التعليم المجاني وسيلة لتجنب أطفال الصومال الصراعات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

التعليم المجاني وسيلة لتجنب أطفال الصومال الصراعات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - التعليم المجاني وسيلة لتجنب أطفال الصومال الصراعات

مقديشو ـ أب

منذ عامين كان محمد أدن يقوم بمسح الأحذية في مقديشو، حيث يسير في شوارع العاصمة الصومالية بحثًا عن الزبائن فيما ينتظم أصدقاؤه في الدراسة. والآن يجلس الصبي البالغ من العمر 12 عامًا بفخر بين زملاء الدراسة. وبالنسبة لأدن، وهو صبي فقير تعيش أسرته في مبنى متداع في أحد الاحياء الفقيرة في مقديشو، ما كان ليحدث التحول من الشوارع إلى الفصل الدراسي بدون برنامج جديد تديره الحكومة يحمل اسم "لنذهب إلى المدرسة" ويسعى إلى تقديم تعليم أساسى مجاني لمليون طفل على الأقل. وكثيرون في الصومال سعداء بالبرنامج الجديد، غير أن الجماعة المتشددة المرتبطة بالقاعدة في البلاد حذرت هذا الأسبوع من أن المدارس هي أهداف مشروعة للهجوم، وقال شيخ محمد حسين وهو مسئول بارز فى حركة الشباب للصحافيين، إن برنامج التعليم يسعى إلى علمنة الأطفال. وعلى الرغم من تاريخ طويل من مثل تلك التهديدات، إلا أن البرنامج الذي يتم تمويله من التبرعات أثبت أنه مرغوب من قبل الأباء وأيضا الاطفال الذين ما كان يمكن أن تتاح لهم فرصة مثل ذلك للتعليم الأساسى بدون هذا البرنامج في دولة توجد بها أسوأ معدلات معرفة القراءة والكتابة فى العالم. وفي صباح قريب كان أدن يعمل في تمرين الإنجليزية فيما وقف المدرس بجانب السبورة يقدم الشرح إلى عشرات الصبية والفتيات في مدرسة ماكالين جاماك في مقديشو، حيث يحاول نحو 700 طالب اللحاق بالوقت الذى ضاع من الدراسة. والبرنامج الذى أطلق في أواخر العام الماضي سجل فيه بالفعل أكثر من 35 ألف طالب فى 16 مدرسة عبر أنحاء البلاد. وقال أدن "أنا سعيد الآن لأني أتعلم في المدرسة. أريد أن أكون طبيبا عندما أنهي دراستي"، وأوضح عبدي وحيد شيخ أحمد مدير المدرسة أن هدفه هو "أن يعيد الكثير من الأطفال الذين ضاعت فرصتهم فى التعلم إلى المدرسة". وتدعو منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) المانحين إلى الإبقاء على البرنامج فى حالة تشغيل. ولا يحضر إلا 42 في المائة من الأطفال الصوماليين التعليم الابتدائي، وفقا لتقييم الأمم المتحدة، نحو الثلث فقط من الفتيات. ومعدلات الانتظام في الدراسة المتدنية تعد جزئيا ميراثا لانعدام الاستقرار في الدولة الواقعة فى القرن الإفريقى. وانهارت المدارس العامة خلال الفوضى التي دامت عقودا، والتي أعقبت انهيار الحكومة المركزية فى الصومال في عام 1991. وكانت المدارس هي الأكثر تعرضا للضرر بسبب تكلفة إدارتها الكبيرة واستهدافها من قبل المتشددين الإسلاميين باعتبار أنها تقوم بعملية غسيل دماغ لمصلحة الغرب. وعلى الرغم من وجود بعض المدارس الخاصة، إلا أن قلة من الصوماليين يمكنهم تحمل تكلفة التعليم في دولة يعيش الكثير منها في فقر مدقع. وكان الدخل السنوى للفرد 107 دولارات في عام 2011، وفقا لبيانات الأمم المتحدة. ولعدم قدرتهم على الذهاب إلى المدرسة انتهى الحال بالكثير من الأطفال الصوماليين في الشارع، حيث يوفرون عمالة رخيصة فى مواقع الإنشاءات. واستهدف آخرون باعتبارهم مجندون محتملون لحملة إرهابية من قبل المتمردين الإسلاميين. ويعتقد مسئولو تعليم صوماليون أن العديد من الأطفال يمكن إغراؤهم بالتوجه إلى الفصول الدراسية، حيث أصبحت البلاد تدريجيا أكثر سلما. والبرنامج تموله الأمم المتحدة ودول من بينها قطر وهي داعم بارز للرئيس الصومالي. ويتعين على الآباء أن يدفعوا فحسب ثمن الزي والمواد المكتبية لأطفالهم. وقال محمد عبدى قدير على وهو مدير بوزارة التعليم الصومالية "حتى الآن، البرنامج يمضي جيدا. نريد أن نزيد معدل التسجيل المنخفض في البلاد. نحن أيضا ننظر في إقامة مدارس متحركة في المناطق الريفية". ويجلس الصبية إلى جانب الفتيات في المدارس التي يديرها برنامج "لنذهب إلى المدرسة"، وهو اختلاط للجنسين أقلق بعض الأباء في هذه الدولة الإسلامية المحافظة. وكثيرون يبقون على بناتهم بعيدا عن المدارس.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم المجاني وسيلة لتجنب أطفال الصومال الصراعات التعليم المجاني وسيلة لتجنب أطفال الصومال الصراعات



GMT 19:30 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

عمدة موسكو يلغي الدراسة عن بعد في مدارس العاصمة

GMT 13:06 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تقدم مصر في معيار جودة التعليم لتقفز من المركز الـ51

GMT 08:16 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

Le Vestiaire عطر ysl الجديد للمرأة العاشقة لسحر الشرق

GMT 01:32 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بوسي تعلن عن سر جديد في حياة الفنان نور الشريف

GMT 22:58 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب السد يخشى انتفاضة الخور في الدوري القطري

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 15:24 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب برازيلي عن ممارسة التنس بتهمة الفساد

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأسواق العالمية تشهد تحسناً مع بدء إعلان الأرباح

GMT 18:01 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيسًا لغرفة الرياض

GMT 17:32 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

راعي الأغنام يتحول إلى ذئب هاتكٍ لعرض طفلة

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

محمد حفظي يكشف عن موعد عرض "شيخ جاكسون" في أميركا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq