح العملية التعليمية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

السعودية: 3 سبل لتطويع التقنية الحديثة لصالح العملية التعليمية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - السعودية: 3 سبل لتطويع التقنية الحديثة لصالح العملية التعليمية

الرياض ـ وكالات

لا يبدو من الغرابة مشاهدة طفل ما زال يحبو أو يبدأ بمشي خطواته الأولى، يحتضن بين يده جهازا لوحيا حديثا يتأمله باهتمام، ويجول باللمس على شاشته التي يدرك كيفية التحكم بها جيدا، ثم يتفاعل مع صورها وألعابها وأنغامها. ولعل غالبية الأهالي وجزءا من المهتمين بالتقنية، مندهشون من تعلم الأطفال السريع على الأجهزة اللوحية كالـ«آي باد» و«جالكسي» وغيرهما، مبدين قلقهم من التأثيرات السلبية التي قد تطال الأطفال جراء انبهارهم بالتقنية الحديثة وسهولة استخدامها، وذلك مع تنامي تحذيرات التربويين والمختصين من أخطار انغماس الأطفال وتعلقهم بالأجهزة الإلكترونية. ورغم ذلك، فإنه يمكن للأهالي والمربين ومعلمي المدارس والتربويين، قلب المعادلة وتطويع التقنية لصالح العملية التعليمية، وجعلها جزءا لا يتجزأ من حياة الطفل اليومية بحيث يكون منشغلا بالتعلم الذاتي تحت إشراف من القائمين عليه، بتقسيم أوقاته بين الألعاب التفاعلية، والتطبيقات التعليمية، والوسائط المتعددة، كالملفات الصوتية والفيديو، التي تعود بالنفع على الطفل وتحضره جيدا في فترة ما قبل المدرسة. * تنمية للذكاء والمهارات التطبيقات التفاعلية الملحقة بالأجهزة الحديثة هي المحفز الأول لتعلم الطفل ذاتيا وتنمية ذكائه منذ نعومة أظافره، فالألعاب الإدراكية كالأحجية وألعاب الفك والتركيب «كمكعبات الليغو»، أصبحت متوافرة بين يديه بشكل رقمي، وبشكل مشوق يضمن له تنمية مهارات حياتية، كحل المشكلات والتغلب عليها، والاعتزاز والثقة بالنفس بعد الانتهاء من تركيب تلك الأشكال الهندسية في مكانها الصحيح. تنمية مهارات الاستماع ضرورية لتعلم الطفل اللغة والنطق بشكل سليم، وتركز جل اهتمامه على محاولة فهم وتفسير كل ما يستمع إليه واستيعابه. ولتدريب الطفل على الاستماع يتدرج المربي من محاولة لفت انتباه الطفل بتطبيقات تحمل أصواتا مختلفة، كأصوات الحيوانات وصوت الأبواق لمراقبة رد فعله حيالها وتفاعله معها، وملاحظة أن لم يلفت انتباهه أي صوت بالمبادرة بالتدخل المبكر لعلاجه. ويمكن للأم أو المربي قراءة الكتب الإلكترونية مع طفلها على جهازه، ومحاولة تشويقه وتحفيزه لاستكمال قراءتها بتشغيل الملفات الصوتية المسموعة التي تروي ما بجعبة كتابه. وفضلا عن ذلك، فإن مهارات الاستماع تنمي ملكة الحفظ لدى الطفل، فيتوجب على المربي الانتقائية في اختيار ما يستمع إليه الطفل، فالراجح أنه بعد فترة من تشغيل ملفات صوتية معينة وعلى أوقات متفرقة سيردد الطفل ما حفظه منها. وعلى عكس المتوقع، فإن الأجهزة الحديثة قد تسهم في التفاعل الاجتماعي للطفل مع محيطه، فقط عند وجود الإشراف عليها بطريقة وأوقات استخدامها، فمن تواصل الطفل مع أقرانه فإنه يستطيع اللعب بالألعاب الجماعية، أو عمل منافسات خاصة بالرسم وحل الأحجيات، واللعب بالألعاب التي يمكن للاعبين الاستمتاع بها في الوقت نفسه. * آثار صحية ويبقى التأثير الصحي على الطفل هو الهاجس الأكبر لدى الأهالي، فالإفراط في استخدام الأجهزة الحديثة طوال اليوم ومن دون أوقات منظمة يؤدي للإجهاد، ولمس الشاشة بالأصابع طوال فترة استعماله، والانحناء أمامه لفترات طويلة يتسبب بأوجاع وقتية في الظهر والرقبة. إلا أن الرقابة من الأهل والمربين تنفي حدوث هذه المشكلات الصحية، بوجود الوعي الكافي بالأوضاع الصحية لجلوس الطفل أمام الجهاز، ومراعاة مشاركته أثناء استخدامه للجهاز بالحديث والتواصل البصري، لئلا يضعف بصره من جراء التركيز لفترات طويلة على الشاشة. * التقنية في المدارس ومع مرور ما يقارب العقد من بدء انتشار وسائل وأدوات التقنية الحديثة، لا يتصور من جيل فتح عينيه على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، أن يتقبل العملية التعليمية بالطرق التلقينية والروتينية من دون تطوير، التي تجعل هناك فجوة بين ما لقن في المدرسة، وما تعلمه في المنزل. وفي تصريحات سابقة لمسؤولين من وزارة التربية والتعليم السعودية لـ«الشرق الأوسط» بمطلع العام الجاري عن دمج التقنية في التعليم، وبالسماح بإدخال الطلاب لأجهزتهم الذكية في المدارس؛ أكدوا على وجود توجه لوضع ضوابط لضمان استخدام تلك التقنيات بالشكل الأمثل، تمهيدا لتطوير بيئات التعلم بأتمتة الفصول المدرسية، واستخدام الكتب الإلكترونية. خصوصا أن هذا التوجه تزامن مع إطلاق الوزارة لتطبيقات الكتب الإلكترونية للأجهزة اللوحية على الـ«آي باد» والهواتف الذكية كالـ«آي فون»، إضافة لإدخال شبكات الإنترنت في المدارس وجعلها بحوزة المعلمين والطلاب في عدد من المدارس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية 3 سبل لتطويع التقنية الحديثة لصالح العملية التعليمية السعودية 3 سبل لتطويع التقنية الحديثة لصالح العملية التعليمية



GMT 15:17 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تسريحات شعر ملهمة من هوت كوتور لربيع وصيف 2021

GMT 01:52 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

عائشة بن أحمد تستعدّ لتقديم عمل درامي تونسي ضخم قريبًا

GMT 08:41 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

ظواهر طبيعية تدل علي ليلة القدر تعرف عليها

GMT 06:44 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تألّقي بأجمل العباءات المطرّزة المناسبة لموسم الشتاء

GMT 04:28 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا بن عيشوش تفوز بلقب ملكة جمال العرب جزائر 2018

GMT 01:44 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

رويدا عطية تخوض غمار " الأوبرا " للمرة الأولى في مشوارها

GMT 23:40 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

كازاخستان تسجل "سبوتنيك V" المنتج في أراضيها

GMT 01:38 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش المصري يطرح شركتين للبيع أوائل 2021

GMT 21:27 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

تويوتا تبدأ إنتاج الجيل الرابع الجديد من ياريس

GMT 12:49 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز إنجازات رشاد الدايني في مصرف الرشيد العراقي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq