تغييرات الوزراء أهدرت ملايين التعليم في السعودية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تغييرات الوزراء أهدرت ملايين التعليم في السعودية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تغييرات الوزراء أهدرت ملايين التعليم في السعودية

صالح الشمراني
الرياض - العرب اليوم

أرجع نائب محافظ هيئة تقويم التعليم الدكتور صالح الشمراني ضعف جودة التعليم في المملكة إلى ستة عوامل، لخصها في تعقد النظام التعليمي، وعدم وجود رؤية واضحة حيال التعليم، وأيضا غياب المهنية في البرامج التطويرية وإصلاح التعليم، وعدم الاستقرار في تطوير التعليم لكون التعليم يمر بتغييرات عدة مع كل وزير، إضافة إلى عدم استمرارية البرامج التطويرية السابقة حيث يتم تصميم برامج تكلف مئات الملايين ومن ثم يأتي وزير بفكر جديد وينسف كل الجهود السابقة، وأخيرا ضعف الكفايات لدى المعلمين.

وذكر الشمراني  جودة التعليم العام في أي دولة تستند على عدد من العوامل من أهمها: السياسة التعليمية والمعلم والمنهج والبيئة التعليمية، فبعض الدول تحتاج العمل على عامل واحد، ودول أخرى تحتاج العمل على أكثر من عامل، بينما نحن في المملكة نحتاج العمل على جميع هذه العوامل، بالإضافة إلى عوامل أخرى تتعلق بدور الأسرة والمجتمع ومشاركتها في التعليم لتطوير التعليم ورفع جودته كبيرة ولكنها ليست صعبة، في ظل وجود الإمكانات المالية والبشرية.

وأضاف الشمراني أنه ينبغي ترتيب الأولويات عند النظر في رفع جودة التعليم العام وتحسين أداء مخرجاته، وقد تكون تلك الأولويات أهمها خمسة عناصر، هي: تحديد الرؤية والغرض الأساس من مراحل التعليم العام بوضوح حيث يسعى الجميع لتحقيقها، التركيز على المعلم إعدادا وتطويرا، باعتباره العنصر البشري الرئيس في تحسين أداء النظام التعليمي وكفايته يأتي بدرجة عالية من الأهمية.

وأوضح الشمراني أن المعلم عامل أساس في المساهمة في التنمية الاقتصادية بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وقال "التنمية الاقتصادية في وقتنا الحاضر والتوجه الذي تتبناه المملكة في برنامج التحول الوطني من التركيز على التنمية البشرية والاقتصاد المبني على المعرفة إنتاجا واستخداما، يبدأ من غرفة الفصل المدرسي الذي يديره المعلم لبناء العقول المنتجة، وتخريج جيل ناجح منتج مساهم بفاعلية في تنمية الوطن اقتصاديا واجتماعيا".

وأضاف أنه من الأهمية أيضا بناء إطار مرجعي وطني يحدد معايير مناهج التعليم ويترجم رؤية القيادة والشعب لمستقبل الوطن الطموح، ويقود طلابنا إلى اكتساب المهارات التي تمكنهم من المنافسة محليا وعالميا وتضمن لهم القدر الكافي من النجاح في الحياة والتعليم المستقبلي والتعلم المستمر والتعايش مع الآخرين بهوية واضحة وثوابت أصيلة، ويأتي بعد ذلك توفير البيئة المناسبة نفسيا وصحيا للتعلم. وشدد على أن هذه العوامل الأربعة بحاجة مستمرة إلى التقويم الذي يوضح مدى التقدم الذي يحرزه التعليم لدينا نتيجة تطبيق تلك الإصلاحات التطويرية، فالتقويم لنظام التعليم هو مفتاح ومدخل رئيس تتبناه جميع الدول المتقدمة تعليميا والتي تحتل المراكز الأولى في التصنيفات العالمية. والأهم من وجود نظام تقويم متكامل لعناصر التعليم المختلفة هو الاستفادة من نتائجه وتطبيق توصياته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغييرات الوزراء أهدرت ملايين التعليم في السعودية تغييرات الوزراء أهدرت ملايين التعليم في السعودية



GMT 09:47 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة بريطانية تكتشف أكثر عنكبوت سام في العالم

GMT 00:48 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

دينا تعد الجمهور بمفاجأة في مسلسل "الأب الروحي"

GMT 08:44 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

باشأغا يكشف تفاصيل "محاولة الاغتيال" في طرابلس

GMT 21:42 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

وفاة صاحب أغرب قضية عرفتها المحاكم السعودية

GMT 23:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

هواوي تقدم تطبيق "StorySign" لمساعدة الأطفال الصم

GMT 14:43 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس يخطط لضربة مزدوجة مع مينو رايولا

GMT 16:56 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

دجيكو يتوّج بجائزة أفضل لاعب في جولة دوري الأبطال

GMT 03:20 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

أفضل الوجهات لقضاء شهر العسل في تركيا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq